السفير زملط: نداء اسكتلندا رد شعبي على وعد بلفور

السفير زملط: نداء اسكتلندا رد شعبي على وعد بلفور
رام الله - دنيا الوطن
رحب سفير فلسطين لدى المملكة المتحدة د. حسام زملط، بنداء اسكتلندا الذي جاء تحت عنوان "نحو دولة فلسطینیة مستقلة: دعوة إسكتلندیة إلى الحراك"، والذي اطلق يوم 17 آذار/مارس في العاصمة الاسكتلندية ادنبرة. 

وأتت الدعوة للحراك كجزء من حملة شعبية للضغط على المملكة المتحدة من أجل الإعتراف بدولة فلسطين حرة مستقلة، واحترام سيادة القانون وانهاء الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية وإنهاء الحصار الاسراىيلي على قطاع غزة.

صرح السفير د. حسام زملط: ان نداء اسكتلندا رد شعبي على وعد بلفور وله رمزية كبيرة من حيث الزمان والمكان حيث صدر هذا النداء من مسقط راس بلفور ومن الجامعة  التي تخرج منها ارثر بلفور الذي اصدر وعده المشؤوم متجاهلا حقوق الشعب الفلسطيني".

واوضح ان زيارته الأخيرة لاسكتلندا أظهرت حجم وعمق الدعم والتضامن الشعبي الاسكتلندي مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة و ان علاقة الشعوب لا يمكن كسرها، مؤكدا ان الحكومة البريطانية تأخرت كثيرا وان الاوان لاتخاذها قرارالاعتراف بدولة فلسطين هذا القرار الذي يتناسب مع مسؤوليتها التاريخية تجاه الشعب الفلسطيني ومع قرار البرلمان البريطاني عام 2014 للاعتراف  بدولة فلسطين، ونداء اسكتلندا الذي جاء ليؤكد على إرادة الشعب الاسكتلندي وتضامنه مع الشعب الفلسطيني.

وشارك في اللقاء في حفلي اطلاق الدعوة للحراك، والذين أقيما في مدينتي غلاسكو وادنبرة يومي 14 و17 آذار/مارس 2019  نحو 700 شخصية اسكتلندية من  الدبلوماسيين المخضرمين، أعضاء البرلمان، والشعراء، والمدافعين عن حقوق الانسان وشخصيات من  المجتمع المدني الاسكتلندي من بينهم منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في فلسطين جيمي مكغولدريك، سفير جامعة الدول العربية إبراهيم محيي الدين، د. إبراهيم أبو خضرة ممثلا عن السفير والسفارة الفلسطينة لدى المملكة المتحدة ،عضو البرلمان د. فيليبا ويتفورد، المخرج الفلسطيني د. عماد كرم.

ودعا البيان الصادرعن الحراك والذي تلته  الشاعرة الاسكتلندية كريستين دي لوكا  إلى الاعتراف بمسؤولية بريطانيا التاريخية، حيث جاء به "نُقرُّ بالمسؤولیات التاریخیة لبریطانیا في الأراضي المُقدَّسة، من قبل وعد بلفور وطیلة فترة الانتداب البریطاني وحتى یومنا ھذا. إنّ مسؤولیة بریطانیا في الماضي عن الظلم الواقع في الوقت الحاضر تتطلب انخراط اً بریطانيا في العمل بسرعة عاجلة لتحقیق مستقبل أفضل.

وتابع البيان "اللامساواة لا تجلب الأمن والسلامة والرفاهية. لكن كيف يُمكن الانتقال إلى التعايش السلمي، ليس بوسع الشعبين حل هذه القضية، وهما يعملان بمفردهما. لذلك، يجب علينا المساعدة، لمصلحتهما. الرئيس ترامب عقبة وليس مصدراً للمساعدة والعون".

وسيسعى منظمو الحراك إلى تنظيم تكتل  في البرلمان الاسكتلندي للضغط على الحكومة البريطانية للاعتراف بدولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية حول مجموعة من الإجراءات لمطالبة الحكومة البريطانية باتخاذها. يأتي في صدارة هذه الإجراءات الإعتراف بالقدس كعاصمة للدولتين الإعتراف بفلسطين كدولة مستقلة من قبل الحكومة البريطانية وشركائها الأوروبيين، و إنهاء الحصارعلى قطاع غزة،.

بدوره صرح رئيس مجلس أمناء مشروع بلفور ( الراعي للمبادرة)/ القنصل العام البريطاني السابق في القدس  السير فينسينت  فين قائلا مشروع بلفور جمع الأسبوع الماضي في اسكتلندا سبعمائة شخص اكدوا الحاجة لانهاء احتلال عام1967. وكانت النتيجة في  مدينة ادنبرة بالبيان الذي صدر  نحو دولة فلسطينية مستقلة - نداء للعمل  وضع من خلاله ستة خطوات  على بريطانيا تشجيعها والعمل بها  وهناك حاجة عاجلة وملحة بان تقوم الحكومة البريطانية بالاعتراف بدولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران للعام 1967 مضيفا ان حركة التضامن مع الاعتراف بدولة فلسطين هي حركة قوية جدا ونهدف الى نشر الوعي بهذا التاييد في جميع انحاء المملكة المتحدة .



التعليقات