حرب الداعية الإسلامي الكيالي

حرب الداعية الإسلامي الكيالي
بقلم عبد الله عيسى- رئيس التحرير
ثار جدل كبير هذه الأيام بين عدد من الدعاة الإسلاميين، وعلى رأسهم الداعية السوري علي الكيالي، وقد تابعت هذا الجدل إلى حدما، ومحاضرات يلقيها الداعية الإسلامي علي الكيالي، وتفاجأت بأنه يقدم نفسه كخبير في اللغة العربية، وعالم الفيزياء، والحقيقة أنني استغرب من هذا التقديم.

حيث لاحظت أن نطقه للأحرف العربية رديء جداً، وكان الأجدر به أن يأخذ دورة في تعلم كيفية نطق الحروف العربية، ولاسيما أنه يتحدث عن القرآن الكريم، فلا يعقل أن يكون نطقه للغة العربية بكيفية رديئة.

والملاحظة الثانية، تكمن في رده على الذين يتهمونه بتجاهل السنة النبوي الشريفة، فقول في رد غريب لم أسمع مثله أبداً، بأنه الحفيد رقم 48 للرسول الكريم، ولا أعلم ما هي علاقة القرابة بين آل الكيالي وآل البيت، وليس شرطاً لمن يهتم بالسنة النبوية الشريفة كداعية إسلامي أن يكون من آل البيت أو لا. 

وحيث إن آل البيت كان من بينهم المسلم الذي دافع عن دين الإسلام بكل ما أوتي من قوة، وكان من بينهم الكافر، ومن نزلت آيات قرآنية كريمة تنذره بالعذاب في نار جهنم مثل أبو لهب، فيعني أن دفاعه عن نفسه في قضية تجاهل السنة النبوية بأنه يعود لآل البيت، هذا ليس دفاع ولا يزيد ولا ينقص. 

ومنذ فترة اتصل مذيع من إحدى الفضائيات العربية، بالداعية الكيالي، وقال له سنستضيفك على شاشة فضائيتنا في برنامج معين، ولكن سيكون ضمن الاستضافة الشيخ محمد بن شمس الدين، وفوجئت بأن الداعية الكيالي يقول: إن شمس الدين كردي، وثانياً يحتاج لمئة سنة لكي يصل إلى مستوى حمار، أي أن هذا الداعية محمد بن شمس الدين لا يفقه شيئاً، رغم أنني شاهدت فيديوهات على قناة (يوتيوب) وهو يرد على الداعية الكيالي، رداً دقيقاً وعلمياً وموضوعياً. 

في حين وصف بعض الدعاة الإسلاميين علي الكيالي، بأنه مسيلمة الكذاب، وطعنوا في شهادته العلمية، وما إلى ذلك، ورغم أن الداعية الكيالي، يقدم نفسه كعالم فيزياء وأنه يقوم بتفسير القرآن بناء على علم الفيزياء فإنني لم ألاحظ أن تفسير القرآن يعتمد على الفيزياء. 

كنت أتمنى أن يتم هذا الجدل بين الدعاة بدون شتائم أو تجريح فيما بينهم، حيث إنه لا يليق بدعاة إسلاميين أن يردوا على خصومهم ومنتقديهم بشتائم وتجريح.

التعليقات