مسؤولية ترامب عن مجزرة المساجد

مسؤولية ترامب عن مجزرة المساجد
بقلم عبد الله عيسى- رئيس التحرير
من المؤكد، أن الشخص الذي أشار إلى الرئيس الأمريكي ترامب بأنه يُدلي بتصريحات عنصرية ضد العرب والمسلمين، ومن ثم ضد الفلسطينيين في قضية القدس، قد أساء لترامب، وللشعب الأمريكي، وللعالم العربي، والاسلامي، حيث إن الإرهابي الذي قام بارتكاب مجزرة المسجدين في نيوزيلاندا، قد اعترف في بداية كلامه وعلناً، أنه متأثر بتصريحات ترامب ضد العرب والمسلمين، وأن ترامب سيعيد الاعتبار للعنصر الأبيض في العالم.

وحتى الآن لم يصدر عن الرئيس الأمريكي أي تعليق على هذا الحادث الإجرامي في نيوزيلاندا، وتجاهلت بعض الأوساط ردود فعل لحركات إسلامية، أو إسلاميين على حادثة مجزرة المسجدين والتي ذهب ضحيتها 49 مصلياً في يوم الجمعة.

والحقيقة أن الموقف التركي وعلى رأسه الرئيس أردوغان، كان من أقوى المواقف في التنديد بهذه المجزرة، وما نخشاه الآن أن يوصلنا جنون ترامب وعنصريته إلى رد فعل إسلامية على يد حركات إسلامية في مصر أو أوروبا، ضد كنائس للمسيحيين، وفي هذه الحالة، يتحمل ترامب مسؤوليته عن تصريحاته ضد المسلمين.

وصحيح أن الحركات الإسلامية في حالة ضعف، ولكن ما زال لديها أضافر ومخالب، ولا نشجعهم على استهداف الآمنين من مسيحيين وغيرهم، ولكن نأمل أن تكون الحادثة نقطة تحول كي يُعيد الرئيس الامريكي النظر في مواقفه العنصرية تجاه العالم الإسلامي، والشعب الفلسطيني، لأن استمراره في العنصرية، ستؤدي إلى كوارث.

التعليقات