الشعبية: دعوة ترامب بضم الجولان لإسرائيل تعديًا جديدًا على الحقوق العربية

الشعبية: دعوة ترامب بضم الجولان لإسرائيل تعديًا جديدًا على الحقوق العربية
رام الله - دنيا الوطن
اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن دعوة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، للاعتراف بسيادة "إسرائيل" على الجولان المحتل، تشكل تعديًا جديدًا ومستمرًا ضد الأرض والحقوق العربية، في إطار الشراكة الأمريكية – "الإسرائيلية" التي تستهدف الوطن العربي أرضًا وإنسانًا ومقدراتًا وثرواتًا.

وقالت الجبهة، إن ما سمح للرئيس الأمريكي وأركان إدارته، أن يتمادى في التعدي على الأرض والحقوق هو التخاذل الرسمي العربي، الذي لم يتخذ موقفًا جريئًا وموحدًا ضد هذه الإدارة بعد قرارها باعتبار القدس عاصمة موحدة لإسرائيل، وما اتخذته من إجراءات ضد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا)، ومحاولاتها الحثيثة لإلغاء حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى مدنهم وقراهم في فلسطين المحتلة. ففي ضوء ذلك، وبدلًا من أن تتقدم النظم الرسمية العربية باتجاه مقاطعة الولايات المتحدة وتهديد مصالحها الاقتصادية والسياسة في المنطقة، هرولت أكثر نحو توطيد جسور العلاقة معها، بالتزامن مع الهرولة نحو التطبيع مع الاحتلال.

وأكدت الجبهة، بأن ذلك لن يحمي هذه الأنظمة ولا وحدة أراضيها، كون الوطن العربي كله يقع في دائرة الاستهداف من قبل المشروع الأمريكي الصهيوني، القائم على تجزئته وتفتيته، ونهب ثرواته وخيراته ومقدراته، واعتبار إسرائيل مكون طبيعي في قلبه، وعليه فإن هذا يستوجب التعامل مع الإدارة الأمريكية باعتبارها عدوًا للأمة العربية ومصالحها التي لن تكون أي من بلدانها بمنأى عن قرارات مماثلة.

وأضافت الجبهة، بأن الدعوة الأمريكية بضم الجولان تحت السيادة الإسرائيلية تعدٍ جديد على القانون الدولي والأمم المتحدة وقراراتها وخاصة التي أكدت أن الجولان جزءًا من الأراضي العربية المحتلة عام 1967، وطالبت الاحتلال الإسرائيلي بالانسحاب منها، وأيضًا تعدٍ على القرار رقم 497، الصادر في 17 كانون الأول/ ديسمبر 1981، عن مجلس الأمن الدولي التي أمريكًا عضوًا فيه، الذي دعا فيه الاحتلال الإسرائيلي إلى إلغاء ضم مرتفعات الجولان السورية، واعتبار قوانينها، وولايتها، وإدارتها هناك لاغية وباطلة، وليس لها أثر قانوني دولي. ودعت الجبهة، الأمم المتحدة وجمعيتها العامة ومجلس أمنها إلى إنفاذ قراراتها المتخذة في مؤسساتها والتي تخص الأراضي العربية المحتلة ومنها الجولان السورية.

وختمت الجبهة تصريحها، بتأكيد عروبة الجولان وكل الأراضي العربية المحتلة، ووجهت دعوتها إلى جماهير الأمة العربية وقواها الوطنية والقومية إلى مواجهة هذا القرار الأمريكي، وتأكيد رفضها له بمقاومته بكافة الوسائل والأشكال الممكنة والمتاحة سياسيًا ودبلوماسيًا وشعبيًا بما في ذلك بحث كيفية التعامل مع وجودها ومصالحها في المنطقة، باعتبارها طرفًا معاديًا لأمتنا العربية، ومن خلال التأكيد على وحدة الأراضي السورية، وحق تمتع شعبها بالاستقلال وتقرير المصير، تحت علم الدولة السورية التي يظلل كامل أراضي الجمهورية العربية السورية التي نوجه التحية لها ولشعبها المقاوم.

 كما دعت الجبهة، القمة العربية المزمع عقدها نهاية الشهر الجاري في تونس، بأن تعمل على أن تستعيد سوريا دورها الطبيعي في الجامعة العربية، وهذا أقل المطلوب لتأكيد التضامن العربي مع سوريا في وجه العدوان الأمريكي وعنجهيتها التي فاقت كل حد.

التعليقات