الهباش لحماس: من أنتم حتى تتسلطوا على رقاب الناس

الهباش لحماس: من أنتم حتى تتسلطوا على رقاب الناس
رام الله - دنيا الوطن
طالب الدكتور محمود الهباش قاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية حركة حماس بالإعتذار والتراجع عن جريمتها بحق أبناء شعبنا الفلسطيني وقضيته التي ارتكبتها منذ 12 عاما ، وعن جرائمها البشعة بحق المتظاهرين السلميين الذي خرجوا مطالبين بحياة كريمة وبشعار بسيط " بدنا نعيش " على حد قوله.

جاءت أقوال الهباش خلال خطبة الجمعة اليوم التي ألقاها في مسجد عين منجد بمدينة رام الله ، حيث قال : خرج الناس في قطاع غزة ليقولوا " بدنا نعيش " فقط ، حيث واجهتهم حماس ومع الأسف هم من أبناء جلدتنا، بالقمع والتعذيب والإهانة والإعتداء على البيوت وحرماتها .

وأضاف الهباش أنه وقبل أشهر قليلة خرج الناس في الضفة الغربية معترضين على قانون الضمان الاجتماعي رافضين له ، وانطلاقا من شعور الدولة والرئيس والحكومة ان الناس لا تريد هذا القانون وبعد جدل قصير استجاب الرئيس والحكومة لمطالب الناس بدون أي قمع أو تعرية للناس أو إهانة لهم ، ولكن حماس فعلت كل ذلك وأهانت المواطنين كما يفعل الاحتلال بأبناء شعبنا وينكل بهم .

وأوضح قاضي القضاة اننا نعيش في دولة القانون وأننا لسنا أسياد على الناس فالسيادة للناس ، لكن حماس التي فعلت بالمواطنين في قطاع غزة ما فعلته داعش الإرهابية بالمواطنين في سوريا والعراق ، مؤكدا أنهم أي حماس وداعش هي من فراخ جماعة الإخوان المسلمين، حيث لها نفس العقلية ونفس الفكر والمنهج المنحرف وتسترت بالدين والدين منهم براء، مضيفا: أقسم بالله ومن على منبر رسول الله عليه الصلاة والسلام ان جميع الحركات السياسية التي ينتهي اسمها بالاسلامية لا حظ لها من هذا الاسم .

وأكد الهباش ان المقاومة متجذرة في شعبنا الفلسطيني منذ وعد بلفور وليست مقترنة بحماس وليست حماس من أسست المقاومة ، فالمقاومة ليست تمثيلا او متاجرة بالناس ، بل هي كل الشعب الفلسطيني بشهدائه واسراه وهي هؤلاء المرابطين الذين يقفون في باحات المسجد الأقصى المبارك .

وتوجه بكلامه الى حركة حماس قائلا : من أنتم حتى تتسلطوا على رقاب الناس ؟؟ من انتم حتى تتحكموا في مصائر الناس ؟؟ من انتم حتى تعتدوا على الدكتور عاطف أبو سيف الذي كان صائما حين اعتدوا عليه وأسالوا الدم من فمه وقالوا له : ابلع دمك وافطر عليه ، من الذي اعطاكم الحق لتفعلوا ذلك ؟؟ ارتضيتم ان تكونوا نوابا عن الاحتلال في كسر شموخ وعنفوان هؤلاء الشباب الذين هم عماد فلسطين ومستقبل فلسطين ؟؟ اتقوا الله وعودوا الى رشدكم ، فالتاريخ سيكتب ماذا فعلتم .  

وأكد ان المخرج الوحيد مما نحن فيه اليوم يكمن في الاجتماع على كلمة واحد وتحقيق الوحدة الوطنية بين أبناء شعبنا الفلسطيني ، مؤكدا اننا سنبقى نطرق أبواب الخزان ونذكر ان نفعت الذكرى حتى ينتهي الإنقسام والإنقلاب ، مضيفا ان حقوق الناس الذين تعرضوا للجرائم والإهانة لا تسقط بالتقادم ويجب على حماس ان تعترف بالخطأ والجرائم التي ارتكبتها بحق المواطنين ، فالإستمرار بالخطأ خطيئة وجريمة كبرى.

التعليقات