أبو ليلى: على أوروبا معاقبة جرائم الحرب الإسرائيلية واحترام نتائج الانتخابات الفلسطينية

أبو ليلى: على أوروبا معاقبة جرائم الحرب الإسرائيلية واحترام نتائج الانتخابات الفلسطينية
قيس أبو ليلى
رام الله - دنيا الوطن
استقبل قيس عبد الكريم (أبو ليلى)، نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، في مكتبه برام الله صباح اليوم، السفير السويسري في فلسطين، السيد جوليان ثوني.

وجرى خلال اللقاء، استعراض المشهد السياسي الفلسطيني بمختلف جوانبه، حيث أشار أبو ليلى إلى التداعيات الخطيرة المترتبة على إمعان الائتلاف الإسرائيلي الحاكم في سياسة التوسع الاستيطاني والتهويد والقمع للشعب الفلسطيني، وما تؤدي إليه من توترات حادة، قد تفضي إلى اندلاع موجات جديدة من العنف في المنطقة.

ولفت أبو ليلى النظر بشكل خاص إلى تصاعد نبرة الخطاب اليميني العنصري المتطرف في إسرائيل في سياق الحملة الانتخابية، والذي ينضح بالكراهية للفلسطينيين ودعوات الترانسفير والتطهير العرقي، وإلى التشجيع الذي تلقاه هذه السياسة من قبل مسؤولي الإدارة الأمريكية بعدائهم المعلن لكل ما هو فلسطيني.

ودعا أبو ليلى، سويسرا إلى القيام بدورها في حث الاتحاد الأوروبي على اتخاذ الإجراءات لردع الممارسات العنصرية الإسرائيلية، وفرض العقوبات على مجرمي الحرب، الذين يرتكبونها.

وفي عرضه للوضع الداخلي الفلسطيني، أشار أبو ليلى إلى أولوية التوجه نحو إجراء انتخابات شاملة رئاسية وتشريعية، يشارك فيها الكل الفلسطيني، باعتبارها المخرج الوحيد من المأزق المستعصي الذي زجت فيه مسيرة إنهاء الانقسام.

وأوضح أبو ليلى، أن تلبية استحقاق الانتخابات يتطلب تشكيل حكومة انتقالية، تحظى بالتوافق الوطني من جميع القوى الفلسطينية لضمان شمول العملية الانتخابية وحريتها ونزاهتها.

وأكد أبو ليلى، أن الاتحاد الأوروبي، يستطيع أن يلعب دوراً في تشجيع التوجه الفلسطيني نحو الانتخابات من خلال تقديم الضمانات لجميع القوى الفلسطينية باحترام نتائج العملية الانتخابية.

وأشار أبو ليلى إلى أن ما يشهده قطاع غزة من ممارسات قمعية شاذة، تتناقض مع القانون الأساسي الفلسطيني، ومع شرعة حقوق الإنسان، ويؤكد مرة أخرى أن طريق الانقسام لا يفضي سوى إلى تعميق الأزمة، وتكريس الحصار الإسرائيلي، واستفحال المعاناة.

التعليقات