المركز الثقافي الفلسطيني التركي يقيم تأبينا وبيت عزاء للشهيد أبو ليلى

المركز الثقافي الفلسطيني التركي يقيم تأبينا وبيت عزاء للشهيد أبو ليلى
رام الله - دنيا الوطن
أقامت مؤسسة شقائق النعمان الثقافية (المركز الثقافي الفلسطيني التركي) اليوم السبت تأبينا وبيت عزاء للشهيد عمر ابو ليلى الذي قضى أخيرا بنيران الاحتلال الإسرائيلي في بلدة غيون في رام الله بالضفة الغربية.

وحضر التأبين الذي اقيم في مقر المؤسسة في مدينة اسطنبول سفير فلسطين لدى تركيا الدكتور فائد مصطفى ورئيس اتحاد رجال الأعمال الفلسطيني التركي السيد مازن حساسنة وعدد من الشخصيات الفلسطينية ولفيف من المواطنين الفلسطينيين في تركيا.

وتقدم مصطفى في كلمة له بالشكر لمؤسسة شقائق النعمان على مبادرتها إقامة بيت العزاء للشهيد أبو ليلى ولرفاقه الذين استشهدوا من أجل حرية الوطن، لافتا إلى أن هذه المبادرة ليست جديدة على المؤسسة التي انطلقت أساسا وهي تحمل رسالة وطنية فلسطينية.

كما تقدم بالشكر لجميع المؤسسات الفلسطينية العاملة في تركيا واتحاد رجال الأعمال الفلسطيني التركي برئاسة حساسنة، وكذلك الجالية الفلسطينية في تركيا على "أعمالهم الوطنية التي نلمسها ونشاهدها دائما في متابعة الهم الفلسطيني".

وتحدث مصطفى عن الشهيد أبو ليلى قائلا، إنه "رفض الاستسلام في تلك الليلة التي قاوم فيها الاحتلال حتى آخر رصاصة كانت في بندقيته"، معتبرا أن ذلك "يدل على أن شعبنا يقدم دمه من أجل الوطن".

ولفت إلى أن تحرير الأوطان يكون الصبر والصمود، وهذا ما جسده ابو ليلى رحمة الله عليه وعلى كل رفاقه الشهداء، مشيرا إلى أنه في اليوم التالي لاستشهاد أبو ليلى استشهد أيضا مواطنان فلسطينيان احدهما في بيت لحم، والاخر في نابلس، إضافة إلى استشهاد مواطنان آخران يوم أمس في قطاع غزة.

وشدد مصطفى على أنه "مخطئ من يظن أن الروح الوطنية لدى شعبنا وصلت الى نهايتها، فشعبنا المعطاء قدم ولا زال يقدم، وهو جاهز أن يقدم المزيد من الشهداء للوصول الى الحرية والاستقلال".

وقال إن ذلك "ليس رغبة في الموت، نحن شعب يحب الحياة لكن عندما يضعنا الاحتلال في الزاوية، حييها فإن شبابنا مستعدون ان يقدموا ارواحهم من أجل الوطن وحريته".

وتقدم مصطفى بالتحية إلى "شعبنا في الضفة الغربية الذي يقاوم المخططات الاستعمارية الاسرائيلية، وفي عزة التي كانت على مدار التاريخ هي الحاضنة للعمل الوطني والثورة الفلسطينية وستبقى، وكذلك شعبنا في القدس الذين يقفون في الخطوط الامامية في وجه المحاولات الاسرائيلية لتهويد المدينة المقدسة".

كما توجه بالتحية إلى "شعبنا في الشتات ومخيمات اللجوء الذين ينتظرون العودة وهم مصرون على التمسك بحق العودة".

ودعا مصطفى "في حضرة الدم الفلسطيني أن نبذل كل جهد لتحقيق الوحدة الوطنية، فهي صمام أماننا، فعلينا أن نترفع عن كل الخلافات الداخلية، وعلينا أن نتحد لمواجهة العدو الذي يستهدفنا جميعا، ولتحقيق هدفنا بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف".

وأعلنت مؤسسة شقائق النعمان عن تقديم "جائزة الشهيد ياسر عرفات" للإبداع والتميز الأكاديمي التي تقدمها سنويا للمتميزين لعائلة الشهيد أبو ليلى إضافة إلى الطلاب المتميزين.    

التعليقات