(الميزان) يستنكر استخدام إسرائيل القوة المفرطة ويطالب بتدخل دولي لحماية المدنيين بغزة

(الميزان) يستنكر استخدام إسرائيل القوة المفرطة ويطالب بتدخل دولي لحماية المدنيين بغزة
صورة تعبيرية
رام الله - دنيا الوطن
استنكر مركز الميزان لحقوق الإنسان، الجمعة، استمرار استخدام قوات الاحتلال، القوة المفرطة والمميتة ضد المشاركين في مسيرات العودة شرق قطاع غزة، مطالباً بتدخل دولي عاجل لحماية المدنيين.

وذكر مركز الميزان في بيان صحفي وصل "دنيا الوطن"، أن قوات الاحتلال، قتلت فلسطينيين اثنين، وأوقعت (189) إصابة في الجمعة الـ (51) لمسيرات العودة.

 وفيما يلي نص البيان:

قوات الاحتلال تقتل فلسطينيين اثنين وتوقع (189) إصابة في الجمعة الـ (51) لمسيرات العودة

الميزان يستنكر استمرار استخدام القوة المفرطة والمميتة ويطالب بتدخل دولي عاجل لحماية المدنيين

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدافها للمدنيين المشاركين في المسيرات السلمية على امتداد السياج الفاصل شرقي قطاع غزة للجمعة (51) على التوالي، وتستخدم القوة المفرطة والمميتة في معرض تعاملها مع الأطفال والنساء والشبان المشاركين في تلك المسيرات. كما تستهدف الطواقم الطبية والصحافيين، ما تسبب في قتل فلسطينيين اثنين، وإصابة (189) مواطناً، من بينهم (51) طفلاً، و(7) نساء، و(4) صحافيين، ومسعف، ومن بين المصابين (100) أصيبوا بالرصاص الحي، و(63) أصيبوا بقنابل الغاز بشكل مباشر. كما وصفت المصادر الطبية في وزارة الصحة الفلسطينية حالة اثنين من المصابين بالخطيرة.

وبحسب توثيق مركز الميزان لحقوق الإنسان، فقد بلغت حصيلة ضحايا الانتهاكات الإسرائيلية في قطاع غزة منذ انطلاق مسيرات العودة بتاريخ 30/03/2018، وحتى وقت إصدار البيان، (273) شهيد، من بينهم (11) شهيداً تواصل سلطات الاحتلال احتجاز جثثهم، منهم (3) أطفال، ومن بينهم (196) قتلوا خلال مشاركتهم في مسيرات العودة، من بينهم (41) طفلاً، وسيدتين، و(8) من ذوي الإعاقة، و(3) مسعفين، وصحافيين اثنين. كما أصيب (15234)، من بينهم (3318) طفلاً، و(675) سيدة، و(177) مسعفاً، و(153) صحافي، ومن بين المصابين (7971) أصيبوا بالرصاص الحي، من بينهم (1476) طفلاً، و(158) سيدة.

وتشير أعمال الرصد والتوثيق، التي يواصلها المركز، إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة عند سياج الفصل، شرق محافظات غزة، فتحت نيران اسلحتها عند حوالي الساعة 15:30 من مساء اليوم الجمعة الموافق 22/3/2019، مستخدمةً الرصاص الحي، والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز المسيلة للدموع تجاه المشاركين في مسيرات العودة على امتداد السياج.

وتسبب استخدام قوات الاحتلال للقوة المفرطة والمميتة في قتل نضال عبد الكريم أحمد شتات (29 عاماً)، من سكان منطقة المغراقة، حيث أصيب عند حوالي الساعة 17:20 من مساء اليوم نفسه، بعيار ناري في الصدر (مدخل من الناحية اليسرى ومخرج من الناحية اليمنى)، بينما كان يشارك في مسيرة العودة شرق مخيم البريج شرق المحافظة الوسطى، وكان يبعد عن السياج الشرقي لحظة إصابته حوالي (50) متراً، ليصل المستشفى عبارة عن جثة هامدة.

