فتح بغزة: سيظل جرحانا الأبطال أوسمة فخر على صدورنا

فتح بغزة: سيظل جرحانا الأبطال أوسمة فخر على صدورنا
رام الله - دنيا الوطن
قالت حركة فتح على لسان جمال عبيد عضو الهيئة القيادية العليا لحركة فتح في المحافظات الجنوبية أن يوم الجريح الفلسطيني يمثل يومًا وطنيًا بامتياز يحييه أبناء شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات بتنظيم العديد من الفعاليات الرسمية والشعبية الوطنية؛ وفاءً للجرحى وتقديراً لتضحياتهم ولمعاناتهم المتواصلة، وتذكيرًا للعالم بجرائم الاحتلال الإسرائيلي.

وكان الرئيس الراحل ياسر عرفات قد أصدر مرسومًا رئاسيًا بتاريخ 13/3/1968م يقضي بتحديد يوم الثالث عشر من آذار من كل عام يومًا للجريح الفلسطيني، وجاء المرسوم الرئاسي لاحقًا لإنشاء "مؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى" عام 1965 كإحدى مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، لترعى أسر الشهداء ولتتابع شؤون الجرحى؛ تقديرًا لدورهم الرائد في مسيرة الثورة الفلسطينية؛ وذلك من خلال تقديم الخدمات والبرامج الاجتماعية والصحية والتعليمية والتأهيلية التنموية لأسر الشهداء والجرحى وضحايا الحروب مع الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف عبيد في : "يمثل الجرحى الشاهد الحي على بشاعة الاحتلال وانتهاكاته لكل الشرائع والقوانين الدولية باستخدامه القوة المفرطة والأسلحة المحرمة بحق أبناء شعبنا الفلسطيني في كل ساحات المواجهة عبر مسيرته النضالية، والتي خلفت مئات آلاف الجرحى.

بعض الجرحى تعرض للإصابة أكثر من مرة، ليرتقي شهيدًا أو ليصارع الألم من جديد؛ وبعضهم وقع في الأسر لتتضاعف المعاناة؛ فهناك في السجون والمعتقلات الإسرائيلية المئات من الجرحى الذين يعانون آثار وجود رصاصات في أجسادهم، في ظل سياسة الإهمال الطبي المتعمد بحق الأسرى التي تنتهجها إدارات سجون الاحتلال.

ولفت عبيد أن الكثير من جرحانا قد سبقتهم أجزاءا من أجسادهم وأعضائهم إلى الجنة ،حيث تم دفنها داخل وخاراج الوطن ،فيما بقوا هم يمارسون دورهم النضالي ويواصلون مسيرة العطاء لشعبهم ،إيمانا منهم بأن جميع أفراد الشعب الفلسطيني مشاريع شهادة تنتظر نحبها.

وشدد عبيد على حرص الرئيس محمود عباس على تقدير الشهداء والجرحى وعوائلهم في كافة المجالات ، ولعل موقفه المشرف مؤخرا بصرف آخر قرش لدى السلطة الوطنية لهم ،رغم قرصنة الاحتلال لأموال الضرائب الفلسطينية وقطع المساعدات الامريكية ،لهو دليل قاطع على تقديرهم من قبل الرئيس ، وحرصه على الوفاء لمن أوفى وضحى .

وحيا عبيد شهدائنا الابرار وجرحانا الابطال واسرانا البواسل الذين عمدوا لنا طريق الثورة والنضال من أجل استرداد كافة حقوقنا الوطنية وعلى رأسها حقنا في إقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ،وعلى حدود الرابع من حزيران 1967.