"رائع" برنامج ابداعي يوائم بين الفكرة وشغف الإنجاز في "خضوري"

رام الله - دنيا الوطن
عمدت جامعة فلسطين التقنية -خضوري ولإيمانها العميق بالريادة والابداع، وسعيها المستمر نحو التميز، إلى استحداث العديد من المساقات والبرامج النوعية، التي تعمل على تمكين ابداعات الطلبة واحتضانها، في ظل بيئة جامعية ملهمة، تصقل أفكار الطلبة وتنمطها في قوالب، لتقدمها للمجتمع مشروعاً يسهم في تنميته وتطويره، ومن أهم هذه البرامج، برنامج ريادة الأعمال والابداع العلمي السنوي  "رائع" الذي أطلقه مركز تكنولوجيا التعليم والابداع في العام الاكاديمي 2016/2017، تحت إشراف مدير المركز أ. أمجد المصري، لتعزيز ثقافة ريادة الأعمال والإبداع العلمي بين طلبة الجامعة، وتمكين الطلبة من بناء وتطوير مشاريع ريادية لخلق فرص عمل خاصة بهم.

ربط المخرجات بسوق العمل

انطلقت فكرة البرنامج تحقيقاً لسياسة الجامعة في ربط مخرجات العملية التعليمية مع متطلبات سوق العمل ومهاراته، فالبرنامج يعتمد على ما اكتسبه الطالب من العلم والمعرفة ومساعدته لتوظيفها في بناء مشروع المستقبل، في من خلال تحويل الفكرة إلى مشروع ريادي أو علمي، عبر مرورها بسلسلة من الخطوات الممنهجة والعلمية.

وأوضح أ. المصري أن البرنامج يهدف إلى تهيئة طلبة الجامعة لسوق العمل من خلال اكسابهم مهارات حياتية تجعلهم يفكرون كما يفكر رجال الاعمال وبناء مشاريعهم العلمية وتطويرها الى مشاريع ريادية قابلة للتحويل الى شركات ناشئة، من خلال توفير الدعم الفني والمالي للمشاريع، واطلاع الطلبة على متطلبات سوق العمل عبر التشبيك مع مؤسسات محلية داعمة للريادة والابداع .

وأضاف أ. المصري أن "رائع" استحدث قاعدة بيانات دائمة لإدارة وأرشفة ومتابعة المشاريع الكترونياً، والتي تسمح للطلبة بتسجيل أفكارهم، والاطلاع على تجارب ومشاريع الطلبة الآخرين، من الجامعة وجامعات أخرى، موضحاً أن أهمية البرنامج تبرز في ظل حالة البطالة وقلة فرص العمل التي تسود سوق العمل الفلسطيني، بالإضافة إلى عمله على اشراك الطلبة في مسابقات ومعارض وفعاليات محلية وعالمية، الأمر الذي يعمل على تعزيز مكانة الجامعة، وكسب الدعم اللازم للطلبة.

 

 

قصص نجاح

استطاع "رائع" تحويل البيئة الجامعية في خضوري الى بيئة حاضنة للريادة والابداع، وأحدث تغييراً في نمطية التفكير عند الطلبة وحفزهم على النظر للمستقبل، الأمر الذي ولد عدداً من الأفكار المميزة منها ما تحول الى مشروع حقيقي، ومنها ما تم تحويلها إلى نموذج أولي قابل للتصنيع، بعد اجراء التجارب التطبيقية والفحص الميداني للتحقق من كفاءتها، فيما ما زالت بعد المشاريع قيد الدراسة.        

جوائز ومراكز متقدمة

واستعرض أ. المصري أهم المشاريع التي حصدت جوائز ومراكز متقدمة في مؤتمرات ومعارض محلية وإقليمية ودولية، ومنها مشروعي الطالب صبري عودة " تطوير نقالة الاسعاف الميدانية" الذي نجح في تصميم النموذج الاولي وجاهز لتصنيع القطع بشكل تجاري في حال توفر التمويل، وجهاز "اكتشاف الحشرات الضارة "، بالإضافة إلى " جهاز الري اللاسلكي" للطالب مفيد علاونة.

شركات ناشئة

ونجح المركز في تحويل بعض المشاريع إلى شركة ناشئة ومن أبرزها مشروع "محطة صناعة مشتقات الفواكه" للطالبة جميلة صبارنة إلى شركة ناشئة من خلال دعم مسرعة الاعمال الزراعية بقيمة 12000 دولار، و"مشروع pumkin " لتقديم خدمات التوصيل للطالب أحمد جرار، الذي تطبيقه بشكل عملي داخل اسوار خضوري، لتهيئة الطلبة لبناء شركتهم الناشئة وتطويرها خارج الجامعة.

افكار ابداعية  وشراكات

وأضاف أ. المصري أن "مشروع توليد الطاقة خارج الشبكة العامة" ليوسف جعفر وأحمد ناطور وسارة جلاد، الذي حاز على تمويل 10 آلاف دولار من مشروع PASS الذي ينفذه المركز بالتعاون مع مؤسسة ليدرز،  تم انجاز النموذج وهو تحت الاختبار حاليا ويتم متابعته من قبل المركز.

فيما بقي "مشروع الدراجة الهوائية في البيئة الافتراضية" للطالبين معاذ زغدد وعبدالرحمن ابو موسى، بانتظار التمويل اللازم لتحويله إلى مشروع تجاري، بعد انجاز الفريق للنموذج الاولي واجتيازه للفحوصات والاختبارات الفنية اللازمة.