نتنياهو يُهاجم مذيعة إسرائيلية بسبب احتجاجها على تصريحات وزيرة ضد العرب

نتنياهو يُهاجم مذيعة إسرائيلية بسبب احتجاجها على تصريحات وزيرة ضد العرب
رام الله - دنيا الوطن
أكدت صحيفة (هآرتس) أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، هاجم مذيعة التلفزيون الإسرائيلي، روتم سيلع، بسبب مهاجمتها للوزيرة ميري ريغف، التي سبق وأدلت بتصريح لبرنامج (واجه الصحافة)، استهدف حق المنتخبين العرب بالمشاركة في كتلة مانعة ضد الليكود.

وكانت سيلع قد كتبت على حسابها في (انستغرام) بعد سماع تصريح ريغف، وصمت المذيعة رينا ماتسلياح أمام الإساءة للعرب: "ريغف تجلس وتشرح لرينا ماتسلياح أن الجمهور يجب أن يكون حذراً بأنه إذا تم انتخاب بيني غانتس، فسيكون ملزما بتشكيل حكومة مع العرب. رينا ماتسلياح تصمت. وأنا أسأل نفسي لماذا لم تسألها رينا بدهشة - وما هي المشكلة مع العرب؟ يا الله، يوجد مواطنون عرب أيضًا في هذه الدولة. يا للجحيم، متى سيبث شخص في هذه الحكومة للجمهور بأن إسرائيل هي دولة لجميع مواطنيها وأن البشر كلهم ولدوا متساوين. كما أن العرب هم بشر وكذلك الدروز والمثليين، وحتى السحاقيات".

وفي أعقاب طوفان من التعقيبات التي هددت بعنف ضد سيلع، انضم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى المهاجمين لتصريحات سيلع، ونشر صورة له على خلفية علم إسرائيل وكتب على (انستغرام): "عزيزتي روتم، تصحيح مهم: إسرائيل ليست دولة لجميع مواطنيها، حسب قانون أساس القومية الذي صادقنا عليه فإن إسرائيل هي الدولة القومية للشعب اليهودي- وله فقط".

ورد وزير التعليم، نفتالي بينت، في اجتماع للناخبين الشباب في جامعة تل أبيب، قائلاً: "في الأيام التي تسقط فيها الصواريخ على البلدات الجنوبية، لا أفهم منطق الهجوم على مذيع تلفزيون. عندما سأكون وزيراً للجيش وسنحارب الفلسطينيين، وليس مقدمة برنامج الأورفيزيون".

ورد عضو الكنيست أحمد الطيبي على هذه القضية وكتب في حسابه على (تويتر): "إذا كانت حقيقة أن شخصية إعلامية كبيرة مثل روتم سيلع تحتاج إلى الشجاعة لتقول إن العرب هم بشر أيضًا، فإن هذا يشهد على الفترة المظلمة التي نعيش فيها. 

تصريحات نتنياهو وريغف مخجلة. اسمعوا واندهشوا: "العرب هم بشر ومواطنون، يريدون العيش بمساواة". وقال رئيس القائمة المشتركة أيمن عودة: "القول في إسرائيل 2019، إن معنى الديمقراطية هو دولة لجميع مواطنيها، وأن العرب يجب أن يكونوا مواطنين متساوين- نعم، هذا يتطلب شجاعة كبيرة. روتم سيلع، نحن لا نعرف بعضنا البعض، ولكن صحتين".

ووقفت الممثلة الإسرائيلية الشهيرة، بطلة فيلم امرأة خارقة، جال غادوت إلى جانب سيلع، وكتبت على حسابها في (انستغرام): "إنها ليست مسألة يمين أو يسار، يهودي أو عربي، علماني أو ديني، إنها مسألة حوار، حوار السلام والمساواة والتسامح مع بعضنا البعض. نحن نتحمل مسؤولية عن غرس الأمل والضوء بمستقبل أفضل لأولادنا جميعاً. روتي، أختي، أنت مصدر إلهام لنا جميعاً".

كما وقفت الممثلة مايا دغان إلى جانب سيلع، وكتبت على حسابها في (انستغرام(. "إنها ليست شجاعة، إنها طبيعية، إنها عاقلة، إنها مواطنة في دولة تهمها، تحب دولتنا، تماماً مثلي ومثل أي شخص آخر يعيش هنا. الخوف من الإدلاء برأيك غير منطقي. أنا معك. أدعم أقوالك، أحسنت روتم، فخورة بك".

وانضمت عارضة الأزياء شلوميت مالكا إلى الداعمات لسيلع، وكتبت على (فيسبوك): "كيف يمكن أن يحدث ذلك في عام 2019، في دولة ديمقراطية، هل يجب أن يخاف الناس من قول رأيهم، أين ذهبت حرية التعبير؟ هل ما زلنا دولة ديمقراطية أساساً؟ وإذا كنا نعرف أنفسنا كدولة يهودية- فما الذي يعنيه ذلك؟ ماذا عن قيم اليهودية؟ ما الذي يرمز أكثر إلى التعليم اليهودي من طريق دولة التقدم إلى التوراة؟ من محبة الآخر كما تحب نفسك؟ من يجب أن يفهم أكثر منا المعاني العميقة للعنصرية والكراهية المجانية؟".

التعليقات