شاهر سعد يشارك في أعمال المؤتمر الثاني عشر للاتحاد المغربي للشغل

شاهر سعد يشارك في أعمال المؤتمر الثاني عشر للاتحاد المغربي للشغل
رام الله - دنيا الوطن
شارك "شاهر سعد" أمين عام اتحاد نقابات عمال فلسطين، و
الدكتور "أشرف الأعور" أمين سر الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، في المؤتمر العام الثاني عشر للاتحاد المغربي للشغل، الذي افتح مساء يوم الجمعة 15 آذار 2019م بكلمة "الميلودي المخارق" أمين عام الاتحاد المغربي للشغل، التي تضمنت
ملخصاً لتقريره العام الذي تناول الوضع السياسي والاجتماعي في المملكة المغربية.

وتجدر الإشارة هنا إلى أن المؤتمر سيواصل أعماله على مدار يومين متتالين في مدينة الدار البيضاء، وعقدت الدورة الحالية من دورات هذا المؤتمر تحت شعار (من أجل مشروع مجتمعي يضع حدا لسوء النمو ويحقق العدالة الاجتماعية)، تم ذلك بحضور
ومشاركة 1500 مشارك ومشاركة انتدبهم 63 اتحاداً محلياً ومهنياً، و45 جامعة ونقابة وطنية ومنظمة موازية كالاتحاد التقدمي لنساء المغرب والشبيبة العاملة المغربية، والاتحاد النقابي للمتقاعدين، وجميعهم يمثلون التنظيمات النقابية المهنية المؤطرة للطبقة العمالية في القطاعين الخاص والعام وشبه العام، حيث
سيشارك هؤلاء في نقاش وتحليل **الظروف الاقتصادية والاجتماعية السائدة في المملكة المغربية، لتحديد أولويات الاتحاد المغربي للشغل وترسيم سياساته خلال السنوات القادمة.

كلمة فلسطين

إلى ذلك ألقى "شاهر سعد" أمين عام اتحاد نقابات عمال فلسطين، كلمة فلسطين في المؤتمر والتي نقل في مستهلها تحيات أبناء شعبنا للمغرب الشقيق ملكاً وشعباً وحكومتاً، وتهنئة الطبقة الفلسطينية العاملة لنظيرتها المغربية بنجاح أعمال المؤتمر العام الثاني عشر للاتحاد المغربي للشغل، شاكراً وقوف الاتحاد المغربي إلى جانب الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في المحافل العربية والدوليه، وتأييده المطلق لكفاح الطبقة الفلسطينية العاملة، ومساندة الخط السياسي للقيادة الفلسطينية التي تواجه الضغوط الأمريكية الهادفه لدفعها إلى التخلي عن ثوابت شعبنا وفي مقدمتها حق العودة والقدس والتنكر للشهداء والأسرى والجرحى.

وأكد "سعد" في كلمته على أن القيادة الفلسطينية على تنوعها السياسي استبقت شعبها في طريق الاستشهاد من أجل القدس، وبالتالي فإنه لا يمكنها التفرط بأياً من حقوق شعبنا، وأن كل قائد فلسطيني يتبؤ مكانه سيعمل على وصايا الشهداء وسينفذ عهدهم، لهذا لن يجد الرئيس الأمريكي "ترامب" أي فلسطيني من الممكن أن يتجاوب معه فيما يسعى إليه، وان شباب وشابات القدس سيفشلون كل مخططات إسرائيل الساعية لفرض هيمنتها على منطقة المسجد الأقصى وقبة الصخرة المشرفة.

كما حذر "سعد" في كلمته من المكر الإسرائيلي الذي يتصيد اللحظة المناسبة لتطبيق ما يريد، وهو ما نلمسه من خلال إثارته للمشاكل يومياً حول جزئيات متعددة، ومنها محاولات إغلاق بوابات المسجد الأقصى واقتحام ساحاته ومنع الوصول إليها، والاعتداء على العاملين والمصلين فيه، والحرص على التواجد الشرطي والعسكري الكبير في ساحاته، كل ذلك بهدف فرض مخططات التقسيم التي ستجر المنطقة كلها لحرب دينية بغيضة.

وأضاف، هذه الإجراءات لا تشكل خرقًا لوضع المدينة المحتلة منذ عام 1967م فقط إنما ستسهم في تمكين إسرائيل من بسط سيطرتها بالكامل لا سمح الله، مستغلة حالة التفكك العربي والهرولة المصاحبة له تجاه إسرائيل، الأمر الذي سيسرع ويشجع محاولات السيطرة على المدينة المقدسة، بما فيها المقدسات الدينية الإسلامية والمسيحية.

كما ندد المسؤول الفلسطيني بتقرير وزارة الخارجية الأمريكية الأخير حول حالة حقوق الإنسان في العالم، لأنه يعج بالمغالطات والمحاولات الفاشلة للتغطية على جرائم دولة الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي العربية المحتلة، وينطوي على محاولة مفضوحة لفتح نافذة فرار لإسرائيل من المساءلة الدولية حول جرائمها كافة.

وهو ما يعد مخالفة للواقع وانحياز عنصري كريه، لأنه مبني على الإنكار المتعمد للحقيقة التي يجسدها استمرار الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين ومرتفعات الجولان السورية، لأن الوضع القانوني والسياسي لهما كأراضي محتلة أمراً لا جدال ولا تلاعب فيه بموجب القانون الدولي، وإن تجاهل إدارة ترامب لهذه الحقائق لا يمكن أن يغير الواقع ولا يعطل الالتزامات القانونية والأخلاقية الدائمة لدول العالم اتجاههما.

وأضاف، إن إصدار تقرير الخارجية الأمريكية بهذه الطريقة يمنحنا التأكيد الوافي على أن الإدارة الأمريكية الحالية سخرت نفسها بالكامل لخدمة دولة الاحتلال الإسرائيلي؛ وهو ما ينطوي على فضيحة كبرى في عرف العلاقات الدولية، قوامها أن دولة كبرى من المفترض إنها حامية للشرعية الدولية سخرت نفسها لخدمة وحماية لدولة (صغيرة مارقة) تنتهك حرمة الشرعية الدولية على مدار الساعة.

وأضاف، رغم ذلك لن تتمكن إسرائيل ولا الولايات المتحدة من تغيير الواقع أو التلاعب بالحقائق المكونة للذاكرة السياسية والاجتماعية للمنطقة العربية، التي تكتنز الحقيقة القائلة بأن فلسطين أرضا وشعبا هي للفلسطينيين، وأن اسرائيل دولة دخيلة على المنطقة لن يدوم لها بقاء فيها، دون ذلك مجرد لغو لا طائل منه ولا فائدة ولن يقوى على تحريك الحقائق الوجودية من مكانها؛ وفي مقدمتها أن شعبنا شعب راسخ الوجود عميق الجذور في هذه الديار وليس مجرد سكان "مقيمين"، يعني ذلك أن إسرائيل ستدفع أجلاً أو أجلاً ثمن جرائمها بحق شعبنا، وأن محاولات تهربها من هذا الاستحقاق هي مجرد إطالة بلا أي طائل يرجى منها، وسيكون مآلها الفشل الذريع وذات يوم ستكون وجها لوجه أمام العدالة (عدالة الشعوب وعدالة الشرعية الدولية).