كيف تختار صديقك؟
د. يسر الغريسي حجازي
06.03.19
كيف تختار صديقك؟
"الأصدقاء هم العائلة التي نختارها لأنفسنا «
إدنا بوكانان
من هو الصديق؟ كيف يتم اختياره؟ هل لدينا قيم مشتركة؟ لنعرف أولاً ما هو الصديق، و المهم أن يكون لدينا صديق يمكننا الوثوق به والاعتماد عليه في حالة وجود صعوبات في حياتنا. ومع ذلك، علينا معرفة كيفية اختيار أصدقائنا بعناية حتى لا يكون لدينا خيبات أمل لنصبح عاجزين. جميعنا يعرف الكثير من الناس، لكنهم ليسوا جميعًا أصدقاؤنا، ولدينا الفرصة لاختيار من لديهم نفس المبادئ التي نمتلكها بسبب اننا نحتاج الي دعمهم، ووجودهم من حولنا. من السهل معرفة ذلك، دعنا نتذكر من هم الأشخاص الذين يأتون إلينا عندما نحتاج إليهم في اوقات معينة أكثر من غيرها. ان الصداقة المخلصة هي التي تمنحنا الشراكة الجيدة، والتفاهم، والمودة، والولاء، والنصيحة الجيدة. كيف نتعرف علي الاصدقاء؟ إنه أمر بسيط ، وهم أولئك الذين يبقون على اتصال بنا، ويسألوا عنا بانتظام و يعطونا شحنة من الطاقة الايجابية والامل و متعة العيش من خلال محادثات طيبة ولقاءات جميلة. ان الابتسامة لا تفارقهم ، ويتواصلون باستمرار معنا و يجعلونا ننسى مشاكلنا. و هناك ضرورة علي أن نتشارك نفس الأفكار والقيم مع الصديق، لأنها عوامل تعزز الصداقة والعلاقة الدائمة.
هذه هي الصفات التي يجب أن تكون لدينا، من أجل ان تكون علاقتنا مع الصديق على نفس مستوي القيمة.
الصديق هو أيضا مستشار جيد وشخص يساهم، في سعادتنا و نجاحنا في الحياة. كما ان راحتنا هي أيضاً راحة الصديق، ولحظات الحزن او السعادة تؤثر فيه أيضاً. إليك كيفية التعرف عليها:
1-ان الصديق دائما موجود معنا في اللحظات الصعبة لمساعدتنا والمساهمة في ايجاد حلول مناسبة لنا،
2-انه يحترم افكارنا ولا يحاول تغيير رأينا. ببساطة انه يقدر ظروفنا و مواقفنا، ولا يسخر من أخطائنا او يبوح بها للاخرين،
3-إنه مخلص معنا و يهتم بالوجود معنا، ويستمتع بقضاء اوقات الفراغ معنا،
4-لا يتدخل الصديق في شؤوننا الخاصة، ولا يفعل من وراء ظهورنا ما يمكن أن يؤذينا. ومع ذلك، فإن الإخلاص في العلاقات الودية هو عامل ضروري لعدم الوقوع في الجدال مع الاخرين. ان الصداقة تحتاج الكثير من النوايا الحسنة لتكون ناجحة، وروحاً متسامحة وسخية تجاه الآخرين.
كما ان فهم الأصدقاء هي فضيلة توازن العلاقة الودية، لكن قول الحقيقة لصديقك هي علامة الصدق والولاء. إن التواصل الجيد هو أيضًا، معرفة كيفية تبادل الأفكار مع الأصدقاء والاعتراف بأن وجهات نظرهم أفضل من وجهات نظرنا في بعض الأحيان. وبالتشابه الجزئ مع البيئة، نحن نتأثر ببعضنا البعض لأن هناك ضرورة بأن نتقدم في نفس المجال ونسهم بشكل فعال في تطور عقل الانسان وفرص النجاح للجميع. كما اننا نحافظ على صداقة جيدة من خلال الطاقات الإيجابية والادراك الكامل.
على الرغم من أننا نعرف الكثير من الناس، إلا أنه لا يمكن أن يكونوا جميعهم أصدقاء لنا، لأننا لا نملك جميعًا نفس الطموحات ونفس مبادئ الحياة. كما ان الشعور بعدم الراحة في العلاقات الودية يعني أننا قد نتسمم بهذه العلاقة، وعلينا أن نتحاشى عنها بأي ثمن. من الواضح أنه لا يمكن التقدم الي الأمام مع الأصدقاء السلبيين، وهم يمنحونك الشعور بأنهم يريدون منعك من النجاح.
بعض الأصدقاء يمنحوننا الكثير من الطاقة والإنتاجية، ووجودهم ومشاركتهم في حياتنا لطيفة. هناك أيضا أولئك الذين يتباهون طوال الوقت بأنهم أكثر ذكاء من كل البشر، انهم نرجسيون ويقتحمون الصالونات الاجتماعية مثل البلدوزر الذي يهدم كل شيء في طريقه ويخلق جوء مربك وسلبي. إنهم منتقدون للآخرين ويضعون مزاج سيئ من حولهم لدرجة أننا نريد ترك الجلسة.
أرسطو (1955) ، يذكر في كتابه "أخلاقيات أرسطو" أن:" أعلى شكل في أشكال الصداقة هي صداقة الخير". ويضيف: "الصداقة ضرورية للغاية للحياة"، لإنها فضيلة يجب أن تتكيف مع القيم الأخلاقية و يحتاج هذا الترتيب تصميم بواسطة العادة و العقل.
