تعليم خان يونس يعقد يوماً دراسياً طلابياً بعنوان: "منارات علمية 4"

تعليم خان يونس يعقد يوماً دراسياً طلابياً بعنوان: "منارات علمية 4"
رام الله - دنيا الوطن
أوصى نخبة من الطلبة الباحثين بالمتابعة المستمرة والدورية لجودة العصائر والمعلبات وفحصها في ضوء المعايير الفلسطينية من قبل دائرة حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد الوطني الفلسطيني، وقيام مراكز الأبحاث بإجراء دراسات وأبحاث حول إمكانية استخدام الزيوت المجمعة في المجالات الاقتصادية المختلفة، ودعا الطلبة وزارة التربية والتعليم الفلسطينية بالعمل على تطوير مناهج التعليم التقني والمهني، ونشر ثقافة الأمن الرقمي والاستخدام الإيجابي للتقنيات والتوعية بمخاطر الألعاب الالكترونية، والاهتمام بالشعر الفلسطيني والمشاريع العلمية والاقتصاد الأخضر، وضرورة متابعة وزارة الصحة الفلسطينية للمنظفات التي يتم استخدامها في المستشفيات بالتنسيق الدوري مع شركات التنظيف، وإنتاج مستخلصات نباتية؛ لعلاج حب الشباب، وضرورة عمل بلدية خان يونس على فحص مياه الآبار في منطقة مواصي خان يونس بشكل دوري، ومتابعة مياه الصرف الصحي بهدف تكريرها لاستخدامها في الزراعة، ودعا الباحثون المؤسسات الحقوقية بالتحالف؛ للدفاع عن المقدسيين، ومنع التدخل الصهيوني في إعداد المنهاج الفلسطيني في القدس، ومطالبة المؤسسات الفلسطينية وبرامج الدعم النفسي والاجتماعي بعمل حملات توعية من شأنها تغيير النظرة السلبية لعائلات المتخابرين مع الاحتلال، وتشكيل حملات دعم ومساندة من المجتمع.

جاءت هذه التوصيات ضمن فعاليات المؤتمر الطلابي العلمي الرابع بمديرية التربية والتعليم في خان يونس، الذي عقد اليوم الثلاثاء الموافق 2019/3/26، في مركز التدريب التربوي، بعنوان: “منارات علمية 4”، بحضور: فضيلة الشيخ إحسان عاشور مفتي خان يونس، ود. محمد أبو شقير وكيل وزارة التربية والتعليم العالي السابق، وأ. عبد الرحيم الفرا مدير التربية والتعليم، وأ. محمد العسولي مدير الدائرة الإدارية، وأ. سمير أبو شتات مدير الدائرة الفنية، ولجنة البحث العلمي بالوزارة برئاسة د. خالد النويري، ووفد مديرية التربية والتعليم بشرق خان يونس برئاسة أ. سعيد قديح مدير الدائرة الفنية، ولجنة البحث العلمي بالمديرية، ونخبة من رؤساء الأقسام والمشرفين التربويين ومديري ومديرات المدارس والمعلمين والمعلمات والطلبة المشاركين، وعدد من التربويين وأساتذة الجامعات، ونخبة من ممثلي مؤسسات المجتمع المحلي.

وتوزعت فعاليات اليوم الدراسي على ثلاث جلسات قادها الطلبة بأنفسهم، وتم عرض عشرين بحثاً علمياً محكماً في عدة مجالات، وتناولت الجلسة الأولى سبعة أبحاث بدأت ببحث عن "انعكاسات المقاومة السلمية في مسيرات العودة على الاحتلال الصهيوني"، والثاني حول "أثر المنظفات المستخدمة في مستشفيات محافظة خان يونس على نمو البكتيريا"، أما الثالث فهو بعنوان: "مدى صلاحية شاطئ بحر محافظة خان يونس للسباحة خلال عام 2019م"، والرابع بعنوان: "إعادة تدوير مخلفات الزيوت والشحوم الغذائية المصروفة إلى شبكة الصرف الصحي ومعالجتها للاستفادة منها في صناعة الصابون"، والخامس حول: " جودة المعلبات الغذائية في أسواق محافظات فلسطين الجنوبية وتأثيرها على صحة الإنسان"، والسادس عن "درجة خطورة برك مياه الصرف الصحي على المياه الجوفية في منطقة المواصي"، والسابع حول "جزازة عشب متعددة الوظائف (بالتحكم عن بعد)".

والجلسة الثانية شملت الأبحاث التالية: جودة العصائر في أسواق محافظات غزة في ضوء المواصفات الفلسطينية، تلاه بحث عن مخاطر ملوحة المياه على الزراعة في منطقة المواصي، ثم بحث حول انعكاسات ممارسة لعبة "PUBGE" على سلوكيات طلاب المدارس الثانوية مدرسة الإسراء دراسة حالة"، وجاء البحث الرابع بعنوان الأمن الرقمي لدى طالبات المدارس الثانوية في محافظة خان يونس وسبل تعزيزه، والخامس حول مخاطر تأثير مواد التجميل على صحة طالبات الصف العاشر "طالبات مدرسة بيت المقدس الثانوية دراسة حالة"، والسادس عن الصحة الرقمية لدى طالبات الثانوية العامة بمدارس محافظة خان يونس، والسابع عن أنشطة مقترحة لتعزيز الاتجاهات الإيجابية لطلاب الصف العاشر الأساسي نحو التعليم التقني والمهني.

