عام على الرحيل:هاجمت هند صبري وحققت إسرائيل معها بسبب سوريا..مالا تعرفه عن ريم بنا

عام على الرحيل:هاجمت هند صبري وحققت إسرائيل معها بسبب سوريا..مالا تعرفه عن ريم بنا
ريم بنا
" سأتجاوز هذه الفترة بسلام.. وسأنتصر على مرض سرطان الثدي المُشاكس كما انتصرت في السابق.. وها أنا الآن أقترب من الشفاء.. لأنني قررت ذلك.. ولأنّي أحب الحياة.. ولأنّي أحب الناس.. ولأنّي أريد أن أغني أكثر وأقدّم لشعبي ولبلدي أكثر"

في مثل هذا اليوم، قبل عام فقط، كانت فلسطين تبكي غياب أجمل ترانيمها وألحانها، حين غيب السرطان الفنانة الفلسطينية ريم بنا.

وتحل اليوم الذكرى السنوية الأولى لرحيلها بعد صراع مع مرض تحدته لمدة 9 سنوات، لكنه تمكن منها.

دنيا الوطن ترصد ما لا تعرفه عن ريم بنا:
-  ولدت في مدينة الناصرة عام 1966، تخرجت في المعهد العالي للموسيقى في موسكو، واحترفت بعده الغناء.

- اشتهرت ريم بأغانيها الوطنية التي حاولت فيها تقديم التراث الفلسطيني إلى العالم، كما عرفت بمساهمتها الكبيرة في الحفاظ على عدد كبير من الأغاني التراثية الفلسطينية، ولاسيما أغاني الأطفال.

- أصيب ريم بسرطان الثدي للمرة الأولى عام 2009، وبعدها بستة أعوام أصيبت به مرة ثانية، كذلك، أصيبت بشلل في الوتر الصوتي الأيسر، مما اضطرها إلى التوقف عن الغناء.

-  تميزت أغاني ريم بنا بطابع خاص، إذ عملت على تقديم الأغاني الفلسطينية التراثية بموسيقى عصرية، فحظيت باهتمام الجمهور منذ بداياتها، وكانت تستقي كلمات أغانيها من التراث الفلسطيني وثقافته، وكانت حريصة على التعبير عن أفكار الشعب الفلسطيني وتطلعاته وهواجسه، ونقلها إلى جميع أرجاء العالم.

- أطلقت ريم ألبومها الغنائي الأول "جفرا" في عام 1985، وقد اختارت اسمه تيمنًا بالأغنية التراثية الفلسطينية جفرا.وفي عام 1986، أطلقت ألبومها الغنائي الثاني بعنوان "دموعك يا أمي".

-  في عام 1993، أطلقت ريم ألبومًا ثالثًا حمل عنوان "الحلم"، وبعدها أطلقت ألبومين غنائيين للأطفال هما: "قمر أبو ليلة" عام 1995، و"مكاغاة" عام 1996.

-  بعدها عادت ريم مجددًا إلى خط الغناء الوطني الملتزم، فأصدرت ألبومًا وطنيًا اسمه "وحدها بتبقى القدس" عام 2001.

- ذاع صيت ريم بنا في البلدان الأوروبية بعدما شاركت في ألبوم غنائي اسمه "تهويدات من محور الشر Lullabies from the Axis of Evil" إلى جانب المغنية كاري بريمنس Kari Bremnes، إذ سافرت ريم إلى النرويج كي تقدم حفلة فنية مشتركة معها.

- تضمنت فكرة هذا الألبوم وجود مغنيات من بلدان محور الشر- مصطلح أطلقته إدارة الرئيس بوش على عدد من البلدان المناهضة للسياسات الأمريكية- تغنين تهويدات من ثقافة بلادهن، وهكذا كان هذا الألبوم أشبه برسالة موسيقية رافضة للحرب، ومعارضة لسياسات الرئيس الأمريكي جورج بوش.

-  تابعت ريم تقديم الأغاني الوطنية، فأطلقت ألبوم "مرايا الروح" الذي أهدته إلى الأسرى الفلسطينيين والعرب في السجون الإسرائيلية. تميز هذا الألبوم عن سابقيه بموسيقى أغانيه التي مزجت بين نمط البوب وبين الأسلوب الشرقي، فكان مختلفًا عما قدمته ريم سابقًا.

-  في عام 2006، أصدرت ريم ألبوم "لم تكن تلك حياتي"، وأهدته إلى الشعبين اللبناني والفلسطيني. وفي العام التالي، أطلقت ألبوم "مواسم البنفسج: أغاني حب من فلسطين"، ليليه ألبوم آخر بعنوان "نوار نيسان".

- تزوجت ريم بنا من الأوكراني ليونيد أليكسيانكو، وهو زميلها السابق في المعهد العالي للموسيقى، ورزقا خلال زواجهما بثلاثة أطفال، قبل اعلان طلاقها وعودتها إلى العيش في الناصرة مع أطفالها.

- فازت ريم بنا بجائزة فلسطين للغناء عام 2000، وجائزة ابن رشد للتفكير الحر لعام 2013.

- غنت ريم لكبار الشعراء الفلسطينيين والعرب أمثال سميح القاسم ومحمود درويش وتوفيق زياد. 

-  عام 2013، حققت الشرطة الإسرائيلية مع ريم بنا بشبهات حول زيارتها إلى سوريا، ضمن وفد إغاثة إنسانية، ووجهت لها الشرطة أسئلة تتعلق بزيارة بما أسمته دولة معادية والتعامل مع منظمات وصفتها الشرطة بـ"ارهابية" ، فأخبرت المحقق أنها سافرت فقط مع قافلة إغاثة إنسانية دولية وتحمل مسلتزمات طبية وغذائية وأشياء أخرى للأطفال وأن لا علاقة لهذه القافلة بأي طرف سياسي. 

-  هاجمت مسلسل "حلاوة الدنيا" الذي عرض في رمضان 2017 مؤكدة أنه لا يجوز نقل حالة مريض السرطان بهذا الشكل، لأن الأمر محبط للغاية، ويقودهم إلى الموت رغماً عنهم، واعتبرت أن الدور الذي لعبته هند صبري فشل ولم يكن مقنعاً، كما وجهت رسالة إلى مرضى السرطان أكدت فيها أن المسلسل لا ينقل الواقع أو الحقيقة، وليس صحيحاً أنه في حال عاد المرض مرة أخرى ستكون هذه هي النهاية، واستشهدت بحالتها، مشيرة إلى كون المرض ما زال يعود إليها طوال 8 سنوات، ولا تزال هي على قيد الحياة ووضعها مستقر، على الرغم من كونها انهارت في البداية.  

-  توفيت ريم بنا في صباح الرابع والعشرين من آذار 2018 بعد صراع مع مرض السرطان، وشيع جثمانها من مدينة الناصرة وسط جموع من عائلتها ومحبيها على أنغام نشيد "موطني"، إذ كانت تعتبر رمز للمقاومة وأشهر من غنوا لها، وقامت وزارة الثقافة بنعيها وإقامة بيت عزاء لها، كما قام بنعيها العديد من الشخصيات السياسية الفلسطينية.



 


 



التعليقات