الأحمد: الشباب تحّرك بحسّه الوطني والأمر الواقع في غزة لتنفيذ المؤامرة

الأحمد: الشباب تحّرك بحسّه الوطني والأمر الواقع في غزة لتنفيذ المؤامرة
عزام الأحمد
رام الله - دنيا الوطن
تحدث عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير، والمركزية لحركة فتح، عزام الأحمد، عن مجمل التطورات على الساحة الفلسطينية، وتحديداً ما حدث خلال الأيام القليلة الماضية، ومسيرات الحراك الشعبي، المطالب بتحسين الأوضاع الاقتصادية في غزة.

وقال الأحمد في تصريحات لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية: إنه من الطبيعي من كل الفلسطينيين أينما كانوا أن يتعاطفوا ويدعموا هذا التحرك في غزة، وخرجت حماس لتتهم الفصائل بأبشع الكلمات، بعدما كانت تعتبرهم حلفاء لها.

وأضاف: "هذا يدل على الأنانية التي تتصف بها حماس، معرباً عن اعتقاده بأن الشباب عندما تحركوا كانوا بشكل منفرد تماماً، رغم أنهم ينتمون إلى فصائل، ومن كل الأطياف والألوان، ولكنهم تحركوا بشكل منفرد تماماً، وبحسهم الوطني، والمسؤولية من أجل الدفاع عن مطالب شعبهم، تحت شعار بدنا نعيش".

وتابع الأحمد: "لا بد من إنهاء الانقسام وأقول بكل وضوح هذا الحراك كان الأكثر طليعية من الفصائل، وأكثر وعياً من كل الفئات الاجتماعية والسياسية، إدراكاً منهم بكيفية حل مشاكل قطاع غزة".

وشدّد على أنه لا يمكن حل كل المشاكل في الضفة وغزة اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً وحماية القضية الوطنية إلا بإنهاء الانقسام، وآن الأوان أن يتحمل الجميع المسؤولية.

وقال عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير، والمركزية لحركة فتح: إن "حماس وصفت الفصائل بأبشع الأوصاف، وكأنهم جراثيم في هذا المجتمع، ويجب وضع حد لهذا الأسلوب الذي تتخذه حماس، وهي تحلل الأموال التي تأخذها عبر إسرائيل". 

وتابع: "كيف يمكن أن تتخيلوا بمبلغ 100 دولار لكل عائلة، هل هذه رشوة، ولمن المال هل من أجل تنفيذ استراتيجية حتى يستمر الانقسام".

وأضاف الأحمد: "من خرجوا من الشبان، يعبرون عن الضمير، والفصائل عندما اجتمعت في مكتب الشعبية في غزة طالبوا حماس بالاعتذار للشعب الفلسطيني، والمواطنون الذين تعرّضوا للاعتقال والتنكيل والوحشية، انظروا ماذا حصل للدكتور عاطف أبو سيف وهو نموذج للآخرين". 

وشدد على أنه "آن الأوان ليلتف الجميع لوضع حد نهائي، ولا بد من تقويض سلطة الانقسام، والأمر الواقع الذي أصبح أداة لتنفيذ المؤامرة على الشعب الفلسطيني، من أجل الحصول على مكاسب سياسية، وتكون حماس شريكة لإسرائيل وأمريكا في تنفيذ خطة (صفقة القرن)، وتنفيذ الحل الذي يفكر به نتنياهو بحق الشعب الفلسطيني، والحيلولة دون قيام دولة فلسطينية، وحماية القدس لا تأتي بالشعارات".

وقال: "نحن كفلسطينيين علينا أن نعتمد على أنفسنا قبل أن نطلب من الآخرين التدخل، وعلينا أن نعتمد على أنفسنا ونقول لأنفسنا أين نحن مما يدور، وهذا سؤال لكل فلسطيني، ولكل الفصائل وأطراف المجتمع المدني، وكل مواطن عادي".

التعليقات