السفير الهرفي يلتقي رئيس إقليم اللوار الاطلسي الفرنسي

السفير الهرفي يلتقي رئيس إقليم اللوار الاطلسي الفرنسي
رام الله - دنيا الوطن
اجتمع السفير سلمان الهرفي برئيس إقليم اللوار الأطلسي السيد فيليب غروفاليه بحضور مدير مكتبه السيد آرنو بودان ومسؤول العلاقات اللامركزية في البعثة د. مهند مسودي.

ويأتي هذا اللقاء بمبادرة من بعثة فلسطين تكريما لجهود الإقليم في دعمه للقضية الفلسطينية. علما بأن الإقليم يربطه ميثاق صداقة ودعم سياسي مع محافظة القدس منذ 29 نوفمبر الماضي وتجمعه اتفاقية تعاون مع كل من جنين ومرج بن عامر. 

وقد انضم للميثاق أكثر من عشرون مدينة فرنسية، ويعتبر الميثاق هو الأول من نوعه في القارة الأوروبية. هذا ومن الناحية الرمزية فقد تم اختيار اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني لتوقيع الميثاق الذي تعذر على محافظ القدس توقيعه بسبب احتجازه من قبل سلطة الاحتلال الإسرائيلي.

كما ان توقيت الميثاق يأتي لمساندة المقدسيين في مواجهة الهجمة الاستيطانية الشرسة على المدينة المقدسة وكرد على القرارات الامريكية الأخيرة ضد مدينة القدس والمواطنين المقدسيين التي اعتبرت المدينة المقدسة عاصمة لإسرائيل، في انتهاك صارخ وفاضح للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.

وقد ثمن السفير الجهود الحثيثة التي بذلها الإقليم من اجل تعزيز الدعم السياسي للقدس في هذه الظروف الحرجة، ثم تطرق الى اهم التطورات السياسية والميدانية على الساحتين الفلسطينية والعربية مطلعا المسؤول الفرنسي على آخر توجهات القيادة الفلسطينية مؤكدا على صمود الشعب الفلسطيني العظيم في مواجهة جميع المخططات التصفوية وعلى رأسها ما يسمى بصفقة القرن. كما أكد السفير على حقوق عائلات الاسرى والشهداء ورفض القيادة الفلسطينية القاطع للابتزاز الإسرائيلي الأمريكي مشيرا الى ان الشهداء والأسرى هم خيرة أبناء الوطن وليسوا ارهابيون كما تصفهم إسرائيل، مؤكدا ان إسرائيل هي مزرعة مصدرة للإرهاب على مستوى العالم ولا يمكن ان نقبل ان يوصم ابطالنا بالإرهاب كما وصمت المانيا النازية المقاوم الفرنسي للاحتلال النازي بالإرهاب.

من جانبه أحاط رئيس إقليم اللوار الأطلسي السفير الهرفي بآخر النشاطات المستقبلية للإقليم وناقش مستوى العلاقات اللامركزية وسبل تعزيزها. كما أكد السيد غروفاليه استمرار دعمه للقضية الفلسطينية العادلة رغم الضغوطات التي يتعرض لها الإقليم من اللوبي الصهيوني -الذي يحاول استغلال النقاش العام الذي يدور في الأوساط السياسية والاعلامية والذي يخلط بين معاداة السامية ومعاداة "الصهيونية"- من أجل تقويض حرية التعبير في فرنسا وزرع الخوف في قلب كل مواطن ينتقد السياسة الإسرائيلية العنصرية في فلسطين المحتلة ويفضح جرائمها بحق الشعب الفلسطيني. كما أعاد تأكيد دعم الإقليم للاعتراف الفرنسي والاوروبي بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

التعليقات