فرقة أصايل تحلق بالفلكور الفلسطيني في سماء مسقط

فرقة أصايل تحلق بالفلكور الفلسطيني في سماء مسقط
في نسخته الأولى وفي اليوم الأول لعروض مهرجان عُمان العالمي للموسيقى الشعبية ، حرص القائمون على المهرجان ، أن تكون فلسطين في صدارة الدول المشاركة ، وأن تمثل بالإضافة للدولة المضيفة ، سلطنة عُمان ، والعراق ، الفنون الفلكلورية للشعوب العربية ضمن تسع دول مشاركة ، تم اختيارها لتجسد التراث الموسيقي والفني العالمي لقارات آسيا وآفريقيا وأوروبا والأمريكيتين.

وإن كان إختيار فلسطين ، شهادة يُعتز بها ، لأصالة الفنون الشعبية الفلسطينية ، وتاريخها العريق ، ورقيها الحضاري ، وبادرة مخلصة لإبرازها على خريطة العالم ، فإن إبداع فرقة أصايل وتألقها ، في ليلة العرض الأول للمهرجان ، و الإنبهار والإعجاب الذي حظيت به ، أكد لإدارة المهرجان  وللجمهور الكبير حسن اختيارها ، و شرّف فلسطين ونضال شعبها ، بحضورها الأخّاذ ، وأدائها البارع والبالغ الإتقان.

وبعد أن افتتح المهرجان بحضور عدد من كبار المسؤولين و السفير الفلسطيني د. تيسير جرادات وسفراء وممثلي العديد من الدول ،  بلوحات أصيلة وجميلة للفلكلور العُماني ، لفرقة الشهباء ، من مدينة نزوى العُمانية ، أجاد بأهازيج الترحيب للضيوف والتغني بأمجاد الوطن و باني نهضته المباركة ،وفقرات ساحرة للفنون الشعبية الأوزباكستانية ، اعتلت فرقة أصايل المسرح ، وسط حضور جماهيري غفير ، على وقع الأغاني الشعبية والوطنية ، وتحت شاشة كبيرة عرضت مشاهد رائعة لقباب القدس و مدن فلسطين و سهولها وجبالها، صفق لها المشاهدون طويلا.

وتوالت اللوحات بسرعة وخفة ورشاقة ، لتعبر بالحركة والكلمات والموسيقى المرافقة ، عن هوية الوطن ، وتبرز بوضوح وجلاء ، لمن الصلة التي لم تنفصل أبدا بين الأرض وأصحابها ، ولتعكس لدى الحضور، الذي كان عالميا بحق، من شتى الأصول والأعراق ، احساسا عميقاً بقوة هذا الشعب واندفاعه وعنفوانه ، و رسوخ جذوره وعراقة انتمائه.

صدحت في أجواء المسرح أغنية " دوس ما انت دايس ع الزناد .. نفدي القدس ونابلس والبلاد.. و الدلعونا .. و ع البال يا حيفا ، عالبال يا يافا ، عالبال عكا وشطها والصور ..ويرفرف العصفور..يجمع نغم ويرش بين الدور .. و يا حلالي ويا مالي ، ع الديرة طلوا الخيالة ، وغيرها من اللوحات الإيمائية والتعبيرية ، الممزوجة بالدبكات الفلسطينية الشعبية ، مع هدير الجمهوروتصفيقه وتشجيعه العارم.

لقد كانت ليلة عالمية بجدارة ، برز فيها الفلكلور الفلسطيني ، ونبض النضال من أجل الحرية ، و الهب الجمهور والهمه ، وتألقت أصايل من جديد بأثواب التراث والًاصالة و المستوى العالي للأداء ، و نالت تقييما ممتازا ، ورضىً منقطع النظير ، يستحق التقدير والثناء.

التعليقات