"القدس الدولية": الاحتلال يحاول الاستفراد بباب الرحمة

"القدس الدولية": الاحتلال يحاول الاستفراد بباب الرحمة
رام الله - دنيا الوطن
أكدت مؤسسة القدس الدولية أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تستكمل محاولاتها للاستفراد بمصلى باب الرحمة في المسجد الأقصى المبارك وفرض سيطرتها عليه في أعقاب إصدار محكمة "الصلح" قرارًا يقضي بإغلاق المصلى.

وقالت المؤسسة في قراءة أسبوعية حول تطورات الأحداث والمواقف بالقدس، إن أذرع الاحتلال لا تتوقف عن استهدافها للمسجد الأقصى من خلال اقتحامه واستمرار حملة الاعتقالات والإبعاد التي تطال حراس الأقصى والمقدسيين، في سياق إفراغ المسجد من الوجود البشري.

وأشارت إلى أن المسجد الأقصى شهد الأسبوع الماضي اقتحامات مكثفة من قبل المستوطنين وطلاب المعاهد اليهودية، ما يشير إلى محاولة الاحتلال عزل اقتحام الأقصى عن هبة باب الرحمة، في سياق فرض سيطرتها المزعومة على المسجد.

وفي سياق تكثيف الاقتحامات، واحتفالًا بعيد "المساخر" اليهودي، دعت "منظمات المعبد" أنصارها إلى المشاركة في اقتحام المسجد الأقصى في 21/3، في سياق رفع أعداد المشاركين في استهداف المسجد والضغط لإغلاق مصلى باب الرحمة.

وذكرت مؤسسة القدس أن محكمة "الصلح" الإسرائيلية أصدرت في 17/3 قرارًا بإغلاق مصلى باب الرحمة بشكلٍ مؤقت، وأعطت الأوقاف مهلة 60 يومًا للرد على هذا القرار، وذلك بالرغم من رفض مجلس الأوقاف والمرجعات الدينية والوطنية لهذه القرارات، وتأكيدهم بأن الأقصى لا يخضع لقرارات الاحتلال ومحاكمه.

وأشارت إلى أن عدد المعتقلين في مدينة القدس بلغ منذ بداية "هبة باب الرحمة" أكثر من 315 مقدسيًا، من بينهم نساء وأطفال وشبان وحراس للأقصى، وتم تحويل عدد كبير منهم إلى الحبس المنزلي، فيما أبعدت سلطات الاحتلال منهم 140 عن الأقصى.

وبالنسبة للتهويد الديمغرافي، أفادت المؤسسة بأن سلطات الاحتلال هدمت خلال الأسبوع الماضي منزلين في منطقة "القبة" جنوب القدس، ما أدى إلى تشريد عائلتين من 10 أفراد معظمهم من الأطفال، كما أصدرت محكمة الاحتلال قرارًا بتجميد إخلاء بناية عائلة الصباغ في حي الشيخ جراح.

وعلى صعيد المشاريع الاستيطانية، كشفت وسائل إعلام عبرية أن رئيس وزراء الاحتلال وافق على بناء 840 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة "أرئيل" شمال الضفة الغربية، وجاء الإعلان على خلفية العملية البطولية التي جرت في هذه المنطقة.

التعليقات