الجبهة الشعبية بالسجون تختتم مؤتمرها الرابع

الجبهة الشعبية بالسجون تختتم مؤتمرها الرابع
صورة تعبيرية
رام الله - دنيا الوطن
اختتمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، منظمة فرع السجون، أعمال مؤتمرها الرابع، الذي انعقد تحت شعار "تصليب العضو الحزبي على كافة المستويات"، والتي بدأت مطلع كانون الثاني/ يناير الماضي، وانتهت في آذار/ مارس الجاري.

وناقش المؤتمر مجمل لوائح ومشاريع الوثائق المقدمة له، وأقرّها بعد إجراء التعديلات اللازمة؛ إذ تم إقرار التقرير التنظيمي، الذي قدّم تقريراً شاملاً حول العمل التنظيمي والمهام التي تم التصدي لها والتحديات، بالإضافة إلى التقريرين الثقافي والإعلامي؛ إذ تم تحديد المهام التي تصدت لها اللجنتان الإعلامية والثقافية والتحديات، وفي مقدمتها صياغة البرنامج الثقافي الموحد وإعداد التقارير الثقافية، وإدخالها من الخارج وتطوير الأداء الإعلامي، وعقد برنامج  ثقافي دوري، والتقرير الوطني الذي استعرض المحطات النضالية خلال السنوات الثلاث، وأداء ودور المنظمة خصوصاً في الإضرابات والمعارك النضالية ضد مصلحة السجون، وجهود المنظمة من أجل توحيد جسم الحركة الأسيرة، بحسب (الهدف). 

وانتخب المؤتمر كافة هيئاته المركزية بما فيها انتخاب اللجنة المركزية الفرعية، وأعضاء لجنة الرقابة الفرعية، إذ تم انتخاب وائل الجاغوب، مسؤولاً للفرع، وعاهد أبو غلمى، نائباً للمسئول، وانتخاب لجنة الرقابة الفرعية بمسؤولية، كميل أبو حنيش، وباشرت الهيئة الجديدة أعمالها ابتداءً من أوائل آذار/ مارس الحالي.

وأهدت منظمة فرع السجون إنجاز المؤتمر إلى أرواح الشهداء، وفي مقدمتهم شهداء الحركة الأسيرة، ومسيرات العودة، وأبطال الاشتباك في الضفة، بالإضافة إلى القائد أحمد سعدات الأمين العام، والذي لعب دوراً بارزاً في إنجاز هذا المؤتمر، كما واستطاع أن يرتقي بمستوى العمل التنظيمي داخل قلاع الأسر، فقد عمل منذ بداية اعتقاله على ترتيب الأوضاع التنظيمية الداخلية، والتي أدت إلى إقلاع مؤتمر الفرع الأول والذي شكّل آنذاك إنجازاً جبهاوياً ووطنياً، رغم ظروف الأسر والهجمة الإسرائيلية المتواصلة.

وينتظر من الهيئة الجديدة للفرع إنجاز العديد من المهام التي تم استخلاصها من التجربة السابقة، وفي إطار تنفيذ المهام المستقبلية التي أقرها المؤتمر في كافة العناوين، وفي مقدمتها مهام تصليب العضوية الحزبية وإعداد الكادر، ومواصلة الجهود من أجل توحيد جسم الحركة الأسيرة.

وأكدت منظمة فرع السجون بأن عقد مؤتمر الفرع الرابع وانتخاب هيئة جديدة في ظل الهجمة المتصاعدة بحق الأسرى، يمثل تحدياً نضالياً ومهمة مركبة بحكم ملاحقة السجان لكل نشاط واستهداف أية محاولة تنظيمية ووضعه لعقبات عديدة أمام التواصل، ما استدعى ابتكار وسائل إبداعية؛ لتغدو هذه العملية عملية ديمقراطية حزبية نضالية بامتياز يحاول العدو استهدافها واستهداف روافعها كجزء من مخططاته الفاشلة لإعادة صياغة الوعي من مقاومة وتمرد إلى تعايش مع الاحتلال وشروطه.  

وشدد المنظمة بأن الخيار الأمثل والأصوب والأصدق لمواجهة الهجمة الإسرائيلية العدوانية التي يتعرض لها شعبنا على كافة المستويات من نهب للأراضي والاستيطان وتهويد القدس واعتقال وقتل وحصار بالضفة وغزة واستهداف أوسع لأهلنا في الداخل المحتل، وتعميق الهجمة على الحركة الأسيرة يتطلب التمسك بخيار المقاومة الشاملة التي من خلالها نتمكن من المواجهة والتصدي والسير نحو تحقيق الأهداف.

وتوجهت منظمة فرع السجون في ختام بيانها بالتحية إلى جماهير شعبنا في الوطن والشتات وفي المخيمات، وإلى شعوبنا العربية وأحرار العالم، معاهدة إياهم بأنها ستواصل مقاومتها من داخل قلاع الأسر ضد الاحتلال ومصلحة السجون، وتسعى دائماً لصون الوحدة الوطنية وتعزيزها بين جميع مكونات الحركة الأسيرة.

التعليقات