شعث: تحقيق السلام العادل يتطلب إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية

شعث: تحقيق السلام العادل يتطلب إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية
رام الله - دنيا الوطن
قال نبيل شعث مستشار الرئيس للعلاقات الدولية، رئيس دائرة شؤون المغتربين: "إن تحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة، يتطلب انهاء الاحتلال الاسرائيلي وتجلياته من استيطان وتفرقة عنصرية، واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وتطبيق حق عودة اللاجئين".

جاء ذلك خلال كلمة ألقها شعث، بافتتاح مؤتمر العلوم الإنسانية والاجتماعية الثامن بالرباط، الذي تنظمه المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، بالتعاون مع مؤسسة خالد الحسن، وجامعة محمد الخامس، واتحاد جامعات العالم الإسلامي، بعنوان: "فكرنا في القرن الأخير "قضاياه وأصوله الحضارية".

وارجع شعث صعوبة اقامة السلام العادل في المنطقة في الوقت الراهن إلى التحالف بين ترمب ونتنياهو، ووجود عدد من الازمات التي تعاني منها المنطقة العربية.

وتوقع أن تفقد الولايات المتحدة الأمريكية سيطرتها على العالم في غضون ثلاث سنوات، وقال: "تغيّر موازين القوى سيحوّل العالم في غضون ثلاث سنوات من عالم تتحكم فيه الولايات المتحدة الأمريكية إلى عالم تحكمه قوة متعددة الأقطاب، فيها أوروبا وروسيا والصين والبرازيل وقوى أخرى، وربما يصير العرب، هم أيضا، طرفا في هذه القوة إن هم توحّدوا".

وأضاف: أن هناك طريقان لتحقيق النصر، الصمود في مواجهة الاحتلال، وحساب تغير موازين القوى والزمان والمكان، التي ستحدث توازن قوة، وبالتالي تحقيق النصر والاستقلال لشعبنا، مشددا على أن الفلسطينيين لن يقبلوا أي حل ما لم يكن مطابقا للشرعية الدولية.

وأكد شعث أن القيادة الفلسطينية ترفض رفضا قاطعا ما يسمى "صفقة القرن"، التي تحضّرها الولايات المتحدة الأمريكية وبعض حلفائها في الاقليم.

وأضاف: ما يتم تحضيره لا علاقة له بالشعب الفلسطيني، ونحن لم نرَ أي صفقة مكتوبة لكي نناقشها، رأينا فقط إجراءات ترمب الرامية إلى تكريس الاحتلال، ونحن نرفض أي دور أمريكي أحادي، ونطالب بمفاوضات للسلام ترعاها أطراف دولية عدة".

وحول القمة العربية المقبلة في تونس، طالب شعث بضرورة وقف التطبيع مع اسرائيل والتأكيد على اولوية القضية الفلسطينية، وتفعيل شبكة الامان العربية لمواجهة الحصار الامريكي والاسرائيلي على السلطة الوطنية ودعم القيادة الفلسطينية في حراكها على الساحة الدولية ومقاطعة اسرائيل.


التعليقات