قالن: تركيا تستضيف 5 ملايين لاجئ بينهم 3.5 مليون سوري

قالن: تركيا تستضيف 5 ملايين لاجئ بينهم 3.5 مليون سوري
صورة ارشيفية
رام الله - دنيا الوطن
قال متحدث الرئاسة التركية إبراهيم قالن، الأحد، إن بلاده تستضيف 5 ملايين لاجئ بينهم 3.5 مليون سوري، مشيراً لضرورة حل أزمة اللاجئين، معتبرا أن هذه الأزمة هي امتحان للدول في اختبار أخطاء النظام العالمي الراهن، وأن العديد من الدول فشلت في هذا الامتحان.

جاء ذلك في كلمة له خلال اجتماع الأمانة العامة الـ17 لـ"وقف السلام والتنمية المستدامة الدولي" بإسطنبول، ولفت إلى أن الفوضى منتشرة في العالم، وأن هذا الأخير منقسم ما بين شرق وغرب، وفق ما نقلته "الأناضول".

وشدد على أن الصراعات في العالم سببها النزاعات الدولية، مبينا أن الصراعات في شمال إفريقيا والشرق الأوسط ناجمة عن النزاعات الدولية، فيما أشار إلى أن عدد اللاجئين في العالم حاليا يبلغ 70 مليون شخص، من سوريا وآخرون من شمال إفريقيا وآسيا الوسطى وجنوب آسيا ومن مناطق أخرى في العالم.

وأشار إلى أن عدد اللاجئين حاليا يقابل عدد سكان عشرات الدول حول العالم. لافتا أن برلمانات العديد من البلدان الأوروبية تناقش استقبال 800 لاجئ، في حين أن تركيا تستضيف الملايين.

وتابع: "تركيا تستضيف حاليا 5 ملايين لاجئ، 3.5 مليون منهم سوريون، كما نستضيف لاجئين من العراق ودول مختلفة، متسائلا: حسنا كيف سنحل أزمة اللاجئين؟".

وأجاب قالن بالقول: "أعتقد أن هذا امتحان آخر بالنسبة لنا فيما يخص اختبار أخطاء النظام العالمي. العديد من دول العالم لم تستطع اجتياز هذا الامتحان".

وفيما يخص مكافحة الإرهاب العالمي، شدد قالن على وجوب عدم دفع أي دولة لمكافحة التنظيمات الإرهابية بمفردها، داعيا إلى التعاون الدولي في هذا الشأن.

وتابع قائلا: "علينا التخلي عن ازدواجية المعايير فيما يخص الإرهاب، فالإرهابي يجب أن يكون إرهابيا بنظر الجميع، لا أن يكون إرهابيا عند دولة ومكافحا من أجل الحرية عند دولة أخرى". 

وأردف قائلا: "في الحقيقة، عندما ننظر إلى التنظيمات الإرهابية في العديد من مناطق العالم، نجد أن تلك التنظيمات تتلقى دعما من الولايات المتحدة الأمريكية، ففي سوريا يتلقى تنظيم ي ب ك/ بي كا كا الدعم من واشنطن، وكذلك التنظيمات الإرهابية في أفغانستان، وهذا الدعم يفسد العلاقات القائمة بين أنقرة وواشنطن".

وأكد قالن أنه من المحال تحقيق السلام والتنمية دون توفير الأمن. داعيا في هذا السياق إلى وجوب تقاسم مخاوف تركيا الأمنية ودعم كفاح أنقرة ضد التنظيمات الإرهابية.

وعن حالات الإعدام التي تحدث في مصر، قال متحدث الرئاسة التركية، إن "سلطات البلاد أعدمت 9 شبان لأسباب واهية قبل 3 أيام من انعقاد القمة العربية الأوروبية".

التعليقات