استطلاع: قادة المشاريع يحتاجون إلى ناتج مرتفع باستخدام تقنية إدارة المشاريع

استطلاع: قادة المشاريع يحتاجون إلى ناتج مرتفع باستخدام تقنية إدارة المشاريع
رام الله - دنيا الوطن
أصدر اليوم معهد "بروجكت مانجمنت إنستيتيوت" ("بيه إم آي") تقريره الخاص بعنوان "نبض المهنة" الذي يكشف أن المؤسسات أضاعت حوالى 12 في المائة من استثماراتها التي أنفقتها على مشاريع في العام الماضي بسبب ضعف الأداء - وهو رقم بالكاد تزحزح على مدى الأعوام الخمسة الماضية. ولإيجاد حل لهذه المسألة، يدعو معهد "بيه إم آي" قادة المشاريع في جميع أنحاء العالم لتقييم وتعزيز الناتج باستخدام تقنية إدارة المشاريع الخاصة بهم أو ما يُعرف بـ"بيه إم تي كيو". قام معهد "بيه إم آي" بتطوير المبادئ ذات الصلة بناتج استخدام تقنية إدارة المشاريع من خلال الاستفادة من الرؤى الخاصة بالشركات المبتكرة، التي تولي أهمية قصوى لاكتساب المهارات الرقمية والمعارف، إلى جانب الالتزام بثقافة قوية لإدارة المشاريع.

هذا ويساهم ناتج استخدام تقنية إدارة المشاريع بإضافة مستوى إدارة المشاريع إلى مفهوم ناتج استخدام التقنية، والذي يُعرّف على أنه قدرة الفرد على التكيف وإدارة أوجه التقدم والاندماج فيها على الصعيد التكنولوجي في محتوى خاص بأي مشروع أو مؤسسة.

وقال مراد بيكاك، نائب الرئيس الأول لشؤون الاستراتيجية في معهد "بروجكت مانجمنت إنستيتيوت" ("بيه إم آي") في هذا السياق: "في الوظائف المستقبلية، ستعتمد فرق المشاريع أكثر فأكثر على التقنيات، سواء كأداة تمكين أو أحياناً باعتبارها عضو من أعضاء الفريق". وأضاف: "يُعتبر الناتج القوي باستخدام تقنية إدارة المشاريع، إضافة إلى الإلمام بالتقنيات، أمراً لا بدّ منه لأي فرد مكلّف بجعل الاستراتيجية حقيقة واقعة".

واستُخدمت البيانات المستخرجة من تقرير "نبض المهنة" لعام 2019، وهي الدراسة الاستطلاعية السنوية العالمية التي أجراها معهد "بيه إم آي" وشملت مختصين في إدارة المشاريع، لتحديد الشركات المبتكرة التي تحقق ناتج مرتفع باستخدام تقنية إدارة المشاريع- وهي مؤسسات تولي أهمية قصوى لتطوير المهارات الرقمية لإدارة المشاريع - مقابل المتخلفين تكنولوجياً.

 

المكونات الرئيسية للناتج باستخدام تقنية إدارة المشاريع

·       الفضول الدائم: يتطلع دائماً مدراء المشاريع الذين يحققون ناتج مرتفع باستخدام تقنية إدارة المشاريع نحو المستقبل، ويحاولون اتباع أساليب وأفكار ووجهات نظر وتقنيات جديدة لتنفيذ مشاريعهم الخاصة. تكشف البيانات المستخرجة من تقرير ’نبض المهنة‘ أن الشركات المبتكرة التي تحقق ناتج مرتفع باستخدام تقنية إدارة المشاريع يبدون قدرة قوية على تغيير المنهجية التي يعتمدونها لإنجاز أعمالهم. في الواقع، تشير 60 في المائة من المؤسسات أنها تستخدم الممارسات الهجينة لإدارة المشاريع، مقارنة بـ29 في المائة من المتخلفين عن تحقيق ناتج مرتفع باستخدام تقنية إدارة المشاريع.

