المطران حنا: المستفيد الحقيقي من الانقسامات الفلسطينية الداخلية هو الاحتلال

رام الله - دنيا الوطن
قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس لدى استقباله وفدا من العيساوية اليوم بأن شعبنا الفلسطيني وقضيتنا الوطنية العادلة انما هي مستهدفة اليوم اكثر من اي وقت مضى فهنالك انحياز امريكي وغربي غير مسبوق لسياسات الاحتلال وممارساته.

وهنالك بعضا من الدول العربية التي تُطبع بشكل مباشر او غير مباشر مع دولة الاحتلال ناهيك عن الانقسامات الفلسطينية الداخلية والتي تستنزف قوة شعبنا والمستفيد الحقيقي من هذه الانقسامات انما هو الاحتلال الذي يرقص ويبتهج طربا وفرحا وهو يشاهد الفلسطينيين منقسمين على انفسهم.

لقد بات واضحا للجميع بأن ظاهرة الانقسام الفلسطيني الداخلي انما تغذيها وتمولها وتدعمها جهات خارجية تعمل على تمرير صفقة القرن كما وغيرها من الصفقات والمشاريع المشبوهة الهادفة الى تصفية القضية الفلسطينية وسرقة مدينة القدس بشكل كلي .

نمر كفلسطينيين في ظروف عصيبة وفي اوضاع دقيقة تتطلب منا جميعا ان نكون على قدر من المسؤولية والحكمة والتضامن والصدق والاستقامة والوطنية الحقة .

لن يتمكن المتآمرون من تمرير صفقاتهم ولكن هذا يحتاج الى ترتيب اوضاعنا الفلسطينية الداخلية بعيدا عن لغة التحريض والتخوين والتشهير .

ان ما نمر به من ظروف دقيقة وخطيرة يجب ان يكون حافزا من اجل انهاء الانقسامات وعاملا مشجعا لكل المسؤولين الفلسطينيين ولكل الاحزاب والفصائل بضرورة العمل على وضع حد لهذه الانقسامات التي لا يستفيد منها الا اعداءنا المتربصين بنا الساعين لتصفية قضيتنا وابتلاع مدينة القدس بشكل كلي .

نتابع عبر وسائل الاعلام بأن هنالك من يخونون وهنالك من يشهرون ويسيئون لمن يختلف معهم في الموقف السياسي ولغة التشهير والتخوين لا تنصب ومصلحة شعبنا الفلسطيني ففلسطين هي وطننا جميعا وهي حاضنة للكل الفلسطيني ومهما كانت هنالك تعددية في الانتماءات السياسية والفصائلية والحزبية فستبقى فلسطين هي وطننا وحاضنة شعبنا وقضيتنا الفلسطينية من واجبنا ان ندافع عنها جميعا .

ندعو كافة المثقفين والحكماء والوطنيين الشرفاء بضرورة العمل على وقف الانقسامات ووقف هذا التدهور الحاصل حيث بتنا نلحظ تكريسا لحالة الانقسام هذه الحالة التي تبهج وتفرح الاعداء ولا نستفيد منها كفلسطينيين ذلك لان وحدتنا كأبناء للشعب الفلسطيني الواحد هي قوة لنا في دفاعنا عن حقوقنا وثوابتنا وعن قدسنا ومقدساتنا.