المجلس الوطني للنقابة المغربية يعقد اجتماع استثنائي

رام الله - دنيا الوطن
عقد المجلس الوطني للنقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي اجتماعا استثنائيا يوم السبت 23 مارس 2019 بالمدرسة الوطنية العليا للمعلوماتية وتحليل النظم بالرباط. وبعد استدعاء المواقف المسؤولة الصادرة عن أجهزة وفروع النقابة المغربية محليا وجهويا، واستحضار ما تعرفه مختلف المواقع الجامعية من احتقان وغليان أمام  تلكؤ الوزارة الوصية في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، وعدم تفاعلها بشكل إيجابي مع باقي قضايا الملف المطلبي الوطني للسادة الأساتذة الباحثين، وبعد رصد مؤشرات تخبط واضطراب المقاربات المعتمدة في إصلاح النظام البيداغوجي، يعلن المجلس الوطني للرأي العام ما يلي: 

- دعوته الوزارة الوصية إلى فتح حوار جاد ومسؤول حول القضايا المدرجة في الملف المطلبي الوطني في شموليته، وفي مقدمتها مطلب الزيادة في أجور الأساتذة الباحثين، بالنظر لما عرفته وضعيتهم المادية من تقهقر في السلم الاجتماعي نتيجة ارتفاع تكاليف المعيشة، وجمود الأجور، بل تخفيضها بسبب الاقتطاعات المتتالية تحت ذريعة إصلاح صندوق التقاعد. وبالتالي، لم تعد أجور الأساتذة الباحثين تعادل المرتبات التي تدفع في وظائف أخرى، سواء التي تستلزم مؤهلات مماثلة، أو لا تستلزم ذلك؛ 

- استنكاره تماطل الوزارة الوصية في أجرأة النقاط المتفق عليها مع النقابة المغربية (ملف الدكتوراه الفرنسية، الدرجة دال في إطار أستاذ مؤهل وأستاذ التعليم العالي والدرجة الاستثنائية) وعليه، يطالب المجلس الوطني الوزارة الوصية بالإسراع في إصدار وإخراج المراسيم ذات الصلة إلى حيز الوجود؛

- شجبه تغييب الوزارة الوصية للمقاربة التشاركية في بلورة الإصلاح البيداغوجي، وانفرادها بوضع هندسة بيداغوجية هجينة. وبهذا الخصوص يؤكد المجلس الوطني أن الإصلاح الجاري المفروض يحمل في طياته بذور الفشل، ويطالب المجلس الوطني بضرورة الإشراك الحقيقي للأساتذة الباحثين في عملية بلورة وتنزيل الإصلاح البيداغوجي؛

 - رفضه مشروع القانون الإطار 51-17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، خاصة المقتضيات التي تمس بمجانية التعليم العمومي، وكذا تلك التي تفرض تدريس المواد العلمية باللغة الفرنسية، في مخالفة واضحة للدستور والإجماع الوطني، ويطالب المجلس الوطني على هذا الصعيد الدولة بتحمل مسؤوليتها الكاملة في توفير وتمويل التعليم العمومي، مع التخلي عن دعم مؤسسات التعليم العالي الخاص ذات الطابع الربحي من المال العام. كما يؤكد على مطالبته الدولة بضرورة توحيد قطاع التربية والتعليم في مدرسة عمومية، وطنية وموحدة وضامنة لتكافؤ الفرص بين جميع أبناء الشعب المغربي.

تنديده بتدخل جهات غير معنية بالمنظومة الوطنية للتربية والتكوين والتعليم العالي والبحث العلمي في رسم الاختيارات الاستراتيجية للمنظومة.