الجزائر تشهد أضخم موجة تظاهرات.. والأمن يغلق طرق رئيسية بالعاصمة

الجزائر تشهد أضخم موجة تظاهرات.. والأمن يغلق طرق رئيسية بالعاصمة
رام الله - دنيا الوطن
انطلقت مسيرات شعبية ضخمة، في الجزائر العاصمة، بتوافد آلاف المواطنين على ساحتي البريد المركزية، وموريس أودان، للتعبير عن رفضهم لتمديد عهدة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الرابعة، ولدعوة رموز السلطة إلى الرحيل.

وحسب وكالة (سبوتنك) للأنباء، فإن ذلك جاء وسط تعزيزات أمنية مشددة على غرار الأسابيع الماضية، حيث رفع المحتجون السلميون عدة شعارات مناهضة لـ"تمديد العهدة الرابعة" في رد واضح على رسالة 11 آذار/مارس، التي أعلن فيها الرئيس بوتفليقة تأجيل الانتخابات الرئاسية، إلى موعد غير محدد وعدم ترشحه لعهدة خامسة.

ولم تقتصر الشعارات المرفوعة في ساحة البريد المركزي، على دعوة النظام إلى الرحيل، وإنما نددت بتدخل فرنسا الرسمية في الشؤون الداخلية للجزائر، بينها لافتات تطالب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالرحيل عن حكم فرنسا.

وفي الجزائر العاصمة، تنتشر قوات الأمن في الساحات والشوارع الرئيسية، على غرار ساحة اودان والبريد المركزي وأول ماي، وبالقرب من قصر الرئاسة في المرادية تنتشر قوات الأمن دون وجود لعناصر مجموعة العمليات الخاصة للشرطة أو الحرس الجمهوري الذين سبق أن تم نشرهم في الجمعات الماضية، بحسب الصحيفة.

ومنعت قوات مكافحة الشغب المتظاهرين من الاستمرار في التوجه نحو قصر المرادية الرئاسي، فيما ذكر شهود لوكالة رويترز أن القوات أغلقت الطرق المؤدية إلى مقر الحكومة والبرلمان، في احتجاجات هي الأكبر منذ بدء المظاهرات الشهر الماضي.

وكان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، أعلن عدم ترشحه لولاية رئاسية جديدة، وأمر بتأجيل تنظيم الانتخابات الرئاسية المقررة يوم 18 نيسان/أبريل 2019.

ووجه الرئيس الجزائري بتعيين نور الدين بدوي، في منصب رئيس الحكومة خلفا لأحمد أويحيى، الذي استقال من منصبه، الاثنين 11 مارس/ آذار، بحسب وكالة الأنباء الجزائرية "واج"، كما قرر إنهاء مهام الهيئة الوطنية العليا لمراقبة الانتخابات.

التعليقات