المطران حنا: المسيحية الحقة تحثنا على انحيازنا للمظلومين

رام الله - دنيا الوطن
وصل الى المدينة المقدسة صباح اليوم وفد من اتحاد الكنائس الاسترالية والذين يقومون بجولة في الاراضي الفلسطينية بهدف الاطلاع عن كثب على اوضاع شعبنا وخاصة في مدينة القدس .

وقد استقبلهم المطران في كنيسة القيامة ومن ثم في الكاتدرائية مرحبا بزيارتهم للمدينة المقدسة ومتحدثا عن اهمية مدينة القدس التاريخية والتراثية والانسانية والروحية باعتبارها مدينة ايماننا وحاضنة اهم مقدساتنا .

وقال في كلمته بأننا نطالب الكنائس المسيحية في مشارق الارض ومغاربها بان تتضامن مع شعبنا الفلسطيني بشكل عام وان تلتفت الى مدينة القدس وما يحدث فيها بنوع خاص .

ان صوت الكنائس المسيحية في عالمنا يجب ان يبقى صوتا نبويا مناديا بالعدالة ومنحازا لقضايا حقوق الانسان ونعتقد بأن القضية الفلسطينية هي اعدل قضية عرفها التاريخ الانساني الحديث فهي قضية شعب تعرض للمظالم والنكبات والنكسات وانتهاكات حقوق الانسان ويحق لهذا الشعب ان ينعم بالحرية والتي ناضل وما زال يناضل في سبيلها والتي من اجلها قدم الكثير من التضحيات .

نطالب الكنائس المسيحية في عالمنا بأن تلفظ وترفض ما يقوم به بعض المتصهينين الذين يدعون الانتماء للمسيحية ويطلقون على انفسهم "المسيحيون الصهاينة " فهؤلاء لا يمثلون المسيحية وقيمها ومبادئها  والرسالة الانسانية والروحية والاخلاقية التي تنادي بها .

ان هؤلاء يسيئون للمسيحية بانحيازهم للظالمين على حساب المظلومين وبوقوفهم الى جانب الاحتلال ومباركتهم للقتل والظلم وامتهان الكرامة الانسانية التي تستهدف شعبنا الفلسطيني.

ان المسيحية الحقة تحثنا دوما على ان ندافع عن المظلومين وان نكون الى جانبهم وان نؤازر قضاياهم العادلة ، ايماننا يحثنا على ان نكون الى جانب المظلومين وليس مع الظالمين ومن وقف الى جانب الظالمين كان شريكا في جرائمهم وانتهاكاتهم الخطيرة لحقوق الانسان .

ان الموقف المسيحي الحقيقي يجب ان يكون مناصرا للقضية الفلسطينية فهي قضية شعب يعشق الحياة وهي قضية شعب يدافع عن فلسطين ارض الميلاد والتجسد والفداء وارض المقدسات والتاريخ والحضارة والسلام .

وضع الوفد في صورة ما يحدث في مدينة القدس من استهداف يطال البشر والحجر والمقدسات والاوقاف وكافة ابناء شعبنا الفلسطيني ، كما وقدم للوفد وثيقة الكايروس الفلسطينية متحدثا عن اهدافها ورسالتها ومضامينها.