الرئيس الفرنسي يكرم جراحاً سورياً أجرى عملية جراحة عصبية تاريخية لمواطن فرنسي

رام الله - دنيا الوطن
شكر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الطبيب السوري عفيف عفيف، في حفل رسمي، على العملية الجراحية الدماغية التي أجراها لمواطن فرنسي التي أعادته للحياة بعد تعرضه لموت دماغي.

أجرت وكالة “سبوتنيك” حوارا خاصا مع الطبيب عفيف كشف خلاله تفاصيل إحداثه ثورة في مجال الجراحة العصبية والصعوبات التي عاناها في بلده سوريا.

أوضح الدكتور عفيف أن العملية أجريت للشاب الفرنسي ماران سوفاجون البالغ من العمر 20 عاما في تشرين الثاني/ نوفمبر 2016 بعد تعرضه لاعتداء ورض شديد أدى إلى نزيف في الدماغ وحوله وكسر في الجمجمة.

وقال:“نقل المريض إلى المستشفى وهو في حالة موت دماغي، في هذه المرحلة عادة لا يقوم الأطباء بأي تدخل جراحي بل يتم إدخاله إلى غرفة العناية المشددة، وإجراء عناية تمريضية.”

وأضاف قائلا “في هذه الحالة إما أن يموت المريض أو يبقى على قيد الحياة ولكن بنسبة عجز كبيرة، وأحيانا يبقى غير واع على ما حوله مع شلل رباعي أو غيره من الاختلاطات الأخرى”.

وكشف الطبيب عفيف أنه عندما عرف بحالة المريض قرر أن يجري له عمل جراحي، على الرغم من استغراب الطاقم الذي كان موجودا يومذاك مؤكدين أن النتيجة ستكون إما الموت على طاولة العمليات أو تركه يعيش لفترة طويلة في وضعية إنباتية.

وقال الطبيب:“قررت أن أجري العملية وأعطيه فرصة لم أكن أعرف ما نسبتها.”

وأشار الطبيب إلى أن النتائج كانت مبهرة، فبعد 12 يوما من تاريخ العملية بدأ المريض بالتعافي، ثم نقل إلى قسم المعالجة الفيزيائية. موضحا أن المريض قد شفي تماما والتحق بجامعته ويتمتع بكامل قواه العقلية، ويستطيع أن يقوم بكامل الوظائف الحركية، مع مضاعفات بسيطة تقتصر على هبوط خفيف في القدم اليسرى.

وأكد الدكتور عفيف أنه قام بأجراء العملية نفسها لمريض آخر بعد ستة أشهر وأنقذه من الموت على الرغم من أن العديد من البحوث العلمية تجنب العمل الجراحي في حالة الموت الدماغي.

مقالة علمية:
أجرى الطبيب عفيف 4 عمليات مماثلة لحالات مشابهة، وكتب بهذا الخصوص مقالة علمية سيتم نشرها في مجلة أمريكية في غضون أسابيع، والتي من شانها أن تغير طريقة تعامل الجراحة العصبية مع الرضوض الشديدة التي تهدد حياة المرضى.

التعليقات