البزم: تم الإفراج عن عدد كبير من الموقوفين والأمور ذاهبة للهدوء

البزم: تم الإفراج عن عدد كبير من الموقوفين والأمور ذاهبة للهدوء
رام الله - دنيا الوطن
أكد إياد البزم، المتحدث باسم وزارة الداخلية في قطاع غزة، أن الأجهزة الأمنية والشرطية، تعاملت مع الاحتجاجات، بعدما تحولت إلى أعمال تخريب وفوضى وتكسير للممتلكات العامة، وإغلاق الطرق وإشعال الإطارات، وبالتالي فإن الأجهزة كانت أمام، إما حالة الفوضى والعودة لمربع الفلتان الأمني، أو المحافظة على حالة الأمن والاستقرار.

وقال البزم لبرنامج (الحصاد) على قناة الجزيرة: "نحن لسنا ضد المظاهرات المطلبية، أو أن يحتج المواطنون على الظروف الصعبة التي يعانون منها بفعل الحصار الإسرائيلي والعقوبات التي تفرضها السلطة"، مضيفاً: "لكن أن يتم استغلال الحاجات المطلبية؛ من أجل أن ينفذوا من خلالها إلى إثارة الفوضى والتخريب، فإن هذا الأمر لابد من التوقف أمامه كثيراً؛ من أجل المحافظة على حياة شعبنا الفلسطيني وأمنه واستقراره".

وتابع البزم بقوله: "لدينا ولدى وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، عشرات الفيديوهات التي تظهر أعمال التخريب والتكسير، ورشق عناصر الشرطة بالحجارة، وبالتالي الأمور واضحة لدى الجميع".

وأشار إلى أن هناك من سعى للفوضى والتخريب تحت شعار الأمور المطلبية، كما أن هناك فئات، استغلت هذه الأمور حتى "تركب الموجة"، وتحول الأمور إلى أعمال فوضى، كما أن هناك العديد من الموقوفين، منوهاً في الوقت ذاته أن هناك موظفين من قطعت رواتبهم خلال الأشهر الماضية، تم ابتزازهم من قبل ضباط في السلطة الفلسطينية، بالنزول والمشاركة في التخريب، مقابل عودة رواتبهم.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية بغزة: "كانت هناك محاولات مستميتة؛ من أجل العودة إلى مربع الفوضى، وهناك ماكنة إعلامية كبيرة، عملت على مدار الأيام الماضية، وضخت الكثير من الأموال لإعلانات ممولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي؛ من أجل العودة إلى حالة الفوضى".

وأضاف: "نحن أمام هذا المخطط التخريبي الذي استغل الأمور المطلبية والظروف المعيشية، كان واجب علينا ضبط الأمن والاستقرار"، موضحاً أن من يتحمل مسؤولية ما حدث في قطاع غزة، هو من قطع رواتب الموظفين والشهداء والجرحى والأسرى ومخصصات الشؤون الاجتماعية، لافتاً إلى أنه في شهر شباط/فبراير الماضي تم قطع رواتب لـ 5030 موظفاً.

وبين البزم، أن الذي دفع الأمور للاحتقان في قطاع غزة، هو الإجراءات التي فرضتها السلطة الوطنية الفلسطينية خلال العامين الماضيين، وتصاعدت الأشهر الماضية بشكل كبير جداً، من قطع لرواتب عشرات الآلاف من الموظفين، وأهالي الأسرى والشهداء.

وقال: "هناك عملية محاربة لقطاع غزة، وإجراءات صارمة وعقابية شديدة، تفرضها السلطة الفلسطينية في قطاع غزة"، مضيفاً: "لصالح من يقومون بهذه الإجراءات".

وتابع البزم بقوله: "شاهدنا فيديو لمحمد اشتية، الذي كلفه الرئيس الفلسطيني بتشكيل الحكومة، وهو يقول: (نحن نفرض إجراءات عقابية ضد قطاع غزة، ونلوم مصر على التنفيس من هذه الإجراءات)".

وأشار البزم إلى أن هناك من يسعى إلى تفجير الوضع في قطاع غزة، وإلى إرهاق المواطنين من خلال هذه الإجراءات، لافتاً إلى أنه خلال الساعات الماضية، تم الإفراج عن عدد كبير من الموقوفين لدى الأجهزة الأمنية والشرطية، معلناً أن الأمور ذاهبة باتجاه الهدوء والسيطرة على هذا الموضوع.

وفي السياق، أكد البزم أن الظروف هادئة في الكثير من مناطق قطاع غزة، منوهاً إلى أن هناك بعض الاحتجاجات جرت في منطقة دير البلح، وتم تضخيمها، وصُورت على أنها في كافة مناطق القطاع.

ونوه المتحدث باسم وزارة الداخلية بغزة، إلى أن ما يجري على مواقع التواصل الاجتماعي، لا يعكس حجم الحقيقة داخل القطاع، وأن هناك صفحات رسمية، وبإعلانات ممولة لحركة فتح، تدعو للفوضى والتخريب، وتستدعي مقاطع منذ العام 2007 لأحداث وقعت، وتصورها على أنها جديدة في هذه الأيام.


 


 

التعليقات