المطران حنا: من يتآمرون يخططون لتمرير صفقاتهم المشبوهة سيصلون إلى طريق مسدود

المطران حنا: من يتآمرون يخططون لتمرير صفقاتهم المشبوهة سيصلون إلى طريق مسدود
رام الله - دنيا الوطن
أكد المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، أن الفلسطينيين موجودون، وهم باقون في هذه الأرض، ومن يتجاهل وجودنا ويسعى لشطب حقوقنا والنيل من عدالة قضيتنا سيصل إلى طريق مسدود، لأن هناك شعباً فلسطينياً حياً، يعشق الحياة والحرية، ناضل وما زال يناضل في سبيلها ومن أجلها قدم، وما زال يقدم التضحيات الجسام.

وأضاف حنا أن هناك من يتآمرون علينا، ويسعون لتصفية قضيتنا وفي مقدمتهم الإدارة الأمريكية وحلفاؤها الذين يخططون لتمرير (صفقة القرن) المشؤومة، وتصفية القضية بشكل كلي وسرقة مدينة القدس بشكل نهائي.

وشدد حنا على أن الصفقة لن تمر كغيرها من الصفقات المشبوهة الهادفة إلى تصفية قضيتنا الوطنية، ومن يظن أنه قادر على تمرير صفقاته المشبوهة فهو مخطئ، لأنه سيرى أمامه شعباً فلسطينياً حياً أبياً مناضلاً ومكافحاً من أجل الحرية، ولن يتمكن أحد من شطب فلسطين من على الخارطة فهي موجودة، وستبقى وهي بقعة مقدسة من العالم، تباركت وتقدست بمحبة الله للإنسانية وافتقاده للبشر.

وأضاف: علموا أبناءكم الانتماء للوطن ومحبة القدس والدفاع عنها، علموهم أن فلسطين هي وطن نسكن فيه بأجسادنا، ولكنه ساكن في قلوبنا، وفي عقولنا وفي ضمائرنا، علموهم ألا يفقدوا الأمل في هذا الزمن الرديء الذي نلحظ فيه المؤامرات تستهدفنا من كل حدب وصوب، علموهم الا يستسلموا لثقافة الإحباط واليأس والقنوط التي يريدنا الأعداء أن نكون فيها.

وقال حنا: يؤسفنا ويحزننا ما نلحظه من تكريس للانقسامات الفلسطينية الداخلية ومن أوضاع فلسطينية غير صحية وغير منطقية، وكلنا مطالبون أن نساهم "كل من موقعه" في معالجة الوضع الفلسطيني الداخلي، وترتيب الأوضاع الداخلية، لكي نكون عائلة واحدة ووحدتنا هي قوة لنا في دفاعنا عن وطننا وعن عدالة قضيتنا.

ويذكر، أنه وصل إلى المدينة المقدسة، أمس الجمعة، وفد من أساتذة ومعلمي جامعة فلسطين الأهلية في بيت لحم والذين يقومون بزيارة للمدينة المقدسة، وقد استقبلهم المطران حنا في كنيسة القيامة، موجهاً التحية لمؤسستهم الجامعية ولكافة المؤسسات الأكاديمية والعلمية والجامعية في فلسطين، والتي تقوم بدور رائد في تربية ابنائنا وتكريس ثقافة الانتماء للوطن والقضية في حياتهم.

وأضاف: نرحب بكم في عاصمة فلسطين مدينة القدس المباركة والمقدسة حاضنة أهم مقدساتنا المسيحية والإسلامية، والتي كانت عاصمة لفلسطين، وستبقى كذلك رغما عن كل الإجراءات الاحتلالية الغاشمة، ورغماً عن القرارات الأمريكية الجائرة.

التعليقات