طوباسي يُطالب الخارجية اليونانية بتوضيح حول مشاركة شركات بعطاء قطار القدس

طوباسي يُطالب الخارجية اليونانية بتوضيح حول مشاركة شركات بعطاء قطار القدس
رام الله - دنيا الوطن
التقى سفير دولة فلسطين لدى اليونان، مروان طوباسي، اليوم، مع نائب رئيس البرلمان اليوناني تاسوس كوراكيس، والنائب انيتا كافاديا يرافقه سكرتير أول إياد الزير، وذلك للبحث في المخاطر السياسية والقانونية المترتبة علي مشاركه شركات يونانيه في إطار اتحاد تجاري مع شركة صينية وإسرائيلي في عطاء تنفيذ مشروع القطار الرابط بين القدس، وعدد من المستوطنات الإسرائيلية.

حيث أبرز طوباسي أمامهم، المخاطر والتداعيات السياسية  والقانونية والأخلاقية الناجمة عن المشاركه بهذا العطاء الذي يخدم المشروع الاستيطاني الكولنيالي، وما يمثله من اعتداء على حقوق الشعب الفلسطيني، وسيادته على أرضه بما فيها القدس.

وأوضح السفير المخالفات والانتهاكات المترتبة على ذلك للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن وتوصيات الاتحاد الأوروبي بل ومخالفتها لمواقف الحكومة اليونانيه الثابتة من معارضة الاستيطان، واعتبار القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين، الموقف الذي يعبر عنه وباستمرار رئيس الوزراء اليكسي تسيبراس. 

وطالب طوباسي بسرعة تدخل البرلمان والعمل مع وزارة الخارجية اليونانية لوقف مشاركة الشركات اليونانية "ستاسي" و"جيك تيرنا" بالعطاء وضرورة انسحابها الفوري منه.

وشكر طوباسي أعضاء كتلة الحزب الحاكم "سيريزا" البرلمانية على الموقف المعارض لتلك المشاركة، واستجوابهم لوزير المواصلات بخصوص تلك المشاركه وتبيان مخاطرها وما قد يترتب عليها من الإساءة للعلاقات الثنائية اليونانية الفلسطينة التي يحرص عليها الجانبان، وما قد يعرض الشركات لعقوبات وفق ما نصت عليه قرارات المقاطعة خاصة وأن إحدى تلك الشركات تعمل في عدد من الدول العربية.

كذلك فقد وجه طوباسي رساله تحية لكتلة الحزب الشيوعي اليوناني البرلمانية علي نفس الموقف المعارض و تقديمهم استجواب لوزيري المواصلات والخارجية اليوناتي، حول الامر ومطالبة الشركتين اليونانيتين، بسحب مشاركتهما بما يتفق أيضا مع مواقف الحزب الثابته بتأييد حقوق شعبنا الفلسطيني ومعارضة سياسات الاحتلال والاستيطان.

هذا وكان طوباسي قد عقد خلال هذا الأسبوع سلسلة اجتماعات عاجلة مع مسؤولين في وزارة الخارجية اليونانية للغرض نفسه حيث وجه احتجاج شديد بخصوص الأمر وطالبهم بسرعة الرد والايضاح  على المذكرة المرسلة من طرفه بتاريخ 28 شباط/ فبراير حول الموضوع.

ومن جهة أخرى، سلم السفير طوباسي مذكرة خطية من وزير خارجية دولة فلسطين رياض المالكي بنظيره اليوناني حول مشروع خط الغاز "ايست ميد" الجاري بحثه بين اليونان وقبرص وإسرائيل وتأثيراته على الاستقرار والسلم بالمنطقة طالما يتجاهل هذا المشروع الحقوق في مياه البحار والمناطق الاقتصادية الخالصة لكل من دولة فلسطين وجمهورية لبنان نتيجة انتهاكها والاعتداء عليها من جانب إسرائيل، خاصة وأن إسرائيل أيضاً  ليست طرفاً في ميثاق الأمم المتحدة لقانون البحار، وفق ما ذكره السفير.

التعليقات