وعند حوالي الساعة 17:35 من مساء اليوم نفسه، أعلنت المصادر الطبية في مستشفى دار الشفاء في غزة، عن استشهاد جهاد منير خالد حرارة (23 عاماً)، من سكان حي الصبرة، متأثراً بجراحه التي أصيب بها عند حوالي الساعة 16:40 من مساء اليوم نفسه، حيث أصيب بعيار ناري في الرأس أطلقه عليه جنود الاحتلال خلال مشاركته في مسيرة العودة شرق محافظة غزة.

هذا وواصلت قوات الاحتلال استهداف الصحافيين والطواقم الطبية، حيث أصيب المسعف المتطوع لدى جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني يوسف رائد يوسف أبو بيض (22 عاماً)، في يده اليمنى بقنبلة غاز بشكل مباشر، أثناء عمله في نقل المصابين في محافظة شمال غزة. كما تعمدت قوات الاحتلال استهداف سيارة إسعاف تتبع لوزارة الصحة الفلسطينية بقنابل الغاز شرق مدينة غزة، بالإضافة إلى استهداف محيط المستشفى الميداني شرقي مخيم البريج بقنابل الغاز.

في حين أصيب كل من: مراسل إذاعة الأقصى، اسماعيل فريد محمد أبو عمر (35 عاماً)، بقنبلة غاز بشكل مباشر في ساقه اليسرى، أثناء تغطيته فعاليات مسيرات العودة شرق محافظة خان يونس، والمصور الصحافي الحر محمد اسماعيل عبد الله العثامنة (20 عاماً)، بعيار ناري في الساق اليسرى، أثناء تغطيته فعاليات مسيرات العودة شرق محافظة شمال غزة، والصحافي لدى وكالة الأناضول للأنباء علي حسن موسى جاد الله (29 عاماً)، وأصيب بشظية عيار ناري في اليد اليسرى، ومراسل إذاعة الإسراء هاشم هشام جاسر السعودي (29 عاماً)، وأصيب بعيار ناري في كلتا ساقيه، وكليهما أصيبا أثناء تغطيتهما لفعاليات مسيرات العودة شرق محافظة شمال غزة.

مركز الميزان لحقوق الإنسان إذ يجدد استنكاره الشديد لاستهداف المشاركين في مسيرات العودة السلمية لاسيما الأطفال، وتكرار استهداف العاملين في الطواقم الطبية والصحافيين بالرغم من وضوح شاراتهم المميزة، فإنه يكرر إدانته واستنكاره لسلوك قوات الاحتلال، وتعمدها إيقاع الأذى في صفوف المدنيين دون اكتراث بقواعد ومبادئ القانون الدولي لحقوق الإنسان.

ومركز الميزان إذ يرحب بتبني مجلس حقوق الإنسان لتقرير لجنة تقصى الحقائق حول خلاصة تحقيقاتها حول مسيرات العودة السلمية وتوصياتها، وإذ يشكر الدول التي عبرت عن احترامها لقيم ومبادئ العدالة الدولية وحقوق الإنسان، فإنه يستهجن موقف الدول التي امتنعت عن التصويت، الأمر الذي يرسل رسائل خاطئة تشجع قوات الاحتلال على المضي قدماً في انتهاكاتها.

وعليه فإن مركز الميزان يدعو المجتمع الدولي للتحرك العاجل لوقف الانتهاكات الجسيمة والمنظمة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي، والعمل على إعمال توصيات تقرير اللجنة، ولاسيما وأنها أشارت إلى ما آلت إليه توصيات اللجان السابقة، في ظل استمرار تمتع دولة الاحتلال بالحصانة ضد الملاحقة والمسائلة عن الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان والانتهاكات الجسيمة والمنظمة لقواعد القانون الدولي الإنساني التي ترقى لمستوى جرائم الحرب.

التعليقات