جنيف الدولي للعدالة: يدين الهجوم الإرهابي ضد المصلين في نيوزيلندا

رام الله - دنيا الوطن
يشعر مركز جنيف الدولي للعدالة (GICJ)بالأسى والحزن العميق لموجة إطلاق النار المميتة في نيوزيلندا اليوم. ويقدّم التعازي لعائلات الضحايا الذين قتلوا في إطلاق النار على مسجدين في كرايستشيرش، ويرجو ان ينعم الجرحى بالشفاء العاجل.

إن هذه العمليّة الإرهابيّة هي مأساة بكل معنى الكلمة، ومأساة بالنسبة لنيوزيلندا، كما عبّرت عن ذلك رئيسة الوزراء جاكندا ارديرن وهي مأساة لمجتمع المهاجرين. إنّها مأساة لنا جميعًا، ولا يمكننا قبول أعمال العنف هذه، ولا يمكننا السماح لمثل هذه الجرائم ان تحدّد الوضع الطبيعي الجديد لمجتمعنا العالمي. إننا نشعر بالفزع بوجه خاص من هؤلاء السياسيين الذين يرغبون في إلقاء اللوم على هذه الهجمات على الضحايا الأبرياء أنفسهم أو المجتمع الإسلامي العالمي الذي يشكل الضحايا جزءًا منه. هذا هو خطاب الكراهية في اعلى درجات الوضوح.

إن مركز جنيف الدولي للعدالة إذ يدين بشدة أي شكل من أشكال العنف، وخاصة العنف ضد المدنيين الأبرياء العزل، يدين ايضاً كلّ أشكال خطاب الكراهية، خاصة من السياسيين أو القادة الآخرين الذين يحاولون تبرير اعمال العنف والإرهاب وتنمية الشعور بالخوف وعدم الأمن داخل دوائرهم الانتخابية. ان ما صدر عن السيناتور فريزر أنينغ، عضو في البرلمان الأسترالي، من القول بإن الضحايا أنفسهم ليسوا ابرياء لأنهم مسلمون وان الإسلام دين عنيف! إنّه امرٌ يدعو للفزع والاستنكار الشديد. إن هؤلاء السياسيين لا يمكن ان يكونوا جزءاً من طبيعتنا الإنسانية وينبغي رفضهم رفضاً تاماً. يتوجب ان لا نعطي مكاناً في المجتمع المتحضّر لمثل هذا السلوك البغيض.