الجبهة العربية الفلسطينية:كل التحية للمرأة الفلسطينية حارسة بقائنا بمناسبة الثامن من آذار

رام الله - دنيا الوطن
أصدرت الجبهة العربية الفلسطينية اليوم الخميس، بياناً بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، موجهة كل التحية للمرأة الفلسطينية حارسة بقاءنا بمناسبة الثامن من آذار.

وفيما يلي نص البيان:

في الثامن من آذار من كل عام يحتفل العالم بيوم المرأة العالمي، هذا اليوم الذي نتوقف فيه أمام العطاء الكبير للمرأة الفلسطينية، ودورها في النضال الوطني، الذي جعل لاحتفال المرأة الفلسطينية ومعها كل الشعب الفلسطيني مناسبة خاصة نجدد فيها تحياتنا لنساء فلسطين ونؤكد اعتزازنا الكبير بها وبدورها طوال مسيرة نضالنا وكفاحنا التي سجلت فيها وبكل فخر إسهاما بارزاً مقدمة الشهيدات والأسيرات في سجون الاحتلال، وسطرت باعتزاز وجنبا الى جنب مع الرجال ملحمة الصمود الفلسطيني لتجسد بذلك أنموذجا فريداً لكل نساء العالم ضد القهر والاستعمار وليصبح الثامن من آذار مناسبة فلسطينية بجدارة استحقتها خنساوات فلسطين، فكل التحية للمرأة الفلسطينية ومن خلالها لكل نساء امتنا العربية المجيدة اللواتي يخضن معارك المصير ضد الظلم والاستبداد والاستعمار والجهل، والى نساء العالم اللواتي أسهمن في تقدم الحضارة الإنسانية وجعلن بفعل تضحياتهن الجسام معيار تقدم المجتمع هو مدى حرية المرأة ومشاركتها في صنع سياساته وقراراته.، وكل التقدير لهن في يومهن العالمي الذي نؤكد فيه أن أي مجتمع يستثني نصفه لا يمكن أن يصنع حضارة ولا يمكن أن يحقق أي تقدم.

يا جماهير شعبنا العظيم..

يأتي الثامن من آذار هذا العام والانقسام لا زال مستمراً ليزيد من خطورة ما يواجهه  شعبنا من تحديات وتهديد لهوية القدس واللاجئين وما يمارسه الاحتلال من حصار جائر ومواصلة الاستيطان والاستمرار في التعدي على مقدساتنا الإسلامية والمسيحية، والاقتحام المتكرر للمسجد الأقصى إلى مواصلة الاحتلال لإجراءاته العدوانية ضد كل ما هو فلسطيني في تهديد خطير لمشروعنا الوطني، تتطلب من الجميه نبذ حساباته الخاصة لمصلحة الوطن وحقوقنا الوطنية الثابتة والمشروعة، مؤكدين ان رسالة المرأة الفلسطينية في عيدها الى ابناء شعبنا ان توحدوا صفاً واحداً يشد بعضكم بعضاً كأنكم بنيان مرصوص، فالوحدة عنوان صمودنا وهي زادنا الذي يعيننا على ملاقاة العدو ومواجهة عدوانه الغاشم وهي قوتنا التي نمضي بها لنستكمل انجاز مشروعنا الوطني في العودة وتقرير المصير واقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

 يا جماهير شعبنا الأبي:

إن مكانة المرأة الفلسطينية ودورها التاريخي يجعلنا نتوقف وبدون تردد من أجل دعم حقوقها والعمل بكل جهد من أجل سن القوانين والتشريعات المناسبة والملائمة التي تضمن حقوقها وتفسح المجال لها للمشاركة في عملية التنمية لصياغة حاضرنا ومستقبلنا الفلسطيني وبما يعزز مشروعنا النضالي في الاستقلال الوطني وإقامة المجتمع المدني في فلسطين، مؤكدين هنا ان قضايا المرأة الفلسطينية وسعيها لنيل حقوقها المجتمعية ليس مسئولية الحركة النسوية فحسب وإنما تقع على كاهل كافة الهيئات والأحزاب والمؤسسات الثقافية والإعلامية التي يتوجب عليها أن تبذل كل الجهود التي تسهم جدياً في تعزيز دور المرأة ومكانتها من أجل توفير أفضل الظروف وأنسبها لتمارس المرأة مسئولياتها كاملة في الحياة الفلسطينية من خلال المشاركة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في بناء المجتمع الفلسطيني .

يا نساء فلسطين الباسلات:

إن شعبنا الفلسطيني ينظر بأهمية بالغة إلى دور النساء ويؤكد دوماً أهمية مشاركة المرأة في كافة مجالات الحياة الأمر الذي يتطلب من الحركة النسوية جهوداً مضاعفة من خلال صياغة خطابها النسوي الأصيل الذي ينطلق من الواقع الفلسطيني ويعمل على الارتقاء به بشكل أكثر قوة ليصبح خطاباً جماعياً للشعب الفلسطيني ومطالب وطنية يسعى الجميع إلى تحقيقها.

إننا في الجبهة العربية الفلسطينية وبمناسبة يوم المرأة العالمي نجدد دعمنا لفسح المجال أمام المرأة في العمل والمشاركة الفعلية في بناء الوطن وتطوير مؤسساته، والعمل على تطوير قدراتها بما يخدم قضايا مجتمعنا ومشروعنا النضالي.