·       القيادة الشاملة: وفقاً لبيانات تقرير "نبض المهنة"، لا تقتصر مهمة المدراء الذين يحققون ناتج مرتفع باستخدام تقنية إدارة المشاريع على إدارة الأفراد بفعالية فحسب، بل إدارة التقنيات أيضاً - وكذلك بالنسبة للأفراد الذين يديرون التقنيات. وتعطي حوالى 78 في المائة من الشركات المبتكرة التي تحقق ناتج مرتفع باستخدام تقنية إدارة المشاريع، وهي نسبة مدهشة، الأولوية لتطوير مهارات الأعمال في مجال إدارة المشاريع، بما في ذلك إدارة الأفراد، مقابل 5 في المائة فقط من المتخلفين عن تحقيق ناتج مرتفع باستخدام تقنية إدارة المشاريع.

·       مجموعة من المواهب المجهزة للمستقبل: تقوم الشركات المبتكرة التي تحقق ناتج مرتفع باستخدام تقنية إدارة المشاريع بتوظيف واستبقاء المواهب في إدارة المشاريع، ممن يتمتعون بالمهارات اللازمة للقوى العاملة الرقمية. كما تحدد الموظفين الذين يمكنهم مواكبة جميع التوجهات وتكييف قدراتهم وفقاً لذلك. وبحسب بيانات تقرير "نبض المهنة"، فإن 82 بالمائة من الشركات المبتكرة التي تحقق ناتج مرتفع باستخدام تقنية إدارة المشاريع (مقابل 9 في المائة من المتخلفين عن تحقيق ناتج مرتفع باستخدام تقنية إدارة المشاريع) يولون أهمية قصوى لتطوير المهارات التقنية لإدارة المشاريع و81 في المائة يقدمون جلسات تدريب مستمرة لمدراء المشاريع (مقابل 34 بالمائة من المتخلفين عن تحقيق ناتج مرتفع باستخدام تقنية إدارة المشاريع).

وتجدر الإشارة إلى أن الحصول على ناتج مرتفع باستخدام تقنية إدارة المشاريع والحفاظ عليه يحتاج إلى دعم المؤسسة على جميع المستويات. وفي حين أن قادة الشركات غالباً ما يعبرون عن رغبتهم في كسب المزيد من العمال ممن يتمتعون بالخبرة في استخدام التقنيات، إلا أنهم ما زالوا يواجهون ثغرات حقيقية لتحقيق ذلك. في الواقع، أشارت شركة "أكسنتشور" أن 60 في المائة من قادة الأعمال زادوا من استثماراتهم في الذكاء الاصطناعي في عام 2017، إلا أنّ 3 في المائة منهم فحسب صرّحوا بانهم قد يستثمرون بشكل أكبر في برامج التدريب وصقل المواهب حتى عام 2020 1 . كما يتعيّن على قادة المؤسسات إدراك أهمية الإلمام بالتقنيات الرقمية في مؤسساتهم، بحيث يمكن لمدراء المشاريع إنجاز المهام المطلوبة منهم على أفضل وجه.

وتبيّن البيانات الخاصة بتقرير "نبض المهنة" الذي قمنا بإعداده أن الشركات المبتكرة التي تحقق ناتج مرتفع باستخدام تقنية إدارة المشاريع تسيطر على نتائج المشروع بينما يحاط قادة المؤسسات علماً ويدعمون مدراء المشاريع في مساعيهم نحو تحقيق ناتج مرتفع باستخدام تقنية إدارة المشاريع. ويُرجح أن تحقق مشاريعهم أهدافهم الأصلية وأن تُسلّم في الوقت المحدد وضمن حدود الميزانية المعتمدة، مع الحد من توسّع النطاقات ومعدلات الفشل المطلق.

وهذا الأمر لا يعني أن الشركات المبتكرة التي تحقق ناتج مرتفع باستخدام تقنية إدارة المشاريع قادرة على توفير الأموال وتحسين معدلات رضا المساهمين فحسب، ولكن يعني أيضاً انه، في حال فشلت المشاريع، تبلغ نفقات الميزانية نسبة أقل من نفقات المتخلفين عن تحقيق ناتج مرتفع باستخدام تقنية إدارة المشاريع (8.5 في المائة مقابل 16.3 في المائة).