تركيا تتوعد بمحاسبة مستهدفي عملتها المحلية

تركيا تتوعد بمحاسبة مستهدفي عملتها المحلية
رام الله - دنيا الوطن
توعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم الأحد، المضاربين، الذين يستهدفون العملة التركية "بدفع ثمن باهظ للغاية"، مشددا على أن وزارة المالية التركية تتعامل مع هذا الأمر.

وقال أردوغان متحدثا خلال تجمع انتخابي في اسطنبول إن "بعض الأشخاص بدؤوا في استفزاز تركيا، ويحاولون، مع معاونيهم في تركيا، دفع الليرة للهبوط أمام العملات الأجنبية".

وأضاف، بحسب ما نقلته وكالة "رويترز": "أقول للذين ينخرطون في مثل هذه الأنشطة قبيل الانتخابات، نعرف هوياتكم جميعا. ونعلم ما تفعلونه جميعا. فلتعلموا أنه بعد الانتخابات سنقدم لكم فاتورة ثقيلة".

ولم يحدد أردوغان مَن الذين استهدفهم بتصريحاته، لكن الجهات التنظيمية المعنية بالقطاع المصرفي والسوق قالت السبت، إنها بدأت تحقيقا في شكاو من أن تقريرا لبنك "جيه بي مورغان" الأمريكي أثار مضاربات في بورصة اسطنبول وأضر بسمعة البنوك التركية.

من جهته أكد البنك المركزي التركي استمراره في استخدام جميع أدوات السياسة النقدية وإدارة السيولة لدعم الاستقرار المالي، وفقا لما نقلته وكالة "الأناضول".

وأشار إلى استقرار الاقتصاد التركي، مؤكدا أن "مؤشرات اقتصادنا الكلية تشير إلى استمرار عملية التوازن مع تأثير خطوات السياسة المنسقة"، مضيفا أن التقلبات التي تطرأ على احتياطات العملة الأجنبية ناجمة عن العمليات المعتادة والدورية.

وهبطت الليرة التركية يوم الجمعة الماضي أمام الدولار، بأكثر من 4%، متكبدة أكبر خسائرها اليومية منذ أزمة العملة التي نشبت في أغسطس الماضي، ما أثار مخاوف من احتمال إقبال الأتراك على شراء المزيد من النقد الأجنبي.

وعلى صعيد متصل أظهرت بيانات المركزي التركي الخميس الماضي، أن الودائع بالعملات الأجنبية والأموال بهذه العملات، التي بحوزة المواطنين الأتراك، بلغت مستوى قياسيا مرتفعا في الأسبوع المنتهي في 15 آذار/مارس، وهو ما فسره خبراء اقتصاديون بأنه مؤشر على تراجع الثقة في الليرة التركية.

التعليقات