فيما تناولت الجلسة الثالثة ستة أبحاث ناقش أولها: السمات الجمالية والبلاغية لأسلوب الاستفهام في شعر محمود درويش ديوان (أحبك أو لا أحبك)، والثاني تناول اسهام طالبات مدرسة جرار القدوة الثانوية في تفعيل اليات الاقتصاد الأخضر، والثالث كان حول مدى انعكاس تأثير خُلقي الحِلم والأناة على طالبات الصف العاشر الأساسي، والرابع تناول واقع تقبل المجتمع الفلسطيني لعائلات المتخابرين مع الاحتلال الإسرائيلي في محافظة خان يونس، والخامس عن انعكاس نقل السفارة الامريكية إلى مدينة القدس على العملية التعليمية فيها، والسادس حول تأثير مستخلص نبات القريص (Urtica dioica) على عزلات من حب الشباب لدى طالبات المرحلة الثانوية في مدرسة سمو الشيخ حمد آل ثاني.

وفي الجلسة الافتتاحية، رحب أ. الفرا بالحضور، وعبر عن سعادته بهذه التظاهرة العلمية الرائعة التي يقودها نخبة من الطلبة المتميزين، ونوه إلى أن مديرية التربية والتعليم بخان يونس كانت من أوائل المديريات التي عملت على نشر ثقافة البحث العلمي بين الطلبة، ومن ثم أكد على أننا في أمس الحاجة لتقنية البحث العلمي في حياتنا المعاصرة للمساهمة في حل المشكلات التي تواجه المجتمع واستخدام التقنيات الحديثة من أجل حياة أفضل، وتحدث أ. الفرا عن إنجازات الباحث الفلسطيني في كافة المجالات ليكون فخراً لفلسطين وعلى سبيل المثال لا الحصر الباحث الدكتور وليد البنا، وأشاد أ. الفرا بدور كل من ساهم في إنجاح هذا العمل، وثمن جهود لجنة البحث العلمي بالوزارة ولجنة البحث العلمي بالمديرية واللجنة التحضيرية والعلمية والإعلامية متمثلة بقسم العلاقات العامة بالمديرية، وأشاد بجهود مديري ومديرات المدارس المشاركة والمعلمين والطلبة المشاركين وأولياء الأمور، كما وشكر مجموعة مراكز السلام التدريبية، ومركز مدريد للتدريب والتعليم للغات.

ومن ناحيته تحدث د. النويري عن جهود وزارة التربية والتعليم العالي في نشر ثقافة البحث العلمي بين الطلبة في الصف العاشر الأساسي، وتطبيق هذه المعرفة في إنتاج معرفة جديدة، وفق المرحلة العمرية لهذه الفئة، وتمكينهم من توظيف هذه التقنية في الحياة المستقبلية بما يخدم المجتمع في كافة المجالات، وأشار د. النويري إلى أن الجهود أثمرت ودليلنا مشاركة 72 مدرسة لهذا العام، متمنياً أن يشارك في العام القادم جميع المدارس، مؤكداً أن هذا النجاح جاء نتيجة جهود مباركة من وزارة التربية والتعليم العالي واللجنة العليا للبحث العلمي بالوزارة، كذلك بسبب وجود حاضنة علمية وراعية للإبداع تمثلت في مديريات التعليم، ولجان البحث العلمي، ومديري ومديرات المدارس والمعلمين والطلبة وأولياء الأمور.

وفي كلمته نيابة عن لجنة البحث العلمي بالمديرية عرض د. منير شقورة الجهود التي بذلتها لجنة البحث العلمي بالمديرية خلال العام الدراسي الحالي 2018- 2019 لنشر ثقافة البحث العلمي بين الطلبة، معبراً عن فخره بتنظيم اليوم الدراسي الرابع للبحث العلمي الطلابي، وثمن د. شقورة جهود مديرية التربية والتعليم بخان يونس لرعايتها الطلبة الباحثين وتسهيل مهمتهم في الميدان، ووزارة التربية والتعليم العالي وخص بالذكر لجنة البحث العلمي، وأوضح أن العالم المعاصر يشهد ظواهر مختلفة وتحولات وتغيرات متسارعة في ظل الثورة المعلوماتية، مما يدفع المتعلم نحو البحث العلمي ليستطيع مواكبة المنظومة المعرفية.

هذا وتم تكريم لجنة البحث العلمي واللجنة العلمية والتحضيرية والإعلامية بالمديرية ومديري ومديرات المدارس المشاركة والمعلمين والمعلمات والطلبة المشاركين.