في إطار تشكيل الحكومة: اشتية يلتقي النضال والتحرير العربية والتحرير

في إطار تشكيل الحكومة: اشتية يلتقي النضال والتحرير العربية والتحرير
جانب من اللقاء
رام الله - دنيا الوطن
 في اطار المشاورات واللقاءات التي يجريها ، الدكتور محمد اشتية ، رئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة الفلسطينية القادمة، التقى مساء أمس وفدا قياديا من جبهة النضال الشعبي الفلسطيني برئاسة أمينها العام الدكتور أحمد مجدلاني ، وتناول اللقاء ، الذي جرى بمشاركة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الاحمد وعضوي المكتب السياسي للجبهة عوني أبو غوش أمين سر المكتب السياسي ومحمد العطاونة.

وقد رحب عزام الاحمد في بداية اللقاء بموقف الجبهة ، مؤكدا على عمق العلاقة التاريخية والوطنية مع الجبهة وان فتح تنظر بتقدير واحترام لمواقف الجبهة التي حرصت فتح ان تكون أولى الفصائل التي يتم اجراء الحوار معها وقال " نحن لسنا بعيدين في الرؤى السياسية والوطنية عن بعضنا البعض ، المواقف واحدة، بل حتى في السنوات الاخيرة ازدادت العلاقات عمقا وقوة" ، مشيرا الى أن استثنائية المرحلة تتطلب التشاور والمشاركة وتوحيد الرؤى لمواجهة كل التحديات والاستحقاقات الفلسطينية.

ومن جانبه استعرض الدكتور محمد اشتية الاطار العام لبرنامج الحكومة المقبلة من العمل على انهاء الانقسام والتمهيد لاجراء الانتخابات التشريعية، وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني في كافة اماكن تواجده، مشددا على اهمية أن تشكل الحكومة المقبلة رافعة للعمل النضالي وتحصين المشروع الوطني الفلسطيني في مواجهة المعركة السياسية والمالية ، التي تقودها الولايات المتحدة الامريكية والحكومة الاسرائيلية الهادفة لتصفية الحقوق الوطنية المكتسبة .

وبدوره أكد الدكتور أحمد المجدلاني على أهمية الشراكة الوطنية وفتح الباب أمام الكوادر الشبابية ، وتبني سياسات حكومة تعزز الصمود الوطني الفلسطيني وفقا للقانون الاساسي مشيرا الى وحدة مواقف الجبهة إزاء مختلف القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية .

وقال " لابد من العمل الحثيث كأولوية نحو ردم الهوة بين المجتمع والنظام السياسي ، من جهة وتعزيز العلاقة التكاملية بين الحكومة و م.ت.ف باعتبارها قاعدة الكفاح الوطني الفلسطيني لاستعادة الثقة لجماهيرنا سعيا نحو تلبية استحقاقات المرحلة القادمة بكل تحدياتها . مشددا على أهمية انهاء الانقسام ، وكذلك اعادة النظر في هيكلية عمل الوزارات للقضاء على الترهل والبيروقراطية .

مشدداً على أن الحكومة القادمة يجب أن تكون حكومة سياسية بامتياز وما يعنيه ذلك أن تكون حكومة الكل الوطني حكومة تعيد الثقة للمواطن من خلال مفهوم صمود المقاومة

كما اقترح الدكتور المجدلاني إنشاء وزارة خاصة بالبنى التحتية ما يهدف الى حماية موقفنا السياسي والرافض لكافة الحلول المشبوهة والمطروحة ، اضافة الى ترشيد الانفاق ومراجعة مختلف الموازنات واستكمال اقرار قانون المجلس الاقتصادي والاجتماعي الفلسطيني وذلك بهدف رعاية الحوار الاجتماعي .

                                                                       

التعليقات