"مستشفى ويشتاني" تعزز الوعي حول مرض "قدم شاركوت" وطرق علاجه

رام الله - دنيا الوطن
دعت "مستشفى ويشتاني"، إحدى أبرز المستشفيات المتخصصة بعلاج العظام والمفاصل، المرضى المصابين بأعراض مرضية ناجمة عن مضاعفات بعض الأمراض مثل السكري، إلى ضرورة العناية والاهتمام بصحتهم وتعزيز المراقبة الذاتية، بما في ذلك أخذ الحيطة من الإصابة بالجروح وفحص الجهاز العصبي بانتظام، خشية الإصابة بمرض "قدم شاركوت"، الذي يتسبب بتلف المفاصل والأنسجة والعظام المحيطة في منطقة القدم أو الكاحل. وأشارت المستشفى أنه يمكن توفير العلاج المناسب الذي قد يمنع حدوث تشوهات القدم الناجمة عن هذا المرض في حال تم الكشف عن الإصابة به في مراحله الأولى.

ولفت الدكتور كريت برك سوان أخصائي جراحة عظام القدم والكاحل في مستشفى ويشتاني إلى أن أعراض هذا المرض عديدة تشمل التهاب القدم بما يؤدي إلى حدوث ألم وتورم واحمرار في القدم؛ وتشوه القدم، أي التشوهات التي تصيب مفاصل القدم بما يجعلها مخلخلة وغير مستقرة مع وجود هبوط في قوس القدم، إضافة إلى فقدان الإحساس بالمفاصل والتنميل وضعف العضلات وجفاف الجلد؛ وارتفاع درجة الحرارة وآلام في الجسم والشعور بالإرهاق وفقدان الشهية.

وأشار الدكتور كريت إلى أن علاج هذا المرض يبدأ كخطوة أولية في تقديم النصائح والإرشادات للمرضى وذويهم حول كيفية الرعاية والاهتمام بهذا المرض من أجل تلافي حدوث أية مضاعفات. لافتاً إلى أن هناك علاج غير جراحي وآخر جراحي لهذا المرض، حيث يمكن للعلاج غير الجراحي أن يساعد في تقليل التورم والحد من التقرحات، كما يساعد على استقرار المفاصل والعظام، مما يسمح للمرضى بالسير على أقدامهم والاهتمام بأنفسهم بشكل أفضل.

 ويناسب هذا العلاج المصابين بمرض "قدم شاركوت" في مراحله الأولى والتي تكون فيها الأنسجة المحيطة بمكان الإصابة في حالة التهاب وتورم واحمرار وحرارة. وأكد الدكتور أن إجراء العمل الجراحي لمثل هذه الحالات قد تكون نتائجه غير جيدة وتتطلب فترة استشفاء أطول، فضلاً عن إمكانية حدوث مضاعفات مثل التهاب الجروح وعدم التئام العظام.

أما العلاج الجراحي فهو مناسب للمرضى الذين يصابون بتقرحات متكررة نظراً لعدم استقرار المفاصل لديهم وعدم قدرتهم على المشي وممارسة الحياة اليومية بشكل طبيعي بسبب الآلام. ويهدف هذا الإجراء الجراحي إلى تعديل وتصحيح حالة المفاصل غير المستقرة ومساعدة المريض على إمكانية الوقوف وتوزيع حمل الجسم على القدم بشكلٍ متساوٍ وكذلك المشي بشكل أفضل.

ويذكر أن مرض "قدم شاركوت" هو من مضاعفات مرض السكري الخطيرة التي إذا لم يتم علاجها بصورة جيدة فقد تؤدي إلى بتر القدم. لذلك، فإن الوقاية من حدوث الرضوض والكسور عبر التزام الراحة، وعدم الضغط على المفاصل المصابة منعاً لتشوهها وتفتتها، مع مراقبة مستويات السكر وتنظيمها في الدم للحد من تطور تلف الأعصاب في القدمين تعتبر من الخطوات الوقائية لعدم تدهور الحالة.