سلطة جودة البيئة تصدر بيانا بمناسبة يوم الوطني للبيئة الفلسطيني

رام الله - دنيا الوطن
أصدرت سلطة جودة البيئة بيانا، بمناسبة يوم الوطني للبيئة الفلسطيني.

وهذا نص البيان:

في مثل هذا اليوم الموافق  الخامس من آذار يحيي شعبنا بكافة مؤسساته وعلى رأسها سلطة جودة البيئه يوم البيئه الفلسطيني وهو اليوم الوطني الذي اعتمده مجلس الوزراء الفلسطيني من كل عام ليكون يوما يتم خلاله إطلاق العديد من الأنشطه والفعاليات البيئيه المختلفه بالتعاون مع العديد من الشركاء سواء على المستوى الحكومي او الأهلي او المجتمع المدني والقطاع الخاص.

ويكتسب هذا اليوم من العام الحالي أهميه إستثنائيه لأنه يأتي تحت شعار القدس عاصمة البيئه العربيه بموجب قرار مجلس الوزراء العرب مؤخرا في دورته الثلاثين تعزيزا وتأكيدا لعروبة القدس وأهميتها لدى الأمه العربيه وردا على كل محاولات سلب وطمس هوية القدس و تراثها و مكانتها الحضاريه باعتبارها عاصمة دولة فلسطين الآبديه.

ونحن إذ نحيي هذا اليوم تحت هذا الشعار الهام فأننا نجدد التزامنا و دعمنا و اهتمامنا اللا محدود بزهرة المدائن و بوابتنا نحو السماء، وفي ظل مايقوم به المحتلون من إجراءات تعسفية وانتهاكات صارخة بحق بيئة القدس وتراثها وسكانها الأصليين أحفاد اليبوسيين والكنعانين، إلى جانب محاولات فصل القدس عن محيطها العربي وذلك باستهداف منظم لكل مقومات الصمود العربي وعناصر الحياة الفلسطينية داخل القدس عبر أبشع السياسات التهويديه و الأسرلة و تزييف الحقائق وتوليد المزيد من الضغوط الأقتصاديه والاجتماعيه و الصحيه والبيئة على أبنائها الصامدين.

إن محافظة القدس تعاني العديد من المشكلات البيئية المتوارثة من واقع الأحتلال المرير منذ عام 67 و بعض منها جديد، أهمها تهريب النفايات بكافة أنواعها بما فيها الخطرة ونقل الصناعات الخطره وصناعة معالجة النفايات الخطرة، وذلك بسبب قربها من الحدود وعدم وجود سيطرة أمنية لقوات الأمن الفلسطينية في المنطقة، فحولت عدد من المواقع في كفر عقب و الرام  وغيرها من البلدات إلى مكبات نفايات تحت أعين و سمع سلطات الأحتلال الإسرائيلي . 

كما تشهد بعض مناطق المحافظه ككفر عقب فوضى عمرانية تم التخطيط لها من قبل دولة الاحتلال من خلال سياسات و إجراءات الترخيص و البناء القهرية وذلك للتخلص من مواطني القدس،  ودفعهم لمغادرة القدس إلى مناطق خارج جدار الضم والفصل العنصري، الأمر الذي أدى إلى إحداث الفوضى وتشوه المنظر الجمالي للمنطقه وإحداث الاختناقات المرورية في المنطقة الأمر الذي يحدث خللاً في جودة الهواء المحيط وزيادة الضوضاء ،بالأضافه إلى إزدياد الضغط على الموارد البيئة والبنية التحتية  في المنطقه. 

ومن جهه أخرى فإن تدني مستوى الخدمات وجودتها داخل الأحياء العربية في مدينة القدس وكل ما يتصل بالبيئه التحتية يشكل معا بيئة ضاغطة على السكان العرب داخل المدينة، إلى جانب الإجراءات والقوانين العنصرية الطاغطة بحقهم.

وفي إطار اهتمام سلطة جودة البيئة بمحافظة القدس نفذت العديد من الأنشطة التوعوية في القرى التابعة للمحافظة مستهدفة القطاع النسوي وطلبة المدارس، كما أطلقت بالتعاون مع محافظة القدس ووزارة شؤون القدس حملة القدس البيئية التي تعمل على مجموع محاور تتمثل في المدرسة صديقة البيئة والشارع البيئي والسياحه البيئيه و إدارة النفايات الصلبة، و دراسة حول الواقع البيئي لمحافظة القدس في ظل العدوان الإسرائيلي على المقدرات الفلسطينية.

ومن هنا تدعو سلطة جودة البيئة جميع المؤسسات الحكومية والأهليه ومؤسسات المجتمع المدني  لتكثيف جهودها ونشاطاتها في محافظة القدس لتكون شعلة نضال في مواجهة المحاولات المستمرة من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلية لنزع الهوية العربيه والإسلامية والمسيحية التاريخية من مدينة القدس ولنعمل جميعا من أجل قدسنا عاصمه أبديه لدولة فلسطين وعاصمة البيئه العربيه عام 2019.