الجيش الإسرائيلي يحذر من تغيير ظروف سجن عناصر حماس

الجيش الإسرائيلي يحذر من تغيير ظروف سجن عناصر حماس
رام الله - دنيا الوطن
حذر الجيش الإسرائيلي، وممثلو الأجهزة الأمنية، في الأسبوع الماضي، من أن نقل أسرى حماس في هذا التوقيت إلى (سجن رامون)، الذي تم فيه تركيب أجهزة لتشويش بث الهواتف الخليوية، قد يؤدي إلى اندلاع أعمال عنف في السجون، وفقاً لتقرير أوردته صحيفة (هآرتس) في عددها الصادر صباح اليوم. 

وقالت الصحيفة:إان ذلك جاء خلال النقاش الذي جرى بحضور رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ومندوبي الجهاز الأمني والجيش وجهاز (الشاباك). 

وقد وافق الجيش وجهاز (الشاباك) على مشروع التشويش، لكنهما حذرا من التوقيت الذي اختارته مصلحة السجون لنقل 100 سجين من أعضاء حماس إلى القسم الذي تم تركيب أجهزة التشويش فيه. 

لكن مصلحة السجون، أصرت على رأيها، واعتبرت التراجع سيفسر على ضعف الجهاز أمام السجناء، ودعم نتنياهو ووزير الأمن الداخلي غلعاد اردان، موقف مصلحة السجون.

ووفقاً لجهات أمنية، فإن هذه الخطوة هي التي أدت إلى سلسلة الخطوات التي أعلنها الأسرى، ومن بينها قيامهم بإحراق الفراش في 14 غرفة اعتقال في سجن (رامون) احتجاجاً على تغيير ظروف اعتقالهم. 

وفي أعقاب ذلك، تم تشتيت معتقلي حماس مجدداً وتوزيعهم على معتقلات أمنية في مختلف أنحاء البلاد. 

وأمس الأول قام معتقلان في سجن (كتسيعوت) بطعن سجانين، خلال محاولة نقلهما من السجن، وأصابا أحدهما بجراح حرجة. 

ويوم أمس، حاول أحد سجناء حماس استلال آلة حادة خلال تفتيش لغرف المعتقلين في سجن (كتسيعوت)، لكن تمت السيطرة عليه دون إصابة أحد.

ومن المتوقع، أن يبدأ السجناء إضراباً مفتوحاً عن الطعام في السابع من نيسان/ أبريل المقبل، ويبدو أنه سيشارك في الإضراب معتقلو حماس والجهاد الإسلامي، فيما يتوقع أن يقوم سجناء فتح بخطوات احتجاجية تضامناً معهم. 

ويقول السجناء، إن أجهزة تشويش البث تهدد حياتهم، وأنهم يستخدمون الهواتف الخليوية لإجراء محادثات مع عائلاتهم، وليس لتخطيط عمليات.

وأعلنت قيادة أسرى حماس في السجون، أمس: "سنموت ولن نتنازل عن كرامتنا، لن نكون فريسة سهلة ولا الحلقة الضعيفة".

وحذرت سلطة السجون، أمس، من استمرار الهجوم في المعتقلات الأمنية، إلا أن وزير الأمن الداخلي، أردان، أعلن أن تثبيت أجهزة تشويش البث، سيتواصل وفق المخطط. 

ويوم أمس، قال أردان: إن الضالعين في الهجوم على السجانين في (كتسيعوت) سيدفعون ثمناً باهظاً.

التعليقات