منصور: أرسلنا ثلاث رسائل لمجلس الأمن والأمم المتحدة والجمعية العامة حول تصعيد غزة

منصور: أرسلنا ثلاث رسائل لمجلس الأمن والأمم المتحدة والجمعية العامة حول تصعيد غزة
رام الله - دنيا الوطن
بعث المندوب المراقب لدولة فلسطين في الأمم المتحدة، السفير رياض منصور، ثلاث رسائل متطابقة لكل من رئيس مجلس الأمن لشهر آذار/ مارس (فرنسا)، والأمين العام للأمم المتحدة، ورئيسة الجمعية العامة.

وحذر منصور بالرسائل، من التصعيد الخطير في قطاع غزة المحاصر، مطالباً المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لتخفيف التصعيد، وضمان أمن وسلامة المدنيين في القطاع، وضرورة أن يقوم مجلس الأمن بواجبه لمنع اندلاع موجة عنف جديدة، والحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة.

وقال: "أكتب إليكم الآن، حيث يقبع مليونا فلسطيني تحت الحصار في غزة مع مواصلة الاحتلال إرهابهم بإطلاق الصواريخ، وتعريض حياة الأطفال والرجال والنساء للخطر، ويتحمل المدنيون تبعات هذا القصف، ولا يجدون أماكن تؤويهم هرباً من العنف الممارس ضدهم".

وأشار منصور إلى أن إسرائيل أطلقت في غضون ساعات قليلة مئات الصواريخ باتجاه المناطق المكتظة بالسكان في حين تكثف القوات الإسرائيلية من وجودها على الحدود، لاستهداف روحهم المعنوية عبر التلويح بالحرب.

وتابع: على المجتمع الدولي، أن يتدخل لوقف إسرائيل عن التصريحات التحريضية والتهديدات المتواصلة بحق شعبنا الباسل، إذ إن الصمت الدولي أمام الاعتداءات الوحشية المستمرة كلف الفلسطينيين كثيراً من قبل، قائلاً: "إن على مجلس الأمن أن يطالب إسرائيل باحترام القانون الدولي، بما يتضمن القوانين والقرارات المتعلقة بحقوق الإنسان".

وقال منصور: إن العدوان الإسرائيلي لم يبدأ في الساعات القليلة الماضية، فقد استشهد عدد من الشبان في الضفة الغربية وقطاع غزة خلال الأسبوع المنصرم، من بينهم الشاب أحمد مناصرة، الذي قتل بدم بارد وفق شهود العيان، بما يبرهن على أن إسرائيل لا تعتبر أن حياة الفلسطينيين تحمل أي قيمة.

ومع اقتراب مرور عام على بدء مسيرات العودة، قال منصور: إن إسرائيل قتلت خلال عام 269 فلسطينياً، وأصابت أكثر من 29 ألف فلسطيني بجراح منهم إعاقات مستديمة، مذكراً بتقرير مجلس حقوق الإنسان الأخير، الذي أكد أن إسرائيل تستهدف الأطفال وتوصل إلى أن استخدام إسرائيل للعيارات الحية ضد المتظاهرين غير قانوني، مشيراً إلى أن ما يحدث في غزة يرقى إلى جريمة حرب.

واختتم السفير منصور الرسائل قائلاً: "إن موجة التصعيد تتزايد لذا فإن على مجلس الأمن، أن يطلب السلطة القائمة بالاحتلال بوقف عدوانها العسكري ضد الشعب الفلسطيني الأعزل".

يذكر، أن المبعوث الأممي لعملية الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، سيقدم إحاطة أمام مجلس الأمن اليوم الثلاثاء لمناقشة تنفيذ القرار (2334) المتعلق بالاستيطان، ومن المتوقع أن يتطرق إلى أحداث غزة.

وكان السفير منصور، أجرى اتصالاً هاتفياً مع سفير الكويت لدى الأمم المتحدة، منصور العتيبي، الذي أكد له إحاطة رئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (فرنسا) علماً بالأوضاع، والتواصل بشكل مشترك؛ ليتحمل مجلس الأمن مسؤولياته في وقف العدوان الإسرائيلي على غزة فوراً.

التعليقات