حنا: اقول للاجئين الفلسطينيين بمخيمات اللجوء بأن احتفظوا بمفاتيح عودتكم فأنتم عائدون

حنا: اقول للاجئين الفلسطينيين بمخيمات اللجوء بأن احتفظوا بمفاتيح عودتكم فأنتم عائدون
رام الله - دنيا الوطن
استقبل المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم وفدا من مخيم الجلزون والذين يقومون بزيارة للمدينة المقدسة وقد استقبلهم سيادته في كنيسة القيامة مرحبا بزيارتهم وموجها التحية لاهلنا في مخيم الجلزون كما وفي غيرها من المخيمات الفلسطينية في بلادنا وفي غيرها من الدول العربية الشقيقة المجاورة لنا .

وقال في كلمته بأن المخيم انما يشير وبشكل واضح الى نكبة الشعب الفلسطيني التي حلت عام 1948 ، هذه النكبة التي كانت تداعياتها كارثية على شعبنا والتي ادت الى لجوء اعداد كبيرة من الفلسطينيين الى المخيمات التي اقيمت لايوائهم في ظل هذه الظروف الماساوية التي حلت بهم .

المخيمات ما زالت موجودة وستبقى حتى يعود ابناءها الى المدن والبلدات التي اقتلعوا منها اقتلاعا وهجروا منها قسرا اثر نكبة عام 48.

لا تنازل عن حق العودة والفلسطينيون بغالبيتهم الساحقة متمسكون بهذا الحق واذا ما كان هنالك نفر من الفلسطينيين قد تنازلوا عن حق عودتهم فإنهم قد قاموا بهذا باسمهم وليس بالنيابة عن شعبنا الفلسطيني المتمسك بحق العودة هذا الحق الثابت الذي لا يسقط بالتقادم .

في حديثنا عن القضية الفلسطينية نؤكد دوما على حق شعبنا في ان تكون له  دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس ولكن قبل هذا وذاك لا بد من الاشارة لحق العودة لان الفلسطيني العائد الى وطنه هو الذي سيقيم الدولة وهو الذي سيعيد القدس الى اصحابها .

فلا يجوز لنا كفلسطينيين ان نتحدث عن قضيتنا الوطنية العادلة دون ابراز حق العودة حتى وان ازعج هذا بعض المتآمرين والمتخاذلين المخططين لتصفية قضيتنا الوطنية .

اقول للاجئين الفلسطينيين المنتشرين في مخيمات اللجوء والمنتشرين ايضا في بلاد الاغتراب بأن تمسكوا بمفاتيح عودتكم فلا تنازل عن هذا الحق الذي يعتبر من الثوابت الوطنية الاساسية 

اقول للاجئين الفلسطينيين وخاصة في مخيمات لبنان وسوريا وغيرها من الاماكن ايضا بأنكم اذا ما شاهدتم المؤامرات تحيط بنا والمشاريع المشبوهة تستهدفنا تأكدوا بأن تحقيق العودة قد قرب وقرب تحقيق هذا الحق هو الذي يزعج الاعداء الذين يريدون تصفية القضية الفلسطينية وانهائها بشكل كلي وسرقة مدينة القدس بشكل كامل .

أما ما يحدث في مدينة القدس فهي نكبة مستمرة ومتواصلة والقدس تضيع من بين ايدينا يوما بعد يوم في ظل هذا الوضع العربي المترهل حيث اصبحت بعض الانظمة العربية بنفطها واموالها جزءا من المشاريع المشبوهة التي تستهدف عدالة قضيتنا .

القدس تمر بمرحلة كارثية وما تمر به مدينتنا المقدسة اليوم هو الاخطر في تاريخها فهنالك استهداف للاقصى وللمقدسات والاوقاف المسيحية والاسلامية واستهداف للفلسطينيين الذين يراد لهم ان يتحولوا الى ضيوف في مدينتهم فكل شيء عربي فلسطيني اسلامي او مسيحي مستهدف ومستباح في هذه المدينة المقدسة .

يؤسفنا ويحزننا ان نلحظ ان الواقع الفلسطيني الداخلي ليس كما كنا نتمنى ان يكون ولذلك فإننا يجب الا نألو جهدا في مطالبة المسؤولين السياسيين الفلسطينيين بكافة مسمياتهم واوصافهم ورتبهم بأن يتحملوا المسؤولية التاريخية ويقوموا بدورهم المأمول في ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي لكي نكون اكثر وحدة وتضامنا ولحمة لان المستفيد الحقيقي من انقساماتنا واوضاعنا الداخلية انما هو الاحتلال الذي يستثمر انقساماتنا بهدف تمرير مشاريعه وبرامجه واجنداته في مدينة القدس بشكل خاص وفي الاراضي الفلسطينية بشكل عام.

التعليقات