06.03.19
كيف تختار صديقك؟
"الأصدقاء هم العائلة التي نختارها لأنفسنا «
إدنا بوكانان
من هو الصديق؟ كيف يتم اختياره؟ هل لدينا قيم مشتركة؟ لنعرف أولاً ما هو الصديق، و المهم أن يكون لدينا صديق يمكننا الوثوق به والاعتماد عليه في حالة وجود صعوبات في حياتنا. ومع ذلك، علينا معرفة كيفية اختيار أصدقائنا بعناية حتى لا يكون لدينا خيبات أمل لنصبح عاجزين. جميعنا يعرف الكثير من الناس، لكنهم ليسوا جميعًا أصدقاؤنا، ولدينا الفرصة لاختيار من لديهم نفس المبادئ التي نمتلكها بسبب اننا نحتاج الي دعمهم، ووجودهم من حولنا. من السهل معرفة ذلك، دعنا نتذكر من هم الأشخاص الذين يأتون إلينا عندما نحتاج إليهم في اوقات معينة أكثر من غيرها. ان الصداقة المخلصة هي التي تمنحنا الشراكة الجيدة، والتفاهم، والمودة، والولاء، والنصيحة الجيدة. كيف نتعرف علي الاصدقاء؟ إنه أمر بسيط ، وهم أولئك الذين يبقون على اتصال بنا، ويسألوا عنا بانتظام و يعطونا شحنة من الطاقة الايجابية والامل و متعة العيش من خلال محادثات طيبة ولقاءات جميلة. ان الابتسامة لا تفارقهم ، ويتواصلون باستمرار معنا و يجعلونا ننسى مشاكلنا. و هناك ضرورة علي أن نتشارك نفس الأفكار والقيم مع الصديق، لأنها عوامل تعزز الصداقة والعلاقة الدائمة.
هذه هي الصفات التي يجب أن تكون لدينا، من أجل ان تكون علاقتنا مع الصديق على نفس مستوي القيمة.
الصديق هو أيضا مستشار جيد وشخص يساهم، في سعادتنا و نجاحنا في الحياة. كما ان راحتنا هي أيضاً راحة الصديق، ولحظات الحزن او السعادة تؤثر فيه أيضاً. إليك كيفية التعرف عليها:
1-ان الصديق دائما موجود معنا في اللحظات الصعبة لمساعدتنا والمساهمة في ايجاد حلول مناسبة لنا،
2-انه يحترم افكارنا ولا يحاول تغيير رأينا. ببساطة انه يقدر ظروفنا و مواقفنا، ولا يسخر من أخطائنا او يبوح بها للاخرين،
3-إنه مخلص معنا و يهتم بالوجود معنا، ويستمتع بقضاء اوقات الفراغ معنا،
4-لا يتدخل الصديق في شؤوننا الخاصة، ولا يفعل من وراء ظهورنا ما يمكن أن يؤذينا. ومع ذلك، فإن الإخلاص في العلاقات الودية هو عامل ضروري لعدم الوقوع في الجدال مع الاخرين. ان الصداقة تحتاج الكثير من النوايا الحسنة لتكون ناجحة، وروحاً متسامحة وسخية تجاه الآخرين.
كما ان فهم الأصدقاء هي فضيلة توازن العلاقة الودية، لكن قول الحقيقة لصديقك هي علامة الصدق والولاء. إن التواصل الجيد هو أيضًا، معرفة كيفية تبادل الأفكار مع الأصدقاء والاعتراف بأن وجهات نظرهم أفضل من وجهات نظرنا في بعض الأحيان. وبالتشابه الجزئ مع البيئة، نحن نتأثر ببعضنا البعض لأن هناك ضرورة بأن نتقدم في نفس المجال ونسهم بشكل فعال في تطور عقل الانسان وفرص النجاح للجميع. كما اننا نحافظ على صداقة جيدة من خلال الطاقات الإيجابية والادراك الكامل.
على الرغم من أننا نعرف الكثير من الناس، إلا أنه لا يمكن أن يكونوا جميعهم أصدقاء لنا، لأننا لا نملك جميعًا نفس الطموحات ونفس مبادئ الحياة. كما ان الشعور بعدم الراحة في العلاقات الودية يعني أننا قد نتسمم بهذه العلاقة، وعلينا أن نتحاشى عنها بأي ثمن. من الواضح أنه لا يمكن التقدم الي الأمام مع الأصدقاء السلبيين، وهم يمنحونك الشعور بأنهم يريدون منعك من النجاح.
بعض الأصدقاء يمنحوننا الكثير من الطاقة والإنتاجية، ووجودهم ومشاركتهم في حياتنا لطيفة. هناك أيضا أولئك الذين يتباهون طوال الوقت بأنهم أكثر ذكاء من كل البشر، انهم نرجسيون ويقتحمون الصالونات الاجتماعية مثل البلدوزر الذي يهدم كل شيء في طريقه ويخلق جوء مربك وسلبي. إنهم منتقدون للآخرين ويضعون مزاج سيئ من حولهم لدرجة أننا نريد ترك الجلسة.
أرسطو (1955) ، يذكر في كتابه "أخلاقيات أرسطو" أن:" أعلى شكل في أشكال الصداقة هي صداقة الخير". ويضيف: "الصداقة ضرورية للغاية للحياة"، لإنها فضيلة يجب أن تتكيف مع القيم الأخلاقية و يحتاج هذا الترتيب تصميم بواسطة العادة و العقل.
التعليقات