مجدلاني: أطراف إقليمية تمد حماس بالأموال لتهيئة انخراطها بـ (صفقة القرن)

مجدلاني: أطراف إقليمية تمد حماس بالأموال لتهيئة انخراطها بـ (صفقة القرن)
خاص دنيا الوطن
أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أحمد مجدلاني، أن القيادة الفلسطينية، تدعم الحراك الشعبي، الذي انطلق في قطاع غزة، لافتاً إلى أن الحراك لم يطرح أي ملف سياسي.

وأوضح مجدلاني، في تصريح خاص لـ "دنيا الوطن"، أن الحراك جاء رداً على سياسات حماس غير المبررة وغير المفهومة، وعلى الضرائب التي أرهقت المواطنين في غزة، والتي تفرض لتمويل حكم حماس بالقطاع.

وأضاف: "ما جرى مع عضو المجلس المركزي، عاطف أبو سيف، جريمة مدانة تتحمل مسؤوليتها قيادة حركة حماس، ومحاولات التنصل من هذا الموضوع هو أسلوب اعتدنا عليه من حركة حماس، عندما تقوم بأعمال مرفوضة ومدانة".

وتابع: "الحراك الشعبي لم يتبناه أحد، وهذا حراك عفوي وعبر عن أوجاع الناس ومصالحهم وقضايا الفقراء، التي تتحمل مسؤوليتها حركة حماس، إضافة لحصار إسرائيلي، وإغلاق المعابر، والحكومة تصرف على غزة أكثر من مئة مليون دولار، ونتلقى الملامة".

واستطرد: "الأكاذيب والتضليل الممارس من قبل حماس، يجب أن يتوقف،  ويوضع لها حد"، معتبراً أن حماس تمارس السياسة العنترية للتساوق مع المشروع الأمريكي؛ لفصل غزة عن الضفة الغربية.

وأكمل: "حماس تريد إيصال رسالة للعالم نحن من يمكنه ضبط الأوضاع في قطاع غزة، وضمان أمن إسرائيل، فهي تتعامل بازدواجية، ففي الوقت الذي تقول: إن صواريخ تل أبيب، أطلقت بالخطأ، وأدانته، تُرحب بعملية سلفيت في الضفة الغربية".

واتهم مجدلاني، أطرافاً إقليمية بالعمل على تأهيل حركة حماس بالانخراط في (صفقة القرن) وتأمين الأموال لدفع حماس في مسار تقديم المزيد من التنازلات التي أساسها أولاً وأخيراً الأمن مقابل الدولار.

وقال مجدلاني: "استغلت حماس العام الماضي في الحراك الشعبي والجماهيري بمسيرات العودة، كأداة ضغط على الاحتلال الإسرائيلي؛ لتحسين شروط وظروف إمكانيات بقائها لإدارة قطاع غزة بصورة غير شرعية"، معتبراً أن الموضوع بحاجة إلى تقييم، وأن القيادة الفلسطينية لم تجتمع بعد لتقييم الموقف.

وأضاف: "حماس تتحمل المسؤولية القانونية والسياسية والأخلاقية لما أقدمت عليه بغزة، وطالبنا كل الأشقاء العرب، ومن لهم علاقة مع حركة حماس  بالتدخل لوقف الانتهاكات بحق أبنائنا بقطاع غزة، فهذا شكل جديد من أشكال الفاشية، الذي يذكرنا بممارسات الإخوان المسلمين في مصر".

وفيما يتعلق بمشاروات تشكيل الحكومة، قال مجدلاني، إن المشاورات تجري بشكل جيد وإيجابي، ليس فقط مع الفصائل؛ وإنما مع مكونات المجتمع الفلسطيني، ورجال الأعمال،والمجتمع المدني.

وأضاف مجدلاني: "من لا يريد المشاركة في الحكومة، يجب أن يشارك في صياغة برنامج عمل الحكومة، ولم نحدد أي أسماء حتى اللحظة".

التعليقات