علم الاجتماع بالجامعة ينظم ندوة تثقيفية بعنوان العنف ضد المرأة وآليات الحماية

رام الله - دنيا الوطن
نظم قسم علم الاجتماع في الجامعة ندوه تثقيفية بعنوان (العنف ضد المرأة وآليات الحماية) بحضور لفيف من أعضاء الهيئة التدريسية للجامعة وممثلي عن الهيئات الوطنية الفلسطينية.

وخلال الندوة أكد عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية أ.د. خالد صافي على دور المرأة وحقوقها وواجباتها، مشيرًا إلى أن كل مظاهر العنف الذي تعرضت له المرأة نابع من النظرة الذكورية، والتقاليد المخالفة التي تتمسك بها بعض العائلات،
بالإضافة إلى التفسير الديني الخاطئ، موضحًا أن النضال الحقيقي ضد العنف ودعم حقوق المرأة لا بدَ أن يكون بالتوازي مع النضال الوطني، والمطالبة بمشاركتها في صناعة القرار السياسي.

ومن جهته أشار رئيس قسم علم الاجتماع د. سعدي أبو عجوة إلى أن المرأة الفلسطينية تختلف عن كل نساء العالم، نتيجة الدور الذي تلعبه في تربية النشء الوطني، وتحمُّل مسئوليات عظيمة تنّم عن قدراتها وتحدِّيها لكل الظروف والقيود المفروضة عليها، مبيَّنًا أنه كلما حصلت المرأة على حقوقها وحرياتها المطلوبة،
أثَّر ذلك على طبيعة التنشئة الاجتماعية، بصورة إيجابية.

بدورها أوضحت الأخصائية الاجتماعية ومسئول الملف التدريب بجمعية عايشه للمرأة وحماية الطفل د. أيات أبو جيَّاب أن العنف الذي تتعرض له المرأة يمثَّل مشكلة فعلية لها أبعاد متعددة من مسببات الاكتئاب والأمراض النفسية المختلفة، مؤكدةً
أن المرأة بطبيعتها قادرة على المواجهة والوقوف بوجه أشكال العنف التي تمارس عليها من خلال تصالحها مع نفسها وتقدير ذاتها، والسعي لطلب المساعدة دون الاستسلام، والحرص على التخلص من دور الضحية وتبعيات ما بعد الصدمة، مستدلّةً
بقصص نجاح واقعية خرجت من بوتقة العنف والمعاناة متحديةً كل الظروف والمستحيلات.

ومن ناحيتها بينت مدير بيت الأمان الفلسطيني بوازرة التنمية الاجتماعية. أ. سكيك أن توفُّر مؤسسات حماية المرأة، يعتبر دافعًا قويًا للمطالبة بحقوقها وتحدِّي العنف الذي يواجهها، مشيرةً إلى أن بيت الأمان في وزارة التنمية الاجتماعية يستقبل فئاتٍ مختلفة من النساء، يتعرضن لمشاكل أسرية ومجتمعية، ومن
جهتها تسعى الوزارة عامةً وكل المؤسسات النسوية خاصةً للوقوف إلى جانب المرأة وحل المشكلات والحفاظ على النسيج الاجتماعي، مع الحفاظ على حقوق المرأة دون التنازل عن أيِّ حقٍّ من حقوقها.