غنيم يفتتح مشروع تأهيل النظام المائي لمجلس الخدمات المشترك لمياه الشرب

غنيم يفتتح مشروع تأهيل النظام المائي لمجلس الخدمات المشترك لمياه الشرب
رام الله - دنيا الوطن
افتتح رئيس سلطة المياه، المهندس مازن غنيم، اليوم، يرافقه محافظ جنين، أكرم الرجوب، ومديرة مكتب الوكالة الفرنسية في فلسطين، كاترين بوناد، مشروع تأهيل النظام المائي لمجلس الخدمات المشترك لمياه الشرب في شمال غرب جنين، والذي يُعتبر نموذجاً على التحدي والإصرار، رغم الصعاب والتحديات، ونموذجاً على أهمية التعاون والشراكة.

ويهدف المشروع الممول من الوكالة الفرنسية للتنمية بقيمة مالية بلغت 10 ملايين ونصف مليون يورو إلى تحسين كمية ونوعية خدمة مياه الشرب في منطقة شمال الضفة الغربية بشكل عام، ومنطقة خدمة مجلس الخدمات المشترك لمياه الشرب لقرى غرب جنين بشكل خاص، ويستهدف المشروع 11 تجمعاً وهي: اليامون، السيلة الحارثية، كفر ذان، زبوبا، رمانة،الطيبة، عانين، العرقة، تعنك، الهاشمية، وكفر قود، هذه التجمعات التي كانت تعاني من نقص في كميات المياه.

وافتتح غنيم كلمته قائلاً: إننا هنا اليوم نشهد إنجازاً مهماً لمشروع حيوي طالما انتظرته المنطقة، يساهم في توفير المياه، ويضمن توزيعها بعدالة لمنطقة جغرافية، وتعداد سكاني كبير، يزيد عن 65 ألف مواطن، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على حياة المواطنين،
متوجهاً بالشكر للحكومة الفرنسية على دعمها وتمويلها لهذا المشروع من خلال الوكالة الفرنسية للتنمية، التي تعتبر أحد الشركاء الأساسين لنا في قطاع المياه، منذ أكثر من 20 عاماً.

وأضاف يأتي تدشيننا لهذا المشروع، في الوقت الذي نشهد فيه كفلسطينيين هجمة سياسية شرسة،  أثرت سلباً على الحياة الاقتصادية والاجتماعية، وتطلبت تحركات سياسية كبيرة يقودها اليوم الرئيس أبو مازن،  حيث أضحت الحالة التي نعيشها تمثل تحدياً متواصلاً يستهدف وجودنا، ويؤثر سلباً على قطاعاتنا المختلفة، وعلى رأسها المياه التي كانت ولا زالت تعاني من إجراءات الاحتلال الذي يحولها دائماً إلى ملف سياسي؛ ليأخذها بعيداً عن بعدها الإنساني، فقضية المياه تشكل في فلسطين التحدي الأكبر، ويدرك الجميع عمقها وأهميتها، فنحن نعلم أن الاحتلال يحاربنا في وجودنا من خلال حرماننا من المياه، والتي في الأصل هي مياهنا.

وأضاف غنيم: نحن كسلطة مياه ومعنا شركاؤنا وإدراكاً منا لأثر هذا الوضع على قطاع المياه، فقد نفذنا العديد من المشاريع العاجلة والفورية في كافة محافظات الوطن لمواجهة الطلب المتزايد على المياه، عبر تطوير وتشغيل موارد المياه والصرف الصحي بكفاءة، وجلب المزيد من الدعم لتطوير هذا القطاع المهم واستدامته.

وحث رئيس سلطة المياه المواطنين والهيئات على أهميةً تسديد التزاماتهم تجاهالمياه لضمان استمرار توفر هذه الخدمة وتحسين العمل بها وأيضا الحفاظ على الجهات المقدمة للخدمة قوية وقادرة على الايفاء لكافة التزاماتها تجاه المواطنين فالجميع يعلم ما يعانيه مزودي المياه من تراكم المديونية لصالح دائرة مياه الضفة الغربية وما ينتج من ذلك من تحميل الحكومة ديون قطاع المياه، واقتطاع الجانب الاسرائيلي لهذه الديون من أموالنا التي لديهم.

وأكد أننا ندرك جميعا أهمية المضي قدماً بخطوات ثابتة نحو التطوير المؤسساتي والإصلاح العام لقطاع المياه، بناء على دراسات معمقة وشمولية وبالتأكيد من خلال العمل مع كافة الشركاء، وما يترتب على ذلك من ضرورة الالتزام والعمل بحزم من أجل تنقيذ جميع الاجراءات والقرارات التي اتخذت بهذا الصدد، وأهمها قرارات مجلس الوزراء الأخيرة بخصوص المديونية فهذه القرارات جاءت نتيجة لتراكم الديون التي فاقت 1.2 مليار شيكل مستحقة لصالح سلطة المياه.

كما أضاف أن سلطة المياه بدأت منذ مطلع عام 2018 العمل على تنفيذ مشروع رابط المياه والطاقة (nexus) والذي يعد الأول من نوعه حيث سيتم دمج مكونات التظام المائي مع مكونات الطاقة البديلة. وسيشمل المشروع المرحلة الثانية من تأهيل النظام المائي في هذة المنطقة وكذلك عمل الدراسات اللازمة لكيفية الإستفادة من الطاقة البديلة في مجلس خدمات المشترك لقرى شمال غرب شمال جنين.

واختتم رئيس سلطة المياه حديثه مؤكداً على أن وضع المياه في فلسطين صعب حيث أن المياه لا تتناسب مع التزايد السكاني، لكننا نسعى بكل طاقاتنا وبالتعاون مع كافة الشركاء إلى تذليل كافة العقبات والمصاعب ومواجهة التحديات.

التعليقات