الغزيون يواجهون قصف تل أبيب بالسخرية.. وطبيب نفسي يُفسر السبب

الغزيون يواجهون قصف تل أبيب بالسخرية.. وطبيب نفسي يُفسر السبب
خاص دنيا الوطن
لم تكن الليلة الماضية عادية أبداً على أهالي غزة، فقد كانت ليلة ساخنة حرفياً وبما تعنيه الكلمة، مليئة بأصوات خارجة عن الطبيعية، لم يُعرف مصدرها، هل هي ضمن فعاليات الإرباك الليلي؟ أم أنه الرعد والمطر؟ أم الصاروخ الذي انطلق من غزة وسقط شمال تل أبيب؟ أم هي صرخات الأسرى، الذين يُواجهون بطش السجان الإسرائيلي وحدهم في زنازين باردة؟

كل تلك الأحداث والأصوات كفيلة بأن تجعل المواطن الغزاوي يستيقظ مرتعداً، متربصاً، مُتابعاً، مُحللاً، لما سيحدث لاحقاً.

لكنه خالف جميع هذه التوقعات، وقلب الآية تماماً، وتحولت صفحات نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في غزة إلى "نكات ساخرة" حول الأوضاع رغم خطورتها.

وكتب الإعلامي أحمد فتحي قديح: "منزل تل ابيب هدم كلي ويستحق التعويض ياوكالة .. صاروخ غزاوي ملهوش صاحب"، في إشارة إلى تعويضات (أونروا) للمنازل التي هدمها القصف الإسرائيلي على غزة في الحروب الثلاثة السابقة.

وسخر الإعلامي والناشط محمد الخالدي من القبة الحديدية: "القبة اعملوها حصالة النهاية"، وكذلك الناشط أسامة الكحلوت: "القبة الحديدية راحت عليها نومة".

وافترض علاء أبو شاويش ساخراً أن المقاومة قبلت تسليم السلاح مقابل رفع الحصار، وكتب: "القناة 22 ونص العبرية: صحيح اننا طلبنا تسليمنا السلاح الثقيل، لكن ليس بهذه الطريقة"، وكتب محمد أبو كارم: "بدأت حركات المقاومة بتسليم سلاحها الثقيل لتل أبيب نظام شحن جوي"

واختلق محمد أبو كارم عالماً موازياً في خياله وكتب: "القناة 13  فاتحة أغنية يما هدوا دارنا"، كذلك فعلت الناشطة آلاء الحسنات: "متشكرين عالألم والجراح متشكرين عاللي عدا والي راح"، وعلى ذات النهج كتب الناشط أيمن العالول: "القناة العاشرة العبرية: ارمي عليا من السما".

وفسر أستاذ الصحة النفسية المشارك الدكتور جميل الطهراوي اتجاه المواطنين إلى السخرية بأنه "تعود"، وقال: "التعود يُخفف ردة الفعل، فالشاب الذي يُغرد الآن ويخلق النكات حول الوضع، أصبح عمره 20 عاماً وشهد ثلاثة حروب، ومن الطبيعي أن تكون ردة فعله مُغايرة لشاب في مثل عمره لم يشهد أي حرب أو تصعيد عسكري سابقاً".

وأضاف في حديثه لـ"دنيا الوطن": "هناك أمر آخر، وهو أن الظروف الصعبة وأمور الحياة المتوقفة في غزة منذ 11 عاماً بسبب الحصار، تخلق لدى المُواطن حالة من اللامبالاة، فحين حدوث حرب أو تصعيد ليس هناك مكاسب ومصالح ومشاغل ستتعطل، كما عزز الظاهرة، وجود منصة لبث مشاعرهم، وهي مواقع التواصل الاجتماعي".

يُذكر أنه أصيب سبعة إسرائيليين، إثر إطلاق الصاروخ شمال تل أبيب، فيما لم تُعلن أي جهة فلسطينية، مسؤوليتها عن إطلاق الصاروخ.






















التعليقات