الجالية الفلسطينية في الغرب تتظاهر دعما للجزائر

الجالية الفلسطينية في الغرب تتظاهر دعما للجزائر
رام الله - دنيا الوطن
تجمع آلاف الجزائريين ، هذا السبت، في العديد من العواصم الغربية ، في ساحة الأمم المتحدة بجنيف بسويسرا ، وفي ساحة الجمهورية بقلب العاصمة الفرنسية باريس، وفي بروكسيل أمام البرلمان الأوروبي وفي لندن البريطانية و حتى في
القارة الامريكية و أمام السفارات الجزائرية المعتمدة في بعض الدول.

تجمعات كلها هادئة سلمية برايات جزائرية رافضة لمهزلة ترشح الرئيس المريض لفترة رئاسية خامسة، إذ ردد المتظاهرون شعارات رافضة لترشح بوتفليقة وأخرى معادية لحاشية الرئيس بوتفليقة التي تسير البلاد باسمه ولحزب جبهة التحرير الوطني
ومن يدور في فلكها من أحزاب المعارضة الشكلية والموالاة النفعية. 

علاوة على ترديدهم للنشيد الوطني الجزائري مرات عديدة، ومن سمات التنظيم المحكم أن الشعارات كانت نظيفة خالية من أي سب أو شتم أو تهجم على الأشخاص والهيئات.

كما رفع المتظاهرون لافتات كتب عليها عبارات ديمقراطية مطلبية من قبيل “لا للعهدة الخامسة”، وأخرى تنتقد "نهب أموال الدولة الغنية بالنفط والتي يمر شعبها رغم ذلك بأزمة مالية واقتصادية خانقة ويهاجر سنويا الآلاف من شبابها للخارج في قوارب الموت". 

ورفعت شعارات أخرى بالفرنسية ولغات أوروبية أخرى ، منها :"أين هي الألف مليار دولار" في إشارة إلى الريع النفطي الذي دخل الخزينة العامة إبان سنوات حكم بوتفليقة والمقدر بتريليون دولار في حين تعاني البلاد من أزمة اقتصادية خانقة نالت فيها نسبة بطالة الشباب حصة الأسد .

وتأتي هذه المظاهرات تضامنا مع احتجاجات الشعب الجزائري داخل الوطن، المعبر عنه بحراك “22 فبراير” التي انطلقت يوم الجمعة المنصرم مع تظاهرات لعشرات الآلاف في عدة مدن جزائرية رفضة لما اعتبروها "مهزلة و خيانة ترشيح حزب جبهة
التحرير الوطني للرئيس المريض والغائب عن المشهد السياسي منذ إصابته بجلطة دماغية قبل نحو 6 أعوام"، على حد تعبير إحدى المتدخلات في جنيف.

وقد تخللت هذه الشعارات كلمات موزونة راقية، تحث كلها على الاخوة بين أبناء البلد الواحد شعبا وجيشا، مع أحقية سلمية المطالب لتحقيق أهداف التداول الحضاري على السلطة في سلاسة وأمن وأمان بين الاجيال، وقد ذكر أحد المتدخلين
في تجمع باريس، بأن هذا الظرف يعد اللحظة التاريخية الفاصلة التي يمر بها مجتمعنا، والتي سيكون لها ما بعدها من التأثير الحاسم علينا وعلى الفضاءات المجتمعية المحيطة بارض الجزائر، طالبا الجميع بالتجند لها؛ "نخبا أو حكاما أو محكومين، رجالا أو نساء، شيبا أو شبابا، أحزابا أو جمعيات أو منظمات، رجال أعمال أو عمال، جيشا أو شرطة أو دركا أو أمنا".. محذرا بقوله " أننا جميعا في سفينة واحدة تخوض بنا عباب بحر متلاطم لا يرحم، فيجب على كل واحد منا أن يحرسها ويحميها بأعز وأقوى ما يملك، حتى ترسو بنا إلى بر الأمان إن شاء الله
تعالى."

التعليقات