عشراوي: من يقمع لا يملك أي شرعية ونحن بحاجة لحكومة تحفظ حقوق شعبنا

عشراوي: من يقمع لا يملك أي شرعية ونحن بحاجة لحكومة تحفظ حقوق شعبنا
دكتور حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية
خاص دنيا الوطن
تحدثت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، دكتور حنان عشراوي، عن آخر مستجدات الوضع على الساحة المحلية، من بينها الحراك الشبابي، الذي شهده قطاع غزة، الأسبوع الماضي، وتعامل الأجهزة الأمنية مع هذا الحراك، بالإضافة إلى تصريح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، حول هضبة الجولان السورية المحتلة.

وقالت عشراوي في تصريحات لـ "دنيا الوطن": إن أخطر ما شهدته مسيرات الحراك الشبابي في غزة، هو القمع الذي حدث، لأن الذي يقمع شعبه لا يملك أي شرعية، وأساس الحكم حماية الشعب وحقوقه، وليس انتهاكها، لذلك هناك حالة من الغضب وعدم الرضى في القطاع".

وأضافت: "تصريحات قادة حماس بما يتعلق بالحراك، مبررات لفظية، وفكر فئوي غير مقبول، لا يوجد هناك مؤامرات، ولا يجوز إهانة الشعب، لأن المسيرات التي خرجت تتكون من الجميع وليس من فتح أو فصيل بعينه، هؤلاء لديهم مواقف ومبادئ يجب أن نحترمها".

وفيما يتعلق بالحكومة التي تسعى حركة فتح لتشكيلها، برئاسة رئيس الوزراء المكلّف، محمد اشتية، قالت عشراوي: "نحن في حاجة إلى حكومة تحفظ حقوق هذا الشعب، وتجد طريقة لمواجهة هذه التحديات، وفي حال حماس شعرت بخطورة الوضع، لا تضع شروطاً أو تتخذ ألاعيب سياسية".

وأضافت، أن د. اشتية قال: إن الحكومة منفتحة للجميع، "لذلك  يمكن أن نساهم في خدمة هذا الشعب من حماس والجهاد والشعبية، يجب أن نساهم، والكل الفلسطيني من أفراد ومؤسسات، إما أن نشد بعضنا، ونقف أمام التحديات، وإما أن نخسر جميعاً".

وحول إجراءات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب بحق الفلسطينيين، أكدت عشراوي، أن ترامب لا ينتظر الواقع الفلسطيني، بل توجد مخططات لخدمة اليمين الصهيوني الأصولي وسيمضي بها".

وأضافت: بالرغم من ذلك إلا أن الشرذمة والانقسام والوضع الداخلي الأليم يضعفنا في مواجهة هذه الخطوات، ويضعفنا في استجلاب الدعم والتضامن معنا، خاصة ونحن نواجه قضايا خطيرة".

وتابعت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير: "نريد أن نفكر كيف نخدم هذا الشعب، ونجعله قادراً على الصمود والتحدي، ونريد أن نستجلب حلفاءنا، لأنه بمفردنا لا نستطيع مواجهة مخططات إنهاء القضية الفلسطينية".

وفي سؤال حول تصريحات ترامب بشأن الجولان، أكدت عشراوي أنه بالأساس، خطورة الوضع الحالي يتمثل في استمرار سياسة ترامب الهوجاء وغير المسؤولة والخطيرة، والتي تهدد حق الفلسطينيين والعرب، وتهدد أمن واستقرار المنطقة.

وأضافت: ترامب يستهدف القانون الدولي والمنظمات والمؤسسات الدولية والدول الأخرى وحقوقها، ويفرض إدارة فرد على العالم كله، وأيضاً يعمل على إنجاح نتنياهو في انتخابات إسرائيل، من أجل أن يرضي اللوبي الصهيوني في أمريكا، بما فيهم الأصوليون المسيحيون، أمثال بومبيو، والصهاينة المتطرفون، مثل فريدمان وكوشنير وغرينبلات".

وتابعت: "ترامب يأخذ قرارات متهورة وغير قانونية، وبالتالي هو يقول للعالم: إن القانون لا يسري دائماً، والآن هو يهدد أمن واستقرار المنطقة والعالم".

وشدّدت عشراوي على أن "الشرذمة العربية، واضح أن ترامب يستغلها بشكل كبير، بواسطة  كوشنير، ولكن هذه رسالة للجميع، أنه لا أمان من شخص مثل ترامب الذي يبيع ويشتري كما يريد".

وأكدت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أنه مطلوب من القمة العربية، المقرر عقدها أواخر الشهر الجاري، مواقف حازمة ولا يوجد أي إمكانية للتغاضي وإيجاد مبررات لأن هذه الإدارة ستدهس الجميع، وتهدد أمن واستقرار الجميع، بما في ذلك حلفاؤها.

التعليقات