المواطن عاشور يرزق بطفله الثاني بعد 15 عاماً من الحرمان

المواطن عاشور يرزق بطفله الثاني بعد 15 عاماً من الحرمان
رام الله - دنيا الوطن - آيات الحاج
بدموع الفرح المنهمرة على وجهه الذي بدأت تظهر عليه تجاعيد الزمن بدأ المواطن سالم فؤاد عاشور حديثه عن ولي العهد القادم ، واصفاً إياه بالطفل المعجزة ومصراً على تسميته بذلك ، فقد رزقه الله بهذا الطفل والذي قرر تسميته فؤاد على اسم والده .

 تزوج المواطن عاشور منذ 20 عام وحملت زوجته بطفلهما الأول ليموت أثناء الميلاد، ويكتشف أن زوجته تعاني من عقم ثانوي نتيجة وجود مبيض واحد فقط ويعمل بشكل ضعيف ونصف رحم.

ورغم ذلك حاول عدة مرات اجراء عدة عمليات زراعة لزوجته "رنا"، وقد نجحت احدى هذه المحاولات لتحمل بثلاثة أجنة ولدوا في بداية الشهر السابع ليموت اثنان وتبقى طفلة واحدة اسمها "رحاب" وتبلغ الان من العمر 15 عام .

ويتابع قائلاً : " الحمدلله رزقني الله بهذه البنت الجميلة وأخبرني الأطباء أن زوجتي من المستحيل ان تحمل وأن أوفر نقودي ، ورضيت بقدر الله وحمدته عليه "

حمل لم يكون بالحسبان

وأكد المواطن عاشور أن هذا الحمل لم يكن في البال ولا على الخاطر على حد قوله، مضيفاً لم نعلم بوجود حمل سوى في الشهر الرابع من الحمل حيث ذهبنا بشكل عادي لمراجعة د. عمر أبو محسن لأن زوجتي كانت تعاني من آلام أسفل بطنها ولم نكن نتخيل أنا أو زوجتي أنها ستكون حامل .

وتابع:" كنا قد قررنا اجراء استئصال للرحم لأنها كانت تعاني من آلام في الرحم ، لكننا فوجئنا بعد الفحص أن زوجتي حامل في الشهر الرابع بطفل ذكر سليم ومكتمل الصحة وكانت فرحة عارمة وربما أكبر من فرحة ميلاده اليوم ".

وأوضح د. عمر أبو محسن استشاري أمراض النساء والولادة في المستشفى، والذي تابع الحالة خلال فترة الحمل وقام باجراء عملية الولادة لها أن السيدة رنا كانت تعاني من عقم ثانوي .

 وقال:"ولكن بحمد الله فإن الطفل وأمه خرجوا من العملية بصحة جيدة ، وقد قام بمساعدة د. عمر أبو محسن ، طاقم من تمريض قسم العمليات وهم : رزان ضهير وإيمان خليفة ، وقام بتخديرها ومتابعة العلامات الحيوية لها د. رائد طافش ومساعده حمزة يونس.

مرت الدقائق طويلة على والد الطفل وهو ينتظر امام غرفة العمليات بفارغ الصبر لسماع صراخ طفله وهو يخرج للحياة وفور سماعه لخبر ولادة طفله خر ساجداً على أرض ليحمد الله على نعمه وعلى هذه المعجزة التي أهداها له ، ولتتعالى بعدها الزغاريد وتملأ ارجاء المستشفى .