ماهو السبب الحقيقي وراء إخفاء وجه منفذ هجوم المسجدين أثناء المُحاكمة؟

ماهو السبب الحقيقي وراء إخفاء وجه منفذ هجوم المسجدين أثناء المُحاكمة؟
ترجمة دنيا الوطن
ظهر الأسترالي برينتون تارانت (28 عاماً)، منفذ الهجوم الإرهابي على المسجدين في نيوزيلاندا، وهو يرتدي ملابس السجناء ومكبل اليدين، إذ وجه له القاضي تهمة القتل، دون أن يتفوه في المقابل بكلمة واحدة.

لكن كان من اللافت أن صور تارانت أثناء مثوله أمام المحكمة، غير واضحة أو مُنقطة، ويتم إخفاء وجهه، وذلك بأمر من قاضي نيوزيلندي ترأس جلسات محاكمته، وذلك بحسب ما ذكرت صحيفة The New Zealand Herald.

وسمح القاضي الذي يُدعى بول كيلار للصحفيين باستخدام الكاميرات وتصوير جلسات المحاكمة فيديو، لكنه قال إنه يجب إخفاء وجه تارانت من أجل حماية حقه في محاكمة عادلة.

كما أصدر كيلار حظراً على نشر اسم الرجل المتهم بمشاركة تارانت ومساعدته في القتل، لكن ذلك لم ينطبق على تارانت  بإلغاء اسمه من وسائل الإعلام ، حسبما ذكرت هيئة الإذاعة الأسترالية.

وكان تارانت قد استفز المشاعر مرة أخرى أثناء محاكمته بحركة عنصرية، حيث قام بضم أصبعيه السبابة والإبهام على شكل دائرة وأرخى بقية أصابعه مفرودة في إشارة يرفعها دائما من باتوا يعرفون بـ"المتفوقين البيض".

ويؤمن هؤلاء بتفوق الجنس الأبيض على بقية الأجناس، ويعارضون بشدة الهجرة، وقد يتورطون أيضا في إيذاء المهاجرين بمجتمعاتهم.

وقبل الهجوم المسلح على المسجدين في نيوزيلندا والذي أودى بحياة 49 شخصاً، نشر الإرهابي الأسترالي بيانا مطولا على الإنترنت من حوالي 80 صفحة، ندد فيه بالمهاجرين وتحدث فيه عن نواياه للقيام بالجريمة.

 ويستدل من البيان أن تارانت كان معاديا للمهاجرين، وقد عبر في حسابه على تويتر، عن غضبه مما سماه "الغزاة المسلمين" الذين يحتلون الأراضي الأوروبية.

كما عبر عن إيمانه بـ"تفوق العرق الأبيض"، معتبرا الرئيس الأميركي دونالد ترامب "رمزا للهوية البيضاء المتجددة"، بحسب ما ذكرت صحيفة "نيويورك بوست" الأميركية.

وكتب تارانت معرفا بنفسه في البيان بأنه "رجل أبيض"، وقال في حسابه على تويتر "إن صدمة ما بعد أفعالي سيكون لها تداعياتها في السنوات المقبلة".

وتضمنت تغريدات منفذ الهجوم المسلح على المسجدين في نيوزيلندا، تحريضا ضد المسلمين، وأحاديث عن "إبادة جماعية للبيض" في الدول الأوروبية.

وأوضح تارانت أنه لم يكن عضوا في أي منظمة، لكنه تبرع للعديد من الجماعات القومية وتفاعل معها، رغم أنه هاجم المسجدين بمفرده ولم تأمره أي جماعة بالهجوم.


التعليقات