أين بوتفليقة؟

أين بوتفليقة؟
الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة
رام الله - دنيا الوطن
قالت صحيفة (لوموند) الفرنسية: إنه في الوقت الذي يتظاهر فيه آلاف الجزائريين ضد رئيسهم عبد العزيز بوتفليقة، رافضين ترشحه لفترة خامسة، لا يظهر للرئيس أي وجود في المشهد العام.

وتساءلت الصحيفة الفرنسية في تقرير لها، (أين الرئيس)؟ في حين قالت: إن معلومات حصل عليها البرنامج التلفزيوني الفرنسي (كوتيديان) تفيد بأن بوتفليقة، يرقد الآن بغرفة في قسم خاص في الطابق الثامن بمستشفى جامعة جنيف في سويسرا.

وأضافت (لوموند): الرئيس الجزائري، أدخل المستشفى منذ يوم 24 شباط/ فبراير الماضي لإجراء فحوص طبية دورية تستغرق بضعة أيام فقط، وذلك حسب المعلومات الرسمية التي قدمتها الرئاسة، والتي تضرب ستاراً من السرية حول صحة رئيس الدولة منذ ست سنوات.

وفي شريط بثته قناة (تي أم سي) أول أمس، وتم تصويره بكاميرا خفية، تمكن الصحفي الفرنسي من أصل جزائري عز الدين أحمد الشاوش من الوصول إلى جناح كبار الشخصيات بالمستشفى السويسري دون أي صعوبة.

وأمام الغرفة التي يفترض أن يكون فيها بوتفليقة، وجد شرطياً واحداً مكلفاً بالحراسة، وعندما سأل ممرضة لدى خروجها من إحدى الغرف قائلًا: "أود أن أعرف هل السيد بوتفليقة هنا؟" ردت عليه "اذهب لرؤية أخيه ثم أسأله".

ووفق الفيديو، فبعد فترة وجيزة، يلتقي الشاوش وجها لوجه مع ناصر بوتفليقة أحد إخوة الرئيس، ولكن الأخير يرفض الرد ويهرع إلى إحدى الغرف، كما أوردت (لوموند) التي تضيف بأن هذه الواقعة تؤكد أن بوتفليقة ما يزال بسويسرا، خاصة وأن حكومته لم تعلن عودته بعد لأرض الوطن فاتحة الباب أمام التكهنات بشأن صحته.

يشار إلى أنه قبل يوم مما وقع للشاوش بالمستشفى، وعلى بعد آلاف الكيلومترات، قدم عبد الغني زعلان مدير حملة بوتفليقة ملف ترشح الأخير للانتخابات الرئاسية المقررة في 18 نيسان/ أبريل المقبل، رغم الاحتجاجات الرافضة.

 

التعليقات