"منتهى الرمحي" في ورطة بسبب تغريدتها حول والدة الشهيد عُمر أبو ليلى

"منتهى الرمحي" في ورطة بسبب تغريدتها حول والدة الشهيد عُمر أبو ليلى
منتهى الرمحي
خاص دنيا الوطن
أثارت الإعلامية الفلسطينية، منتهى الرمحي، جدلاً واسعاً بتغريدة عبر (تويتر) بعد إعلان استشهاد مُنفذ عملية سلفيت (أريئيل) عُمر أبو ليلى، وظهور والدته في الإعلام، وهي تتحدث عن سعادتها وراحتها بخبر استشهاده.

وغردت منتهى: "لا أضحي بابني من أجل كل قضايا العالم، ولا حتى قضية فلسطين، ولو دخلت قلب أم عمر أبو ليلى لوجدتها تتمنى حضن ابنها، حتى ولو في خيمة في القطب الجنوبي؛ لكنها لا تظهر وجعها ولا حول لها ولا قوة. أنت لا تملك (Knowledge) ولا فكرة عليك من معنى الـ (life)".

ولم تتخيل منتهى، أن هذه التغريدة ستفتح عليها النار، ما بين مُغردين يؤمنون أن الوطن يجب أن يُبذل في سبيله كل نفيس، وما بين آخرين تفهموا مشاعرها كأم، وما تقصده.

ودخلت منتهى في سجال مع الإعلامي الأردني، ومدير قناة الجزيرة الرياضية، ياسر أبو هلالة، والذي رد على تغريدتها قبل أن تحذفها قائلاً: " ليس مطلوباً أن تُضحي بشيء، فقط حد أدنى من احترام أمهات الشهداء، الذين قضوا في أعدل قضية في أقدم صراع على وجه الأرض، هذه اللغة لا تستخدم مع أمهات الإماراتيين والسعوديين، الذين قتل أبناؤهم في اليمن؟ #عمر_أبو_ليلى راشد اختار طريقه دون إملاء من أمه، ولا غيرها، إن لم نفتخر به لا ندينه".

  


ما استفز مُنتهى لترد عليه بقسوة: "يا سيدي أنا أرد على شخص طعن بأمومتي وقارن بيني وبين أم الشهيد، لم أقلل من قدر الشهيد ولا من احترامي لتضحيات أمه، عبرت بصفتي أم عن وجع أم فقدت ابنها، ولا علاقة للسعودية والإمارات أو قطر بذلك، هل تنكرون عليها وجعها حتى ولو لم تظهره، وظهرت صلبة أمام الإعلام؟ للأسف انضميت لجوقة المزايدين".

  


وأضافت في ردها لأبو هلالة: "وأرجو أن تقرأ شتيمته لي قبل ردي عليه، ثم فشرت وخسئت يا ياسر (أنت) ألف مرة أن أكون أدين الشهيد، حكيت عن مشاعر أمه ووجعها وشوقها لحضنه، وهذا شي أنت ما بتعرفه لذلك خليك بحالك، ثم أنا دعيت ربي أن يطيل عمر الأبناء، حتى تسعد الأمهات، فجاءني الرد الذي أزعجني، ورديت عليه بالرد الذي قرأته أنت "كما استحليت" وبدأت تزاود على ضهري.. ما فشرت".

  


ودافعت الإعلامية اللبنانية، إيمان إبراهيم عن تغريدة ورأي منتهى، وكتبت: "بعيداً عن المثاليات، ما قالته منتهى الرمحي تقوله كل الأمهات، الأمهات اللواتي يرسلن أولادهن ليستشهدوا فداء للوطن استثناء، ومنتهى والأمهات اللواتي يعتبرن أن ابني أغلى من الوطن هن القاعدة".

  


واضطرت منتهى لحذف التغريدة، ثم الخروج بفيديو لتوضيح اللبس، وقالت خلاله: "حذفت تغريدتي ليس لأنني تراجعت، لكن لأنها أصبحت سوقاً للمزايدات الوطنية".

وأكدت أنها مازلت مقتنعة بأنه لا يوجد أم على وجه الأرض يُمكن أن تضحي بابنها.

وقالت: "قدر الأم الفلسطينية، أن يكون هناك احتلال إسرائيلي غاشم، جاثم على قلوب الأمهات، يقطع عليها حلمها وأملها بأن ترى ابنها طبيباً أو مهندساً أو محامياً أو مستشاراً، أو أن تفرح به، هي تقبل بقضاء الله وقدره، وتحسبه عند الله شهيداً، الله يربط على قلب أم الشهيد عمر أبو ليلى، لكن هل كان هذا خيار الأم؟ لا أعتقد أنه كان خيارها، بل هو قدرها أن تكون جزءاً من المقاومة، وهي تقاوم بهذه الطريقة".

  
 



يُذكر، أن منتهى إعلامية أردنية من أصل فلسطيني تحديداً من مدينة اللد، عملت في قناة الجزيرة الفضائية لمدة 6 سنوات ثم العربية، ولديها 3 بنات.

  





التعليقات